الظهران/السعودية درجت بعض صحف المهجر العربي وبعض الصحف العربية (المشبوهة) بتخصيص مساحات بشكل منتظم لبعض الصحفيين العرب المشكوك في نزاهتهم وفي مهنيتهم وولائهم حتى لأوطانهم، وتتيح لأقلامهم الفرص للكتابة عن الشأن السوداني بحجة وذريعة التخصص في شئون السودان و (القرن الأفريقي)، أو تحت مسميات مثل (الباحث في الشئون الاستراتيجية السودانية) وغيرها من التلفيقات والادعاءات المفتراة، وهم في حقيقة الأمر بشئون السودان أجهل وبأمر ومسائل البحث والحقيقة أبعد. ويستشف ذلك من كتاباتهم (المريضة) التي تفوح منها رائحة (العمالة) و (الكراهية) والحقد الذي أعمى بصيرتهم ورماهم في أحضان النفاق والتضليل. وهم ينحون ذلك المنحى يبررون فعلتهم تلك بأن السودان في (قلوبهم) وأنهم عرب غيورين على مصالح السودان، لذلك ابت اقلامهم الا أن تساهم في رفع الغبن والظلم عن السودان وأهل السودان. لحسن الحظ أقول ان ألاعيب هؤلاء أضحت مكشوفة لناس السودان الطيبين وأهله الذين يرتفع (الحس الصحفي) عندهم الى أعلى الدرجات في العالم العربي قاطبة، وبذلك الحس وتلك (الحصافة) ودرجة الوعي و (الفراسة) كشف أهل السودان ومثقفوه القناع عن أوجه تلك العصابة المنافقة، التي تدعي حبها للسودان وأهله وهي تطعن فيهم من الخلف. فإن كانت نيتهم حسنة، كما يزعمون، نقول لهم جزاكم الله خيرا وارفعوا اقلامكم عن السودان، أكتبوا عن أهلكم وأوطانكم، وجزاكم الله خيرا، فالسودان بحمد الله فيه كم هائل من الكتاب وأهل الرأي والصحفيين والمثقفين، كم مؤهل يتمتع بكفاءة عالية من درجات التعبير والعلم والثقافة والفكر، كم كفيل بحمل الأقلام والزود والدفاع عن أهل السودان ووطنهم، لا يحتاجون الى أقلام غيرهم، والسودان لم ينيب أحد أو لم يعمد أو يوكل أحدا للكتابة عنه. وتشهد بذلك الدول العربية وسيما دول الخليج التي شارك ابناء السودان من أكاديميين وتربويين ومعلمين و كتاب وصحفيين ومهنيين في ارساء وتأسيس قواعد نهضتها في مجالات التربية والتعليم والثقافة ومجال الصحافة التي كانت في مستقبل أيامها تعج بالعديد من الكفاءات السودانية في جميع مجالاتها وأقسام التحرير فيها، وكل ذلك موثق في تلك الدول. ليس ذلك فحسب، بل يتمتع القارئ والفرد السوداني بحس صحفي رفيع يستطيع به أن يدافع عن عاداته ومعتقداته وموروثاته وليس في حاجة الى تلك الأقلام المشبوهة التي حري بها أن (ترعى) في حقول اوطانها و تدافع عن حقوق أبنائه فهم أحق بالدفاع من السودان، وهم في أمس الحاجة عن من يتولاهم ويدافع عنهم وعن مثقفيهم الذين لايزالون يؤمنون بأن السودان مجرد غابة كبيرة ومستنقعات تصول الأسود والأفيال في شوراع مدنه وعواصمه وهم يدعون أنهم النخبة في تلك البلاد وأعلم بشئون السودان، فاذا هم كذلك فما بال العامة من أبنائهم، وهل هم ياترى بذلك المفهوم عن السودان قادرون على تسخير اقلامهم في خدمة السودان وقضاياه. جملة أخيرة ارفعوا أقلامكم عن السودان ففي السودان من هو أكفأ منكم على حمل الأقلام وصيانة وحماية أهل السودان. alrasheed ali [[email protected]]