بسم الله الرحمن الرحيم هذا بلاغ للناس قال تعالى: «هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ» ..الآية توطئة: من فراش المرض أكتب ما عنّ لي من وجع ومواجع .. أكتب في كل شأن وأي شأن حتى الوجع.. حيث المرض .. وحين يكون الانسان في أضعف أحواله.. ولكن مثل هذه البلايا والمحن هن المحك لمعرفة معادن الرجال.. فشكراً لكل الأحبة والأصدقاء الذين عادوني بالحضور إلى المشفى ليشدوا من أزري.. إلى أسرة سودانايل والاستاذ طارق الجزولي الذي لم يتوقف هاتفه عن السؤال عني .. إلى ديارنا الشاملة ورئيس تحريرها أخي التيجاني عبدالباقي وإلى مشرف ومدير تحريرها صديقي الحبيب عبدالمنعم سليمان .. إلى سعادة سفيرنا "ود البلد" عبد الحافظ إبراهيم والشكر موصول للأخ المستشار العام ياسر تاتاي والأخ خالد الملحق بالمستشارية ، إلى أسرة صحيفة السوداني والاستاذ عطاف محمد مختار وإلى أسلرة أخبار اليوم حيث لم يتوقف هاتف أخي الأستاذ محمد المبروك وأخي عاصم البلال.. إلى أهلى .. إلى معارفي .. إلى وزملائي من كل الجنسيات بالفحص الدوري وعلى رأسهم المهندس شاكر المالكي مساعد المدير العام، حامد عبدالسلام ، يوسف بلة ، أسامة رستم الأستاذ محمد على الحاج والاستاذ عمر محمد الطيب .. ببساطة أيها الفراقد لقد طوقتم عنقي.. شكراً جزيلاً.. شكراً جميلاً. متن وحاشية: [ مأساتنا..... أن الحروف إذا أتت عن ساسة فسدوا... وساسو... ثم داسو بعد أن سادوا وداسوا ضلوع البائسين البائتين على الطوى أو عن زمان قد تولى وأنطوى... ومضى يتركنا نعاني ما نعاني... في زمان عبأ من دمانا وعبأ... ما أرتوى أو عن زمان سوف يأتي كي يزيل مواجع القلب الذي ملئ مرارة وأكتوى يصك منها السامعون.. يردد السُمار ... صهٍ .. صهٍ.. لا تلج دع عنك هذا القول وقل شيئاً سواه وعنه عج فالأرض بالأوغاد زاخرة تعج فأمسك شفاهك لا تبوح وتعترج... وأمسك لسانك لا تشف عما بنفسك يعتلج هدهد جراحك أيها المسكين في القلب الكسير.. وأكتم حروفك والكلام المر في جوف الضمير وأصمت فأنت الآن مغلول أسير... أصمت أنت الآن في سجن كبير أصمت فحولك.. وأينما وليت وجهك... يا غريب الحروف جدران... وفي الجدران جرذان... وللجرذان آذان وأفواه كأشواق الأفاعي في الدجى سماء تمج اصمت فللسلطان سلطان وقضبان... وللقضبان سجان...بمن يأتي يزج فأصمت ودع عنك الحديث ولا تلج.... كي تلج مأساة في هذه الأرض أن الأدعياء الأدنياء تكاثروا... وتناثروا وبكل فج فالقول ممقوت سمج والفكر فج... والفعل ينبئ أنهم قوًماً همج مأساتنا أن اللئام المترفين بذي البلاد... الحاصلين على المباهج من معناة العباد الحاصدين ثمار ما غرست سواهم دون اجتهاد... ونحن الحاضنين الجرح فوق الجرح في ليل السهاد النازفين دموعهم ودمائهم ... الحارقين سنينهم... القابضين على الرماد الصابرين على الظلام والضنك والباساء.... ينتظرون في ظلماتهم فجر الفرج ... فعساه يوما ينبلج مأساتنا .. إنا أناس طيبون لأبعد الدرجات... تسرق قوتنا ليلاً كلاب... وتنوشنا ليلاً وتنبحنا كلاب وتسومنا نهشاً تمزقنا بأظفار وناب... وتبول في جدراننا ليلاً كلاب... ونظل نحترم الكلاب ونصافح الكف التي قد أطلقت هذي الكلاب ديارنا مفتوحة أبداً.... فكل الدار باب للسارقين واللصوص والصراصير الحقيرة وللذباب... للشاربين دمائنا وبلا حساب للسارقين القوت من أفواهنا وأكفنا... اللابسين ثيابنا وأهابنا ليدثروا مهج الذئاب ونبيت نحن نحتضن السحاب... وجراحنا الحمراء تصيح... ودمها القاني يسيل على التراب ونظل نهذي في فراش الموت.. نحن الفائزون بلا ارتئاب... صبراً على هذا المصاب فلنا على الصبر الثواب... والظالمون لهم عقاب... المعتدون نصيبهم عذاب... والصبر مفتاح الفرج ان فاتنا سعد هنا في ذي الدنيا... يوم القيامة نبتهج هيا هيا ننتفض... فعلام ننقنع بالبكاء والتصبر والعزاء... وعلام نرضى بالمظالم والضنى في ذي الدنيا لكنها مأساتنا انا اناس طيبون] إنتهى النص (نشر بسودانيز أون لآين في04-04-2007, 06:09) AM قصاصة: أسألكم خالص الدعاء