[email protected] كلام الناس *لم يكن غريبا ان يتصدى حزب المؤتمر الوطني لمخرجات (الفجر الجديد) التي لم تسلم من مدفعيته الثقيلة حتى قبل انعقاد المؤتمر الصحفي الذي انعقد بمقر الحزب في الخرطوم نهار امس الاول ، وتحدث فيه الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب والدكتور امين حسن عمر امين القطاع السياسي للحزب في حراك سياسي مهم لإعلان الموقف الرسمي للحزب من طرح (الفجر الجديد). *الدكتور نافع ركز حديثه عن اهداف وملابسات لقاء كمبالا واتهم السفارة الامريكية بكمبالا والاتحاد الاوروبي بتمويل اللقاء ، وتناول مواقف الاحزاب التي وقع مندوبوها وما بدر منها من توضيحات ، وكثف هجومه على الحزب الشيوعي السوداني وما اعتبره واجهاته المتعددة. *الدكتور امين اشار الى ان وثيقة ( الفجر الجديد) ليست موجهة للشعب السوداني وانما للرعاة والممولين وواصل الهجوم على الحزب الشيوعي ومن وصفهم بالطفيليات الشيوعية وقال انه -الحزب الشيوعي- لايؤمن بالديمقراطية ووصف الوثيقة بانها تفكيكية تهدف الى تفكيك هوية الشعب والنظام الفدرالي. * هناك اتفاق على رفض نهج الضغط عبر حمل السلاح والتأكيد على اهمية استمرار الحوار للاتفاق على الدستور وقال الدكتور امين : ليس لنا وسيلة الا الحوار ، واكد انه لن تكون هناك ردود فعل انفعالية وان كل من يخرج على القانون يحاسبه القانون. *لن نسترسل في ما دار بالمؤتمر الصحفي الذي غطي إعلاميا بكل تفاصيله ، لكننا نتوقف هنا لتأكيد اهمية استمرار الحوار ليس فقط من اجل الاتفاق على الدستور وانما للاتفاق على دفع استحقاقات الحل السياسي الشامل الذي يستكمل السلام في دارفور ويحققه في مناطق النزاعات القائمة بعيدا عن التخندق خلف واجهات سياسية مختلف حولها. *ما نريد ان نؤكده هنا هو ان الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني والاحزاب المعارضة خلاف سياسي وليس عقديا ..وقد خرج من تحت مظلة حزب المؤتمر الوطني حزب المؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة بقيادة خليل ابراهيم ، وناس المحاولة الانقلابية .. حتى الحركة الاسلامية(الحاكمة) لم تسلم من ادواء الخلاف السياسي ، وهناك جماعات اسلامية كثيرة بعضها يكفر المخالفين لهم في النهج ويستبيح دماءهم. *ان المشاكل التي تقلق المواطنين مشاكل اقتصادية واجتماعية ومعيشية عمقتها الخلافات التي غلبت خيار انفصال الجنوب وما زالت تغذي النزاعات في السودان الباقي ، الذي يهمنا ان تتم مخاطبة هذه المشاكل الاقتصادية الظاهرة على الصعيد الرسمي بإيجاد بدائل عملية لزيادة الايرادات وخفض المصروفات وعلى الصعيد الشعبي بالتصدي لانفلات الاسعار ومعالجة اسباب القصور في الحاجات والخدمات الضرورية اللصيقة الصلة بحياة المواطنين.