كنت ادرس مع مسيحيين في المرحلة الابتدائية ولم اكن نعير لديانتهم اي فروق بسبب الروابط القوية التي تجمعنا حال كوننا سودانيين رغم ان الاخير لا يحضر اطلاقاَ حصة(الدين)، كانوا اكثر قرباَ منا،ولكن الان اختلطت امواج البحر السياسي فجعلت الدين مطية داخل الاحداث،واعلن الجهاد، فلا الجميع هاجروا الي كندا واستراليا والولايات المتحدة الاميريكة,آخرين قبلوا اللجوء الداخلي كلاجئين من ضيم الحياة والتفرقة الدينية( اي مواطنيين من الدرجة الثانية). كانت لدينا جارتنا من جنسية مجاورة تعيش معنا وبيننا لانفرق بينها وبين اخواتنا في الجنسية أوالدين حتى وصلت المعرفة معهم الى درجة التصاهر،لم تكن بيننا اي تفرقة في التعامل كعادتنا اهل السودان في ذلك الزمن الجميل،ولكن تغير الحال(محال يرجع لزمان)اصبحنا نعيش حالة الكبرياء والعنفوان الشبابي وكاننا من كوكب آخر(طبقية،وفوقية،ودينية فايته الحدود،.....)،عندنا في بيتنا مسيحية وهي زوجتي أم اولادي لا تأثير في الحياة للاطفال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر،او ياتي شمالاَ أو يميناَ)مسميات الاديان تجاوزتها عقارب الزمن السريع،ولكن لازلنا نعيش في زمن الدين الافضل،فليس لدينا خيار غير ان نقول (نقبل الجميع بدون اديان ولا أحزاب ولا الوان ، .......) فالوطن يسع الجميع والا كان الوحل مصيرنا... أبو شروق إدريس [[email protected]]