الأهلي مدني يفوز على الأمل عطبرة    مستوي يثير القلق ويرسل الشفقة لجماهير الهلال !!    الرجال مواقف    مجموعة لصوص!!    هيئة المياه بالخرطوم تطالب المواطنين بالإسراع في سداد المتأخرات    طاقة شيطانية".. شائعات مرعبة تطارد دمى "لابوبو"    5 أجهزة يجب فصلها عن الكهرباء قبل مغادرة المنزل    نوارة تلتقي وفد شركة الخطوط البحرية السودانية    مؤتمر واشنطن حول السودان .. الحقيقة الغائبة    "مبابي" يحقق رقماً تاريخياً مع ريال مدريد    نانسي عجاج: لستُ من ينزوي في الملماتِ.. وللشعب دَينٌ عليّ    هبة المهندس تثير الإعجاب بصمودها في مواجهة السرطان    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    علاء الدين نقد .. الحكومة الجديدة ستحرر الشعب السوداني من نظام "المؤتمر الوطني"    بعد أهلي جدة.. ميسي يعود لطاولة الهلال    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    شاهد بالفيديو.. في حفل أحيته بالقاهرة.. الفنانة هدى عربي تنفجر بالضحكات وتفشل في إكمال وصلتها الغنائية وتكشف عن السبب!!!    رئيس الوزراء يلتقي وفد مجلس الكنائس ويدعو إلى تعزيز قيم التسامح    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    محافظ بيتكوين تنشط بأرباح 2 مليار دولار    شاهد بالفيديو.. الفريق أول ياسر العطا يحكي تفاصيل لقائه الاول بالرئيس نميري عندما أراد الإنضمام للقوات المسلحة: قلت له سأخذ بثأر عمي هاشم العطا منك وهذا كان رده (….)    هل تتعمد تطبيقات التعارف عدم عثور المستخدم على الشريك المناسب؟    بالصور.. السلطانة هدى عربي تبهر الجمهور بإطلالة جديدة وتتفاحر بنفسها ببنرجسية عالية: (السر قدور فيها قايل وكلامه صاح والله هايل)    الي إللقاء مستر لقمان    المريخ في اختبار صعب أمام احمر كردفان عصر اليوم بالدامر    بالصورة.. الصحفية والشاعرة داليا الياس تتغزل في نفسها: (سندالة ثابتة وسحابة رابطة واشيي علي براي)    شاهد بالصورة.. بطريقة ساخرة أثارت ضحكات الجمهور.. وزير الصحة البروفيسور المعز عمر بخيت يرد على متابع سأله: (ح تحلف في المصحف القديم ولا في نسخة اليبورت؟)    مصر تغلق الطريق الدائري الإقليمي بعد حوادث مميتة    رئيس الوزراء يؤكد أهمية احكام العملية التعدينية وفقًا لرؤي وضوابط جديدة    الاتحاد السوداني لكرة القدم يُهنئ اتحاد الدويم بتشكيل مجلس إدارته الجديد    قطَار الخَامسَة مَسَاءً يَأتِي عند التّاسِعَة!!    تركي آل الشيخ يُوجّه رسالة للزعيم عادل إمام بعد حفل زفاف حفيده    البرهان أمس كان مع حميدتي، وقحت ضدّه؛ اليوم اتبادلوا المواقف    إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"    مصر .. فتاة مجهولة ببلوزة حمراء وشاب من الجالية السودانية: تفاصيل جديدة عن ضحايا حادث الجيزة المروع    ضوابط صارمة لإعادة التأهيل في الخرطوم    اداره المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تضبط شبكة إجرامية تنشط في جرائم النهب والسرقة بامبدة    مأساة في أمدرمان.. تفاصيل فاجعة مؤلمة    السودان.. الشرطة تلقي القبض على"عريس"    السودان..مجلس الأدوية والسُّموم يوقّع إتفاقية تعاون مشترك مع إندونيسيا    هل يسمع رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء لصرخة واستغاثة المزارعين والمواطنين؟    صفقوا للدكتور المعز عمر بالأمس وينصبون له اليوم مشانق الشتم لقبوله منصب وزاري    والي الخرطوم يصدر توجيهًا بشأن محطة" الصهريج"    إعلان خطوة بشأن النشاط التجاري بالسوق المحلي الخرطوم    محكمة بحري: الحكم بالإعدام مع مصادرة المعروضات على متعاون مع القوات المتمردة    ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة    بعد زيارة رسمية لحفتر..3 وفود عسكرية من ليبيا في تركيا    إدارة المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم تسدد جملة من البلاغات خاصة بسرقة السيارات وتوقف متهمين وتضبط سيارات مسروقة    جهاز المخابرات العامة في السودان يكشف عن ضربة نوعية    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانفصاليون ..وأسطورة (تانتالوس) ... بقلم/جمال علي حسن
نشر في سودانيل يوم 28 - 07 - 2009

(التنبؤ بالمستقبل تمعن في الماضي) عبارة تصدرت مقدمة كتاب الدكتور منصور خالد، الصادر عام 2003 أي بعد توقيع بروتوكول مشاكوس بين الحكومة التي سماها نظام الجبهة والحركة الشعبية في 20/7/2002م، وكان منصور خالد مصراً على أن الذي يلزم تغييره ليس هو المواقع الوزارية وإنما ثقافة سياسية شوهاء ومترسبة.
وتحدث منصور في مجلده عن قرنق المفكر السياسي الذي كانت حربه الاولى مع اتباعه الانفصاليين وايمانه الراسخ بالوحدة، بل الوحدة الافريقية لاقتناعه بأن هذا السودان هو نتاج لحقائق تاريخية معاصرة بينها نسب وثيق، وان سودانه الجديد ليس طموحاً وإنما الهام لمن ارادها أن تحتل مكاناً تحت الشمس. ورفض منصور ان يكون مشروع قرنق مثل اسطورة (تانتالوس صديق الآلهة)، أي إغراء بشئ غير متوقع الحدوث.
وكذلك يظن المؤتمر الوطني الذي يرفض عقلاؤه واسوياؤه ان يلحق المشروع الحضاري الذي يتبنونه بمصير الملك الاغريقي الذي اصابته لعنة الآلهة بعد أن أكل من موائدهم فكان عقابه هو الاغراق في الماء حتى ذقنه في حين تدلت فوق رأسه أغصان مثقلة بالفاكهة الشهية، ولكن ما امتد بفمه للماء ليتزود منه أو بيده للفاكهة إلا وارتدت بعيداً عنه
لأنني لو لم أكن مخطئا فإن مصطلح المشروع الحضاري يطابق معناه معنى المشروع الاسلامي الحركي والذي تكون فيه الوحدة هدفا استراتيجيا ..
هكذا ونيفاشا قد تكثفت سحب النوايا الحسنة في سمائها لحظة التوقيع حتى هطلت في شتاء ممطر لم تبخل زهوره على القلوب كما بخلت على الشاعر فاروق جويدة في ( عذراً حبيبي).. ولم يكن لعلي عثمان محمد طه أن يعود بعد طول التفاوض بأشعار فاروق جويدة (عذراً حبيبي.. إن اتيت بدون ازهاري .. اليك)..
فانطلق بخور السلام واحتفظ الجميع ببقايا استفهاماتهم في حقائب المساء على طريقة ( اليوم خمر وغداً أمرُ) وتعلقت اسطورة ( تانتالوس) في خيال المستقبل، لا يعرف أحد لمن سيهديها الشعراء لسودان الراحل قرنق الجديد ام للمشروع الحضاري، أم هى في (ذمة السلام)؟
وكنا مثل منصور خالد نخاف على مشروع الوحدة من صعوبة احداث السلام الاجتماعي ونخاف من اشارات وتلميحات الجنوبيين الانفصاليين ان مابيننا وبينهم هي مسالة وقت لااكثر فلم يكن هناك (منبر انفصال شمالي ) يتسلى بنزع اوراق شجرة الوطن على حلم كاذب وفهم لاقدرة على العقلاء في تغييره لانه غير موضوعي اصلا..
لم نكن نخاف على وحدة البلاد من المهندس الطيب مصطفى لانه كان حتى ذلك الوقت (طيبا لايلسن إلا بالطيب)..فلسانه وعقيدته الاسلام الذي يحرض على الوحدة (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) وشتان مابين التعارف والتنافر , فالتعارف هي دعوة للم الشمل وبذر الود ..إنه الخط الاستراتيجي لاي مسلم في هذه الارض. فاي مرجع يستند عليه دعاة الانفصال من شيوخ منبر السلام العادل ..هل هو يأس غير جائز في مشروع الدعوة الاسلامية نفسها ..ام هي حالة نفسية لاتقبل منطق التفسير الموضوعي مثل ان (نحب ونكره) هكذا ..ثم يريدون للوطن ان يخضع لهواهم وامزجتهم فيحب معهم من يحبون و(يكجن) من يكرهون..
فلو نادى سلفاكير بصوت الوحدة و بلغة واضحة وملء السمع والبصر يهومون في خيالاتهم الخربة ليفسروا حديثه بانه نداء للانفصال ..ثم يصرخون بصوت موتور ومريض (لافض فوك ياسلفاكير)!!
Share your memories online with anyone you want anyone you want.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.