(1) فيما تحتدم أزمة مياه ولاية الخرطوم تلامس تصريحات والي الولاية هامش اللا منطق واللا معقول.. لماذا يتصدى الدكتور عبد الرحمن الخضر وحده ويتورط في تصريحات (مضحكة) بينما يتوارى صاحب الشأن مدير هيئة المياه؟.. الوضع الطبيعي أن يشرح ويبين جودة الله عثمان ما يحدث في مملكته ويتحمل كامل مسؤوليته.. معتمد جبل أولياء من جهته أتحفنا بتصريح عجيب، عزا فيه أزمة المياه بالكلاكلات وأبو آدم لقدم شبكات المياه، وزاد حيرة المواطنين الذين جاءوا إليه محتجين على العطش الذي ضرب مناطقهم أنه قد تم البدء في تجديد الشبكة التي تنتج (67) ألف متر مكعب حيث تذهب (50%) من هذه الكمية هدراً بسبب قدم الشبكة! هل شاخت شبكة المياه يا سيادة المعتمد فجأة وبدون سابق إنذار فجاء اكتشافكم الخطير بأن الشيخوخة هي السبب؟!.. لا تستغربوا فالمعتمد المبجل تعهد بحل ترقيعي وعقيم وهو مد المناطق المتضررة بالمياه عن طريق التناكر حتى (يحلها ألف حلال) فلكم الله يا أهل الكلاكلات وأبو آدم فمن المؤكد أن الجيل الثالث من أبنائكم وذراريكم سيشهد الحل النهائي بتجديد الشبكة العجوز!! لم نذكر أن جودة الله قال مبشراً بوصول كميات من مواد تنقية مياه الشرب إلى بورتسودان، يعني سنشرب كدراً وطيناً حتى تصل هذه المواد في رحلتها الثانية من بورتسودان إلى الخرطوم وربما يهدأ النيل الأزرق بمرور الوقت ثم تصل بعد ذلك هذه المواد بالسلامة إلى الخرطوم، المهم يا جماعة الخير ما تكون (مضروبة) أو بها مواد مسرطنة أو منتهية الصلاحية.. رجعت لأرشيف (أمواج ناعمة) في أعوام ماضية في مثل هذه الأيام فوجدت أنني كتبت متناولاً نفس المشكلة التي تتكرر بشكل رتيب ونفس مبررات وحجج المسؤولين.. المجالس اليوم تتندر في تصريحات الوالي الخضر بأن أزمة المياه مشكلة طارئة وأن نسبة العيكورة فوق المعدل.. في عصر تقنية نظام المواقع العالمي (GPS) تحدثنا الولاية عن أنها فوجئت بزيادة معدل العيكورة؟!. (2) لا أدري لماذا منعت الحكومة قيادات المعارضة من السفر إلى سويسرا للمشاركة في مائدة حوار الخواجة الأمريكي المقيم في سويسرا؟.. أصل حكاية الحوار أن الرجل يدير مركزاً يسمى (مركز الحوار الإنساني) ويتلقى الدعم من جهات مختلفة من بينها استخبارات عالمية.. منذ فترة صوّب المركز نشاطه نحو السودان، واستقطب انتلجنسيا سودانية من بينها عضوية ملتزمة في المؤتمر الوطني للعمل معه في ملف السودان أمثال محمد محجوب هارون، بالإضافة إلى محجوب محمد صالح، والطيب زين العابدين والطيب حاج عطية.. أصل فكرة نشاط الخواجة أن يجتمع الثالوث (حكومة، ومعارضة، ومعارضة مسلحة) على كلمة سواء.. المؤتمر الوطني يعترض على الحوار مع المعارضة المسلحة إلا إذا شكّلت مع أختها معارضة الداخل مجموعة سياسية واحدة تكون مستعدة لنبذ العمل المسلح.. (الخواجة) المتفائل ظن أنه يمكن البدء مباشرة في حوار جاد حول لُبّ القضايا لكنه وجد (شربكة ولولوة) صناعة سودانية خالصة فاقترح بدء حوار من أجل بناء الحوار حيث التئم رهط يمثل الحكومة والمعارضة في مارس الماضي بفندق روتانا.. ذلك اللقاء وصفته المعارضة بأنه: (حوار طرشان وطق حنك ولن يفضى إلى شيء ولا قيمة له)؟!. آخر الكلام العيس في البيداء يقتلها الظمأ ** والماء فوق ظهورها محمولُ Yasir Mahgoub [[email protected]]