أتيح لي في الأيام الماضية مشاهدة الحلقة التي قدمتها المذيعة تقوى محجوب في قناة الشروق مع شاب سوداني في مقتبل العمر يًدعى محمد سعيد حامد وقد ذكر الأخير أنه ألف عدة روايات أهمها و أبرزها رواية" دموع القمر" و عمل آخر هو " مذكرات تموز" وغيره من الأعمال الأخرى و قد زعم أن رواية "دموع القمر" حققت نجاحاً باهراً في هولندا وأنها حصدت الجوائز الكبرى و أن أعماله الأدبية التي تبلغ سبع أو ثماني روايات ، إن لم تخني الذاكرة، قد ترجمت لعشرات اللغات. كما أنه أفاد بأن الحكومة الهولندية عرضت عليه الترشيح لجائزة نوبل في الآداب نظير قبوله بالجنسية الهولندية و أنه رفض هذا العرض من منطلقات وطنية. لقد استبشرت خيراً لسماع هذه المعلومات و حمدت الله أنه أصبح لدينا أديب عالمي مرموق تخطب وده الدول و تعرض عليه جنسيتها وهو في هذا العمر الغض و لا شك أنه قامة سامقة و أديب متميز يضاف الى قائمة الشرف من أدباء السودان الذي تجاوزوا المحلية الى العالمية أمثال طيب الذكر الطيب صالح و الأديبة السودانية ليلى فؤاد أبو العلى التي أشتهرت في الغرب لأنها تكتب باللغة الإنجليزية وحصدت الجوائز العالمية و كتبت عنها كبريات الصحف الأوربية و الأمريكية مثل الغارديان البريطانية و نيو يورك تايمز الأمريكية و كذلك الصحف العربية كجريدة الأهرام المصرية وغيرهم كثريين ممن أنجبت بلادنا المعطاءة. لكن للأسف لم تدم الفرحة طويلاً إذ قرأت في العديد من المواقع الإسفيرية من كتب يتشكك فيما أورده محمد سعيد حامد وقناة الشروق. و إذا كان الأمر كذلك تصبح المعلومات التي ذكرها محمد سعيد موضع خلاف يستلزم الرد الشافي الكافي منه كما أنه يقع عليه هو عبء إثبات ما ذهب اليه. لقد ثارت علامات إستفهام كبرى عن الروايات التي كتبها الأديب ولماذا لا توجد على الساحة ولماذا لا يُعثر لها على أي أثر في المكتبات حتى الآن و بأي لغة كتبت هل كتبت باللغة العربية ثم ترجمت الى اللغة الهولندية أم أنها كتبت باللغة الهولندية ثم ترجمت الى لغات الدنيا الأخرى؟ اذا كانت الاجابة نعم فمن هو الناشر العربي أو الناشرين العرب الذي نشروا الأعمال الأدبية أو من هم الناشرين الأوروبيين الذين نشروا الأعمال الأدبية لمحمد سعيد حامد و متى وأين كما انه مطالب بأن يوضح اسم الجوائز العالمية التي فاز بها وهل توجد معلومات عن فوزه بتلك الجوائز في الصحافة العالمية و الفضائيات و الموسوعة الإلكترونية العالمية التى لا تفوتها شاردة و لا واردة، كما أنه مطالب بتوفير الروابط الإلكترونية التي تؤيد صحة المعلومات التي أوردها و غني عن الذكر أن الأديب الذي يصل ما وصل اليه محمد سعيد حامد يكون لديه موقع على الشبكة العنكبوتية يحوي كل المعلومات ذات الصلة عنه و عن اعماله الأدبية ويكون في هذا الموقع الرد على كل تساؤل قد يطرح أما عن واقعة أن الحكومة الهولندية عرضت عليه الترشيح لجائزة نوبل للآداب نظير حصوله على الجنسية الهولندية فهناك تساؤل في المقام الأول عن كون الحكومات طرف في الترشيح لجائزة نوبل للآداب لم أكتب ما كتبت لأقيم الحجة على الأديب العالمي ولكني أبحث عن الحقيقة و أتمنى أن تكون الشكوك غير صحيحة و لكن يتعين على محمد سعيد حامد دحض هذه الشكوك و إلا فإنها ستبقى و لن تزول من تلقاء نفسها و هذا ليس بالأمر المستحب. [email protected]