المؤتمر الوطنى فى سخريته من مذكرة التحرير والتوقيعات المليونية التى شرع فيها حزب الامة .. قال ان الحكومات لاتسقطها التوقيعات ، ودعا القوى السياسية للاحتكام لصناديق الاقتراع .. الهدية التى اهداها السيد/ الامام الحبيب الى المؤتمر الوطنى ادت دورها المرسوم لها ، من زجر الشباب بطريقة ( الباب البفوِّت جمل) .. وامتص الغضب المعتمل فى النفوس التى نوت الاعتصام ، ومنح الحكومة الهدية الثانية بتضييق مناخ الحريات العامة وسلب ما منحه دستور 2005الانتقالي ..ووضع شركاء الامس من قوى الإجماع موضع الراقصة على السلم..وحرر شهادة وفاة برنامج (عدة الحركة السياسية) التى عرفت ببرنامج المائة يوم لإسقاط النظام.. واستخدمت الحكومة ملتقى الامام ذريعة لتصفية الحسابات السياسية ، وارهاب المعارضين بفكرة وجود متفجرات فى ندوة حزب الأمة .. وجاءت الإفادة ان ضمن من شملتهم الاتهامات الذين كانوا ينظمون الوقفات الاحتجاجية امام المستشفيات ، وكنا اصحاب السبق فى هذه الوقفات ولانزال وسنبقى على ما يمنحنا له الدستور والقانون ولن نألوا جهدا.. فمن تكون هذه قناعاته وايمانه على التحقيق لن يكون ديدنه الا نبذ العنف وبكل اشكاله وإلا لكانت جبهات الإحتراب المتعددة ميداناً يسعهم .. لكن لم تكن هذه الوسيلة من الوسائل التى نتبعها .. انما ندعو لمقاومة سلمية ومناهضة مدنية جماهيرية ضد كل القرارات الخرقاء ان كانت سياسات دولة او طموحات وزير..وهذا ماينبغي على الحزب الحاكم ان يضعه فى اعتباره بعد ان اتت الحرب على اخضر ويابس بلادنا.. والسيد الصادق عندما يسخر منه المؤتمر الوطنى او ( حليفه من الباطن) بان التوقيعات لن تسقط الحكومة ، فهذا قول جيد ويتسق مع قناعاتنا ايضاً.. بان هذه الحكومة اخذت من الامام اكثر مما كانت تحلم به من فوائد مابعد خدمة الامام الحبيب .. اما تحذير الاستاذ/ياسر يوسف لحزب الامة من مغبة تجاوز الدستور التى ستؤدى الى انزلاق البلاد نحو المجهول وان الحكومات تنشأ بالإنتخابات ولا تسقطها التوقيعات ..ودعا القوى السياسية للإلتزام بالعملية السلمية الديمقراطية لتحقيق الاهداف العليا للبلاد..رائعة مفردات امين اعلام المؤتمر الوطنى الاخيرة ، فهل يمكن فهمها من زاوية الاعتذار الصارخ عن الانقلاب الذى اتى بالحزب للحكومة قبل ربع قرن؟ان كان ذلك كذلك فلماذا صمتوا كل هذه السنوات العجاف حتى يقولوا بالامس (ان الحكومات تنشأ بالإنتخابات) ثم ماهى دواعي استاذياسر يوسف على ان يخاطبنا على اننا امة تعانى من الزهايمر ..او كأننا شعب بلا ذاكرة جمعية حين يقول: محذراً من مغبة الانزلاق نحو المجهول .. اين كان هذا التحذير حين اضعنا ثلث ارضنا وثلث شعبنا وقلنا (الجنوبيون اختاروا الانفصال بنسبة 99% مع السلامة ) هل مرّ عبرتاريخنا المكتوب وغير المكتوب (إنزلاقاً للمجهول اشد فظاعة من هذا؟والمفارقة المؤسفة التى وقع فيها استاذ/ياسر هى دعوته للقوى السياسية المصرية( ان تعلي مصلحة بلادها العليا حتى لاتنجرف نحو العنف وللحفاظ على مكتسبات الثورة المصرية معتبرا ان مايحدث فى مصر شأن داخلي له إنعكاسات على البلاد) ونبي المرحمة عليه افضل الصلاة والسلام يقول: إن شر الدعاة الوعاظ الذين يقولون مالايفعلون) والمؤتمر الوطنى اين هو إعلاؤه لمصلحة البلاد العليا ودارفور تعاني الامرّين، وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان واشكاليات الشرق ، الا تقع هذه القضايا فى محيط مصلحة البلاد العليا؟ والغريب انهم راوا العنف فى مصر ولم يروا العنف فى المناطق الثلاث؟؟ على اية حال على الحزب الحاكم ان يدرك ان قضايانا والمنعرج الذى ساقونا اليه يحتاج الى خطاب بغير هذا الإضطراب الذى تحدث به امين امانة الاعلام ولطالما ان مايجرى فى مصر شان داخلي فما شان الحزب الحاكم بما يمثل شانا داخليا لدولة اخرى ؟ وظروف واقعنا هى احوج للتفاكر حولها وايجاد حلول لها اهم من ان يجدوا انفسهم فى وضع من ينطبق عليهم المقت وهم الذين يقولون مالايفعلون.. برغم كل شئ لانريد لكم هذا.. وسلام يااااااوطن سلام يا قالت له : اردت ان اقول انى احبك..كان ينتابه احساس بالهوان مماورد فى تقرير المراجع العام ومخالفات ديوان الزكاة والتى رد عليها امين الديوان بان التجاوزات التى تحدث عنها المراجع لم تكن تجاوزاً بل كان فائضاً عن الميزانية المرصودة للصرف على الفقراء والمساكين فى ذلك العام وصرفت عليهم..التفت اليها سائلا : قلتى شنو ؟ اجابت احبك .. ردعليها: بس مشكلتك لو اكتشفتى انى عندى قنبور.. ليه ؟ شايفه كلام امين ديوان الزكاة؟ اطرقت ارضا وصمتت.. وسلام يا.. haider khairalla [[email protected]]