الحكومة دائما تطلب من الشعب المغلوب ان يؤيدها في كل شئ .. المهم هنالك مواطنون سودانيون يحتشدون و يخرجون في مسيرات هادرة وهتافات راعدة ويرفعون اللافتات لافته تأييدا للحكومة عندما تدلهم الخطوب .. عندما قامت امريكا بضرب مصنع الشفاء للادوية تحت ذريعة تصنيع اسلحة كيميائية .. وبعد ان افاق الناس من هول المفاجأة .. خرجت المسيرات الغاضبة تهتف ببسالة .. داون داون يو اس ايه .. امريكا قد دنا عذابها .. وخطب فيهم من كبار ساستنا .. وتوعدوا امريكا بالرد في الزمان والمكان المحددين وان الرد سيكون مؤلما جدا .. ثم تحولت المنابر الاعلامية الى ساحة من التنظير الممزوج بالغضب واخذ رجالات الدولة في الشجب والادانة في خطابة بليغة مملؤة بالحماس السوداني منقطع النظير تتوعد امريكا بعظائم الامور والويل والثبور وكان ابلغ تعبير عن ماوصل اليه غضب السبب ان قرية فطيس كتبت على خرقة قماش علقت في مقدمة لوري صف الثاني والثالث والرابع ايضا دورهم في الخطابة والحماسة وجميعهم توعد امريكا بالرد العنيف .. قرية عفين تتحدى و تحذر امريكا للمرة الاخيرة . ثم جاءت سلسلة الاعتداءات الاسرائيلية على شرق السودان .. ثم جاء قصف اسرائيل لمصنع اليرموك للصناعات الحربية .. احد المسئولين ذهب ان الحريق ناجم عن ماكينة لحام .. ولكن شهد بعض المواطنين بانهم رأوا بالعين المجردة طائرات وسمعوا هديرها ذهابا وايابا سالمة.. وما كاد عنصر المفاجأة ينتهي كالعادة خرج علينا اولئك المسئولون واكدوا ان السودان يحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان اللذان يختارهما .. ثم انفتحت المنابر للخطابة والتنظير حتى ان احدهم ذكر ان الطائرات هذه عندما اغارت على مصنع اليرموك كانت انوارها مطفية عندما قامت بفعلتها الشنيعة.. .. غير ان احدهم اطلق تحديا دوايا لاسرائيل طالبا منها المنازلة ارضا بالسوطير .. رجل لرجل ... لتكون لمنازلة عادلة ومتكافئة على ايتها حال . لا احد ينكر عداء الامريكان واليهود للحكومة السودانية التي ترفع شعارات الاسلام عالية خفاقة في احتفالاتها ومنابرها الاعلامية .. انطلاقا من هذا العداء السافر فانهم يأخذون مانقوله ونردده اعلاميا من شعارات مثل.. امريكا وروسيا قد دنا عذابها .. الامريكان ليكم تسلحنا .. لذلك تم استهداف مصنعي الشفاء واليرموك خوفا من امتلاك السودان اسلحة متطورة . اسرائيل الآن صار لها وجود قوي بدولة جنوب السودان ولها مصالح اقتصادية لن تأتي اكلها الا باضعاف السودان.. لذلك يعمد الامريكان واليهود على اثارة الفتنة والقلاقل والحروب الاهلية حتى تتضح لهم مقدرة السودان العسكرية الذي توعدهم بالرد على اعتداءاتهما .. ومازال الغموض حول السودان يزعج افكارهم مع استمرار بعض الاشاوس من ساستنا في في اطلاق التهديدات بالرد في الوقت والزمان الذين سيختارهما السودان .. ولن يصلوا الى الاطمئنان لانهم لايؤمنون بان دعوة المظلوم هي امضى سلاح من اسلحتهم وهي ماتصيبهم في النهاية .. Yusri Manofali [[email protected]]