السودان.. الجيش يصدّ"الهجوم العنيف"    عزمي عبد الرازق يكتب: إسرائيل والدعم السريع.. خفايا لعبة الورق على حدود السودان وليبيا    الهلال يواصل استعداداته لمواجهة الميرغني كسلا    علاء نفسه لو تجرأ و بشّر أهل الشمال بمشروع الجنجويد لن يسمع إلا اللعنات    إبراهيم شقلاوي يكتب: الخرطوم تعود بهدوء الحسم وذكاء الخطاب    ((الهلال خارج التاريخ؟))    في غياب الأجانب.. أولاد الهلال في المحك    اتهامات بتفكيك اتفاق السلام واستنفار عسكري لمواجهة "التمرد"    شاهد بالفيديو.. مودل حسناء تخطف الاضواء بثوب سوداني أنيق تم تطريزه بعلم فريق برشلونة    مناوي .. من دواعي سروري أن يزورني الرفيق" شيبة ضرار" لقد سعى بعض أصحاب النفوس الضعيفة والعنصريين إلى خلق فتنة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع وتضع (سفة تمباك) على الهواء مباشرة    ابوقرون ينقذ الموسم الرياضي ويقود التنمية المستدامة في ولاية نهر النيل.    صحة الخرطوم تعيد مستشفى حاج الصافي ببحري للخدمة بطاقتها القصوى    شاهد بالفيديو.. ظهور لامين يامال في السودان.. طفل سوداني يتلاعب بزملائه في الملعب ويقدم فنون كروية مذهلة على طريقة نجم برشلونة ومحللون عرب يصوبون أنظارهم نحوه من أجل تسويقه    شاهد بالفيديو.. حسناء بالشرطة نادت على الطلاب الممتحنين.. وزارة الداخلية تطلق مبادرة لترحيل طلاب الشهادة السودانية من مراكز الإمتحانات    خطاب من صحن طائر: "عذرا على تأخرنا كنا نتفرج عليكم منذ قرون"!    ذهب أفريقيا في قبضة 7 شركات.. قائمة ب10 دول تُنتج ولا تستفيد    موعد مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية    ترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة بغزة لمدة 60 يوما    ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة    والي الشمالية يخاطب الجمعية العمومية للإتحاد السوداني لكرة القدم    بعد زيارة رسمية لحفتر..3 وفود عسكرية من ليبيا في تركيا    بالانتصار الخامس.. الهلال يزاحم كبار العالم في المونديال    جوارديولا بعد الإقصاء من المونديال: بونو كلمة سر تأهل الهلال    إدارة المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تسدد جملة من البلاغات خاصة بسرقة السيارات وتوقف متهمين وتضبط سيارات مسروقة    جهاز المخابرات العامة في السودان يكشف عن ضربة نوعية    السودان يشارك في بطولة العالم للألعاب المائية بسنغافورة    جهاز المخابرات العامة في السودان يكشف عن ضربة نوعية    السودان.. خبر سعيد للمزارعين    لقاء بين"السيسي" و"حفتر"..ما الذي حدث في الاجتماع المثير وملف المرتزقة؟    مزارعو السودان يواجهون "أزمة مزدوجة"    رسائل "تخترق هاتفك" دون شبكة.. "غوغل" تحذّر من ثغرة خطيرة    الجيش السوداني يستهدف مخزن ذخيرة للميليشيا ومقتل قائد ميداني بارز    بعد تصريحات الفنان شريف الفحيل الخطيرة.. أسرة الفنان الراحل نادر خضر تصدر بيان هام وعاجل.. تعرف على التفاصيل كاملة    بالتنسيق مع الجمارك.. خطة عمل مشتركة لتسهيل وانسياب حركة الوارد بولاية نهر النيل    مصادرة"نحاس" لصالح حكومة السودان    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    مِين فينا المريض نحنُ أم شريف الفحيل؟    تيم هندسي من مصنع السكر يتفقد أرضية ملعب أستاد حلفا الجديدة    إبراهيم شقلاوي يكتب: خميس الفكرة والنغم وتقرير المصير!    جار التحقيق في الواقعة.. مصرع 19 شخصًا في مصر    مصري يطلق الرصاص على زوجته السودانية    تعثّر المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بشأن ملف مهم    لاحظت غياب عربات الكارو .. آمل أن يتواصل الإهتمام بتشميع هذه الظاهرة    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    يعني خلاص نرجع لسوار الدهب وحنين محمود عبدالعزيز..!!    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطور ودور وسائل الاعلام في جمهورية جنوب السودان . بقلم:ابرام تيلار كوج كون
نشر في سودانيل يوم 17 - 08 - 2012

الإعلام هو مصطلح يطلق على أي وسيلة أو تقنية أو منظمة أو مؤسسة تجارية أو أخرى غير ربحية، عامة أو خاصة، رسمية أو غير رسمية، مهمتها نشر الأخبار ونقل المعلومات و تقدم الترفيه والتسلية و مهام متنوعة.هذا هو التعريف المختصر للاعلام الحديث .
تحتل وسائل الإعلام عالمياً و في كل الاوقات مكانة متميزة انطلاقا من طبيعة وظائفها وتأثيرها على الانسان (كفرد او كمجتمع او كدولة )، حيث اصبحت العديد من دول العالم في عصرنا الحاضر تعتمد على ثلاث اركان رئيسة في بنائها إلا وهي (السياسة والاقتصاد والإعلام) وتداخل وسائل الاعلام مع جميع طبقات المجتمع هومن ضاعف من تأثير وسائل الإعلام على بناء شخصية الانسان لما تقدمه له من معلومات عبر مساحات كبيرة وعلى مدار الساعة من خلال مختلف وسائلها سواء ان كانت مسموعة كالراديو او مقروءة كالصحف والمواقع اللكترونية او مرئية كالقنوات الفضائية وتسهم هذه الوسائل في بناء القناعات والاتجاهات والمعتقدات عند الفرد والمجتمع .
ونحن نعيش في زمان اصبح للاعلام ادوار و ابعاد اخري اكثرخطورة, فالاعلام اليوم هي التي تقود الحكومات و تسقطها وتحدد نوع الحكم للدول و تتحكم في العلاقات الدبلوماسية بين الدول, و هي الذي تحدد زوق المواطن في ماذا يلبس و ماذا يأكل و اين يسكن و من يختار لكي يكون نائبأ برلمانياً و من يختار لكي يكون رئيساً للدولة.
و بإعتبار إن صورة اي دولة جزء من سيادتها و جزء من تاريخها و ثقافة شعبها .ثم ان هذه الصورة لها تإثيرها السياسي في العلاقات بين الدول و تساهم في زيادة الوعي و المعرفة و ثقافة الجمهور او المتلقي عن كل ما يدور في اروقة السياسة و الاقتصاد و الثقافة و الرياضة والدين و..........الخ , وربطهم بالاحداث محلياً و اقليمياً و عالمياً .
و في عالم اصبح وسائل الاعلام تصنع صور الدول , و اقصد بوسائل الاعلام . الاعلام علي اختلاف اشكاله من اعلام مكتوب مثل (الكتب و الصحف و المجلات و النشرات الدورية ولوحات الاعلانات ) و الاعلام السمعي البصري (الاذاعة والتلفزيون و نوادي المشاهدة والمسارح و دور السينما او العرض )واعلام الكتروني (الصحافة الاكترونية و المواقع التفاعلية او الاجتماعية وشبكات الاتصالات اللاسلكية او الهواتف الجوالة ). اصبح لكل هذه الوسائل تأثيراً مهماً علي الساحة المحلية و الاقليمية و الدولية .
كما اصبح الانتاج الاعلامي من (المسلسلات الدرامية , الافلام الرؤاية ,التقارير الإخبارية , الاعمدة الصحفية , المقالات ,الافلام الوثائقية , البرامج التلفزيونية والاذاعية , الاعلانات ................الخ) اصبحت كلها ليصقة بمشروع او برامج سياسية او دينية ما , سواء كانت عن قناعة من مقدم الرسالة الاعلامية او طمع في شئ ما او هي وظيفة يؤديها كما في حال الاعلام الرسمي للدولة او الاعلام الحزبي او الاعلام الديني حتى. ولذلك من الصعب الحديث عن وجود اعلام حر ومستقل فكل جهاز اعلامي تروج لسياسة معينة لجماعة او جهة ما او صاحب سلطة و نفوذ يريد تشكيل الراي العام حسب رؤيته و مصالحه الذاتية. و هذا ما يحدث اليوم في جميع وسائل الاعلام المحلية والاقليمية و العالمية .حيث نجد إن القضية يتم اختياره بشكل دقيق لتتم معالجته و تقدمه بشكل مدروس تخاطب مشاعر و عقول المتلقين و تشد اهتمامتهم و انتباههم .و كل ذلك بهدف إيصال رسالة معينة و تقديم التاثير المناسب .
نجد اليوم ان هناك و سائل اعلامية دولية و اقليمية, كالصحف السودانية والعربية و القنوات التلفزيونية الفضائية السودانية و القنوات العربية المتحالفة مع الدولة السودانية و نظامها السياسي التي تعمل لاظهر دولة جمهورية جنوب السودان على انها تعاني من نزاعات داخلية سياسية واجتماعية و دينية و عسكرية مزمنة . حتى تظهر كدولة فاشلة, و الدولة الفاشلة لا احد من المجتمع الدولي يحبذ التعاون معها . و كل ذلك لها انعكاسات سلبية على صورة دولتنا و و ضعنا الاقتصادي و لا يجرؤ احد من المستثمرين الحقيقييين في الاستثمار في جمهورية جنوب السودان . و يعني ذلك ببساطة إن التنمية ستقف . ولن تسطيع الدولة الاستفادة من إمكاناتها الاقتصادية و بذلك نعاني من الفقر و البطالة فلا فرص عمل و نماء و امل بمستقبل افضل للمواطن الجنوب سوداني .
و عندما تطرح الاعلام شيئاً تكون تاثيرها سريعاً و عميقاً و باعتبار سيادة الاستقرار و الامن عاملاً اسياسياً لاستمرار النشاط الاقتصادي و نموه في اي دولة .و عندما يقال إن هذه الدولة غير مستقرة يعني عرقلة النشاط الاقتصادي و شل حركته بطريقة يصعب بها تحقيق الرفاه الاقتصادية للدولة المقصودة . و النشاط الاقتصادي المستقبلي و ارتباط ذلك بمعدلات الاستثمار . ولا شك في إن توقعات افراد المجتمع و المستثمرين و المعلومات التي تردهم عن دولة معينه قد تكون لها اثر على قراراتهم الاقتصادية و الاستثمارات الجديدة لهم.
لذلك نجد ان وسائل الاعلام(الحكومي والخاص) في العالم تكتسب يومياً اهمية كبرى , حيث عرف القائمون على شركات الانتاج الاعلامي و الفني على إختلاف اشكاله إن وسيلة الاعلام اليوم وسيلة فعالة لإيجاد ارضية خصبة للتأثير و للتعبير عن راي معينة و رسالة محددة . فنجد اليوم دولاً ومؤسسات تتنافس وبشرسة لريادة هذا القطاع والذي اصبح لها القدر في التحكم في عقول البشر وتوجهيهم.انها صناعة التاثير بالصوت و الصورة و الكلمة, صناعة تعيد برمجة الانسان على مفاهيم جديد .
و نحن نشهد طفرة هائلة فى عدد المحطات الإذاعية الخاصة (اف ام ) العاملة في جمهورية جنوب السودان و التى في راي لها تاثير عالى على زوق المواطن و في تشكيل الراي العام سياسياً و اجتماعياً و دينياً لدى المواطن الجنوب سوداني .برغم انها اذاعات غير متخصصة لان الاذاعات والقنوات التليفزيونية اليوم اصبحت اكثر تخصصية فهناك اذاعات و قنوات إخبارية سياسية و بعضها اقتصادية و دينية و رياضية .....الخ.والاذاعة المتخصصة هى التي تقدم البرامج او الرسائل الإعلامية التى تعنى بنوعية معينة من المضامين البرامجية . فقد تكون الخدمة الإعلامية إخبارية أو غنائية أو دينية أو درامية .الا ان هذه الاذاعات الخاصة الموجودة في جمهورية جنوب السودان تقدم الكثير للمواطن الجنوب سوداني . ببرامجها و الاغاني و النشرات الإخبارية التى تقدمها . وأيضاً فى عدد ساعات البث ، حيث أصبح المعتاد هو أن تكون ساعات البث على مدار اليوم بأكمله لدي معظم هذه الاذاعات .
وهذه الاذاعات الخاصة هي خدمة تقدمها القطاع الخاص كإذاعة راديو جنوبنا اف ام و كابيتل اف ام و إذاعة صوت الشعب و إذاعة ليبيرتي اف ام ......الخ . كما ان هناك أذاعات ذات طابع خاص و عام . أى أنها تقدم الخدمة الإخبارية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية ، وكذلك تخاطب كل فئات الجماهير من حيث التركيبة الاجتماعية والعمرية . فهى تقدم نشرات الأخبار ، والبرامج الخدمية كالبرامج التعليمية ، والبرامج الترفيهية سواء كانت غنائية أو درامية ، برامج رياضية ، برامج للأطفال ، برامج للمرأة ، برامج دينية ... الخ . ومن امثال هذه الإذاعات هي إذاعة مرايا اف ام 101 التي تتبع لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان و هي من اشهر الاذاعات المجودة في جمهورية جنوب السودان و هي اذاعة تمتاز بالبرامج الهدافة كما ان خدمة هذه الاذاعة هي الاوسع في جمهورية جنوب السودان . كما ان هناك شبكة الاذاعات الكاثوليكية التي تتبع لكنيسة الكاثولوكية و هي منتشرة في جميع ولايات جمهورية جنوب السودان تقريباً و بأسماء مختلف .مثل صوت المحب اف ام في ولاية اعالي النيل (ملكال)و بخيتة اف ام في الولاية الاستوائية الوسطى(جوبا) و اذاعة الاخبار السارة في ولاية البحيرات(رومبيك) و امانويل اف ام في ولاية شرق الاستوائية(توريت) ......الخ . كما لا ننسى اذاعة سودان راديو سرفيث (اس ار اس اف ام ) التى تتبع او تمؤل بواسطة وكالة الإغاثة الامريكية (يو اس اى اي دي ).
وكل هذه الكم من الاذاعات الخاصة , القطاع الخاص او الجهات المالكة او الداعمة لهاٍ هي التي تتحمل تكلفتها كاملة كما تختلف الأهداف التى تدفع أصحاب رأس المال إلى الإقدام على هذه التجربة التى تتكلف أموالاً طائلة . وإن كانت فى مجملها لا تخلو من الهدف التجارى و السياسي و الديني او المكانة الاجتماعية ، أى أنها تسعى لتحقيق المكسب المادى و المعنوي الشعبي او الجماهيري . ولكن معظم الأهداف التي قد يسعى اليها أصحاب الخدمات الإعلامية الخاصة لتحقيقها من خلال خدماتهم . يتمثل بعضها فى الترويج لمبادىء سياسية و ثقافية ودينية واجتماعية معينة .
و الملاحظ في هذه العدد الكبيرة من الاذاعات الخاصة هي غياب الاذاعات شبه الحكومية في الجانب المتعلق بالعمل الاعلامي اي الاستثمارات الحكومية في المجالات الاعلامية المسموعة و المرئية و المقرؤة . ما عدا المواقع الالكترونية الحكومية المملوكة لرئاسة الحكومة الاتحادية في جوبا اوللحكومات الولاية والوزارات و السفارات و الهيئات و المفوضيات و الادارات الحكومية .
كما نلاحظ إن الجانب الاعلامي الذي يشهد نقصاً واضحاً هي جانب الاعلامي السمعبصري اي التلفزيون . ليس هناك قنوات تلفزيونية عاملة في جمهورية جنوب السودان ما عدا القناة الحكومية الوحيدة . وهي فضائية جنوب السودان(اس اس تي في ) و التى تقدم الخدمة الحكومية . والخدمة الحكومية الغالب ما تسعى لتقديم وظائف الإعلام الأساسية وهى : الإعلام أو الإخبار ، التعليم ، التثقيف ، الترفية .
كما نراي هذه الايام البث التجريبي الارضي لتلفزيون الولاية الاستوائية الوسطى الذي يديره شبكة مدينة الفجيرة الاعلامية .
و لا نعرف مصير الفضائية الجنوب السودانية ايبوني تي في . و فضائية الاستقلال التي ظهرت واختفت دون ملاحظة من الكثير .كما هناك انباء فضائية حديث قادمة لتكون مع اختها الحكومية و هي فضائية زيتزين و التي نراه قد اكتمل ترتبات لبدء البث التلفزيوني و نتمنى لها النجاح في الظهور بالمظهر الذي يقدم و يخدم شعب جمهورية جنوب السودان . و بوجود هذه القنوات التلفزيونية الخاصة يكون قد ازلت الحمل من ظهر القناة الحكومية الوحيدة . و ساهمات في تطوير العمل الاعلامي في جنوب السودان.
كما لا ننسى إن الخدمات الاعلامية الحكومية. او الاذاعات و التلفزيونات الحكومية . و الخدمة الحكومية بالتحديد هى التى تقدمها الدولة خدمة لمواطنيها ، وهى فى الغالب تسعى لتقديم وظائف الإعلام الأساسية وهى : الإعلام أو الإخبار ، التعليم ، التثقيف ، الترفية ، ويمكن أن تضاف إليها فى بعض الخدمات وظيفة الإعلان . والخدمة الحكومية فى الكثير من الأحيان لا تهدف لتحقيق الربح ، إنما يكون هدفها الأساسى هو تحقيق هذه الوظائف التى تعمل على تنمية المجتمع و إعلام الجماهير بكل الجهود والخدمات العامة التى تسعى الدولة لتحقيقها خدمة لمواطنيها . والنهوض به و إخبار المواطنين بكل ما يدور فى أروقة الدولة من تعاملات مع القضايا المحلية والخارجية ، ورأى الدولة فى هذه القضايا ، وكيفية التعامل معها ، كما تعمل الإذاعات و التلفزيونات الحكومية لتحقيق الترابط والتوافق بين الدولة والشعب و الربط بين كل طوائف الشعب وتحقيق الوئام بين جميع افراد الشعب . ياتي في النهاية خدمة تقديم الإعلانات عن السلع والخدمات المختلفة التى يمكن ان يحتاج إليها المواطن فى حياته اليومية.
ومن أمثلة الاذاعات الحكومية هي الاذاعة الام اذاعة جمهورية جنوب السودان المعروفة براديو جوبا.كما ان هناك الاذاعات الحكومية الولاية أمثال ( اذاعة ملكال و اذاعة رومبيك و اذاعة يامبيو اذاعة بانتيو و اذاعة واو واذاعة كواجوك و اذاعة جوبا الولاية التي تحت الإنشاء الى ما اعتقد واذاعة توريت .........الخ.
كما إن الصحافة المقروة او المكتوبة في دولة مثل جمهورية جنوب السودان تركت لها وظيفة إعلام الجمهور وتكوين الرأي العام و عمليات التوعية و التثقيف .........الخ، وهي من خلال عملها تقوم أيضا بالنشاط النقدي والرقابة العامة اي الدور المطلوب من الصحافة و هي الاهتمام بالقضايا الوطنية التي تهم المواطن البسيط . و محاربة الفساد المالي و الاداري و الفساد بكل مسمياته و نشر ثقافة الدمقراطية و الحكم الرشيد و سيادة حكم القانون و تلك الوظائف تختلف في مدى حيادها ومصداقيتها من صحيفة لاخرى.
و الصحافة في جنوب السودان لها مميزات و سلبيات كثيرة . و من مميزاتها هي انها متنوعة في اللغة , فهناك صحافة انجليزية مثل صحيفة جوبا بوست و ستيزان و دايلي منتر و جوبا منوتور .............الخ .و هنالك صحافة ناطقة بالعربية امثال صحيفة المصير و 9 يوليو الراي العام و صحيفة الخبر ......الخ . ومن مميزاتها ايضاً الشبابية حيث نجد معظم رؤساء تحرير وكتاف الصحف في جنوب السودان هم من الشباب انجليزية او عربية . وسلبياتها هي عدم استمرارية معظم الصحف و التنافس الغير شريف اي الكيديات وغيرة من وسائل التنافس الغير مشرفة . ايضاً من سلبيات معظم إن هذا الصحف صحف شخصية لاشخاص يدفعون تكاليف بعض الموظيفين و تكاليف طباعة الصحيفة . ثم يستغلون الصحيفة لاغراض شخصية و سياسية و دينية و اجتماعية و قبلية حتي .
كما ان هناك صحافة الكترونية مميزة و نشيطة مثل مواقع قورتونق الاخباري و موقع ساوث سودان دوت نت وموقع ساوث سودان هوب دوت كوم و موقع جوس دوت اورغ الحكومي ........الخ . و هي مواقع اخبارية سياسية اجتماعية اقتصادية ثقافية لها وزنها الاعلامي في جنوب السودان وهي من اشهر المواقع الالكترونية .
واهم ما يميز اذاعات الاف ام المجودة في جمهورية جنوب السودان الخاصة و العامة منها ، وحتى وسائل الإعلام الأخرى كصحف والمجلات والمواقع اللكترونية والنشرات الدورية هو ما يعرف في الاعلام بالمصادر الخاصة التى قد تتمثل فى أشخاص عاديين يقومون بالإبلاغ عن الأحداث التى تقع فى محيطهم للوسيلة التى يتعاملون معها بشكل فورى وسريع ، بل إن بعض اذاعات الاف ام تتعامل مع جمهورها الذى يتابعها بشكل دائم كمراسل لها فى ولاية محددة أوفي مدينة معينة أو في قرية ما ،وهم يمدون الاذاعة او الصحيفة بالأحداث وقت وقوعها ثانية بثانية دقيقة بدقيقة و ساعة بساعة اي فور وقوع الحدث ، و بذلك تصل اخبار الحدث الذي وقع في في رومبيك الي المواطن في توريت او الرنك كأنه حدث هناك. وقد تتشابه الطرق والأساليب التى تحصل من خلالها وسائل الإعلام على الحدث ، لكن تغطية هذا الحدث ، وتعاملها معه هى التى تتفاوت من اذاعة الي اخرى من صحيفة الي اخرى . وهذا هو المحك فى التميز والاختلاف بين خدمة وأخرى .
ففى الإذاعات و الصحف التى تسعى لتقديم الخدمة المتكاملة ، تكون أكثر حرصاً للحصول على المعلومة الأساسية عن الحدث – سواء كان معروفاً مسبقاً ، أو حدث فجأة – وعندما يصلها الحدث تتعامل معه بشكل فورى وسريع عن طريق مجموعات العمل التى تم تشكيلها مسبقاً ، وتدريبها على العمل لتغطية هذه الأحداث بالشكل الحرفى .
المجال الاعلامي عموماً في جنوب السودان تتطور بخطاة سريعة لصالح دولة جنوب السودان و عدد وسائل الاعلام بكل انواعها في زيادة هائلة ., لانه كلما كان هناك عدد كبير من وسائل الاعلام كلما زاد وعي المواطن و معرفته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.