ان الاستعمار الحديث ياخذ عده اساليب في البلدان النامية منها السياسية والتي تقوم باحتضان النخب والقادة والرؤساء العرب واحكام وبطش الشعوب بقوة الاستخبارات الاجنبية التي تحمى هؤلاء النخب من نقمتهم، وهذا الجانب موجود في العديد من دول العالم الثالث ومؤيد من قبل السلطان من اجل ديمومة الحكم باي طريقة كان، لذا كان نصيب شعوبهم الجحيم والهروب من وجه السلطان، أما الجانب الثاني هو العسكري ويتمثل باقامة القواعد العسكرية في الدول الراكعة او الموالية بالاضافة الى اقامة مصانع حربية عسكرية في تلك البلدان والامثلة في ذلك كثيرة منها مصنع اليرموك العسكري،والمصانع الحربية البسيطة بدول الخليج الحربية المتعددة،أما الجانب الثالث هو الاقتصادي هو الذي يقوم على الشركات المتعددة الجنسيات بالاضافة الى الشركات العابرة للقارات ولهم القدح المعلى في استغلال خيرات دول العالم الثالث بالتعاون مع نخب العالم الثالث،وهي تعمل بشكل كبير وتاخذ الدعم الاكبر من النخب،كما اسلفت الذكر وبخاصة في مناطق غرب افريقيا والكنغو حيث تجارة الماس،والتي ولج اليها اخيراَ الاخوة من لبنان احتكروها بالتعاون ايضا مع نخب افريقيا وهم يعيشون عيشه الاباطرة،كما نشطت مؤخراَ ايضا في افريقيا تجارة الاسلحة والتي تقوم بها دولة اسرائيل المحتلة،بجانب روسيا وامريكا، لذا نجد ان الحروب الاهلية في افريقيا تنشط بشكل كبير ومخيف بل تحولت افريقيا الى بؤر توتر عالية في العالم،نحن في افريقيا نحتاج الى نلسونية افريقية في كل دولها حتى نستطع ان نخرج الى بر الامان لهذا الدول التي تعيش في مستنقع الجهل والفساد والحروب الاهلية والتبعية العمياء للغرب،ان روسيا ولجت الى افريقيا مبكرة حيث دخلت الى السودان عبر بوابة البترول ثم الصناعات الحربية والثقيلة منها الاخرى، والان تدخل الصين عبر بوابة السودان الى دولة تشاد في نفس المنحى بعد ان ضعفت العلاقات الدبلوماسية مابين تشاد وفرنسا،وايضا دخلت الصين في العديد من دول غرب افريقيا في انشطة اخرى، اما اسرائيل فدورها كبير ومتعاظم في العديد من دول غرب افريقيا من حيث الانشطة الزراعية والصناعية بالاضافة الى وجودها الدائم في اثيوبيا دبلوماسياً واقتصادياَ وفي دولة ارتريا عسكرياَ، اما دور امريكا فهو متواضع او خجول او يكاد يكون معدوم، رغم هذا الوضع لكن تلؤم نفسها لتقصيرها في الدخول المتأخر في افريقيا،ولكن متواجده سياسياَ عبر قنواتها المختلفة،في الاممالمتحدة ومنظماتها المختلفة كمحكمة الجنايات الدولية،محكمة العدل الدولية وغيرها من الايادي الخاصة لامريكا سياسياَ في العالم،والسؤال الذي يطرح نفسه دائماَ لماذإ رفضت الولاياتالمتحدة الدخول في عصبة الامم حتى ذبلت وانهارت؟؟لعل الاجابة تكمن في عدم وجود امكانيات ووسائل تمكينية كبيرة نستطيع من خلالها السيطرة على العالم الثالث.. أبو شروق إدريس [[email protected]]