بسم الله الرحمن الرحيم إذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.. الحزب الوطني الاتحادي بالمملكة المتحدة واوروبا يهنئ الشعب المصري الشقيق بثورته الظافرة ثورة 30 يونيو 2013 المجيدة والتي تعتبر اكبر تظاهرة انسانية عرفها العصر الحديث.. حيث خرج حوالي اكثر من 30 مليون مصري في مظاهرات جماهيرية هادرة عمت كل ازقة وحارات وشوارع مدن مصر واعتصموا في ميادين الحرية و التحرير والكرامة.. خرج الشعب المصري في ثوب حضاري، لم تشهده البشرية كأضخم تجمع سلمي و استفتاء شعبي في التاريخ الحديث ، يرفع رايات الحرية والعيش والكرامة الانسانية , يهتفون ضد رأس النظام ونظامه الذي انحرف بثورة 25 يناير عن تحقيق اهدافها والذين هرولوا علي عجل لتطبيق سياسات التمكين علي غرار ماجري عندنا في السودان و لجأوا الي السيطرة علي الصحافة والقوات المسلحة والخدمة المدنية والقضاء وتقييد الحريات المدنية واستخدام العنف والارهاب لفرض ايديولوجيتهم الظلامية.. والسيطرة كذلك علي الاعلام ومصادرة النشاط الفني والابداعي للفنانين والكتاب ، ومحاولة الغاء تاريخ مصر وآثارها وكنوزها الثقافية التي ترجع الي الاف السنين من عمر الحضارة والدولة المصرية العريقة.. نحن في الحزب الوطني الاتحادي نؤكد بان الذي جري في مصر هو ثورة شعبية كاملة الأركان و نبارك لشعب مصر موقف جيشه العظيم، الذي وقف وانحاز الي حيثما يريد الشعب المصري منعا لمخطط اختطاف الثورة ، والذي حفظ بذلك الوطن المصري من التشظئ والانقسامات والحرب الاهليه و التي يسعي الان النظام المعزول لتأجيج نار فتنتها في كل ربوع مصر في ملحمة بطولية تجلت فيها معاني الولاء لتراب مصر و خيارات شعبها الباسل .. شعب مصر العظيم الذي فطن لفداحة موقف مستقبل مصر ومن خلفه قواته المسلحة الواعية لحقوقه والحريصة علي امنه واستقراره , قام باسقاطهم ، وطالب بقيام دولة ديمقراطية موحدة، تؤكد علي الوحدة الوطنية، وحفظ النسيج الاجتماعي من التهتك بسبب سياسات الاقصاء والتي بانت معالمها وبدأ ينتهجها النظام المعزول والتي يعاني منها شعب السودان العظيم لاكثر من عقدين ونيف .. اننا في الحزب الوطني الاتحادي نعلن تضامننا التام مع الشعب المصري وقواه السياسية الحية في معركته ضد الشمولية البغيضة التي نكتوي بنارها ، و في عملية تصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011 المجيدة .. و ندعم ثورة الشعب المصري وحقه في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية. و نتمنى لمصر وشعبها عودة سريعة إلى الاستقرار والازدهار، في ظل دولة تحترم الجميع وتساوي بينهم دون تمييز على أساس انتماء أو لون أو عرق أو جهة.. و التحية اولا واخيرا لشباب الثورة في مصر ولحركة تمرد الفتية، ولجبهة الانقاذ الوطنية الذين وقفوا ببطولية نادرة وفهم عميق مع اشواق شعبهم.. حفظ الله مصر الشقيقة.. وعاش الشعب المصري حرا آمنا مطمئنا........ المكتب السياسي الحزب الوطني الاتحادي المملكة المتحدة- رئاسة اوروبا