تلك الأسرة الكبيرة والمشهورة معروفة بين الأوساط العائلية أنها لا تختن فتياتها ، وهذا هو السبب القوى وراء تلك الرغبة الزائدة في مناسبتها ، وتلك الطلبات المتزايدة لفتياتهم من قبل الراغبون في الزواج ..!! وقال لي صديق أن تلك القبيلة الشمالية المعروفة لها تقاليد صارمة في هذا الجانب وتقوم بختان فتيات القبيلة بالختان الفرعوني القديم ، وقال لي أن هذا الأمر بدأ يؤرق شباب القبيلة حتي أصبحت ظاهرة الزواج من خارج القبيلة شئ عادي ، وأثر هذا الأمر على فتيات القبيلة المعروفة .. وقال لي طبيب صديق ، إن أكثر المشاكل الصحية للنساء بسبب الختان الفرعوني وقال أن الألم الذي تحس به الفتيات بسبب هذا الختان ألم لا يمكن تصوره ، ومعظم آلآم الدورة الشهرية ومشاكلها والأمراض المصاحبة لها أيضاً بسبب هذا الختان .. كما قرأت الكثير من التقارير الإجتماعية والطبية التي تتحث عن أضرار الختان الصحية علي النساء والرجال على السواء ، وهنا علينا أن لا نستغرب من تأثير هذه العادة على الرجل ، فمعظم النساء المختونات إن لم يكن جلهم يعانون من مشاكل جنسية بداية بالبرود الجنسي والآلآم في الجماع ، وهذا الأمر يسبب قلق كبير للرجل قد يصل لدرجة الإكتئاب .. ولنا أن نقدم صوت شكر وعرفان لكل تلك الجمعيات والمنظمات التي تقوم بمحاربة هذه العادة ، والتي نرى نتاج عملها على الواقع وعندما تقرأ تلك الملصقات في بعض المستشفيات والتي تتحدث عن سلامة الفتيات و ( ولدت سليمة دعوها تنمو سليمة ) ، وحقيقي لو عرف ألئك الذين يقومون بختان فتياتهم أن ما يفعلونه هو تدمير كامل لحياة الفتاة ، لعاقبوا أنفسهم قبل معاقبة القانون .. وحين تسأل عن أسباب هذا الختان ، نجد بعض الأجابات المبهمة فبعضهم يقول أنها من الدين والدين منها برئ ، وبعضهم يقول انها تدعو لعفة الفتاة ولصونها من الوقوع في الخطأ ، وهذا عزر أقبح من الذنب ، فكيف تدمر الفتاة وتقتل فيها إحساسها بالحياة لتقوم بصيانتها وعفتها ، بالله عليكم من قال لكم أن الختان هو من أسباب عفة الفتاة ، وليعلم هؤلاء أن الله عز وجل خلق الإنسان في أحسن تصوير وأن ما يقومون به هو تشويه لهذا الخلق الحسن الجميل ، وتدمير لأحاسيس طبيعية أوجدها الخالق في الإنسان .. وليعرف كل من يقوم بعادة الختان أنه وقع في الجريمة وساعد الفتاة في طرق أبواب الإنحراف ، وليعرفوا بكل صراحة أن الفتاة المختونة يمكن أن تقع في الخطأ بكل جراءة ثم تعود وتختن نفسها وقد تكرر هذا الفعل مرات دون أن يعرف زوج المستقبل عن الأمر شيئاً وهنا يصبح الختان بمثابة الستار الإجتماعي للإنحراف ، وليعرف الجميع أن الفتاة المختونة هي فتاة غير طبيعية وتم تشويهها لذلك من الصعوبة معرفة وجود غشاء البكارة من عدمه ، وهذا يدعونا لأن نعاود التفكير مرات ومرات في أسباب هذا الختان الذي قد يستغل للتغطية على الفتاة المنحرفة لتزويجها لأبن الحلال وهذا يقع في باب الغش ، ومن غشنا ليس منا ، مع العلم بأن السترة واجبة ولكن أن تصبح السترة عادة إجتماعية ومن خلال عادة سيئة ومضرة ! هذا مايجب أن نتحدث عنه بكل صراحة وجراءة دون أي خجل .. وعلي جميع الأسر أن تعرف أن للختان الفرعوني أضرار صحية خطيرة على الفتاة وعلى زوج المستقبل ، ولها أضرار إجتماعية خطيرة تبدأ بالدعوة الصريحة للإنحراف لوجود غطاء سهل الإستخدام هو دون شك الختان الذي يمكن أن يتم في دقائق وفي أي غرفة مغلقة دون أي رقابة طبية ، وبعد هذا من أراد منكم أن يختن فاليختن ومن أراد مصلحة البنت فليدعها سليمة ، والشباب أصبح أكثر وعياً وثقافة وهو اليوم يفضل السليمة على المشوهة ، ولا حياء في المعرفة .. ولكم ودي .. الجمعة 15 / 2 / 20013 جريدة الجريدة [[email protected]]
