بسم الله الرحمن الرحيم هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد – المركز العام تهنئة ودعوة تهنئ هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد الأمة الإسلامية عامة والأمة السودانية على وجه الخصوص بعيد الفطر المبارك سائلة الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وصدقاتهم وصالح أعمالهم ، ويسرها بهذه المناسبة السعيدة أن توجه النداء الآتي: أولا: إن أمتنا الإسلامية تمر بظروف عصيبة معالمها: اختلافٌ في الكلمة، وصراعٌ على السلطة، واستقطابٌ طائفي وغلوٌ في الأفكار وتطرفٌ في المواقف ، هذه الظاهرة بلغت قمتها في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا، وواجبنا جميعا أن نعمل على تجاوزها بحسن التفكير وقوة العزيمة، وعلى عقلاء هذه الأمة أن يتداركوا الموقف ويعملوا على توحيد الكلمة ويصوّبوا على الأهداف الكبرى التي تحقق لهذه الأمة العزة والكرامة . ولن ينصلح الحال مالم نُغير أساليبنا ومناهج تفكيرنا. قال تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." ثانيا: إن رسالتنا في الحياة أن نقيم الدين ونلتزم أحكامه في حياتنا الخاصة والعامة، ونسعى لنشر قيمه لكل العالمين تلك هي الأمانة التي تحملناها بينما أشفقت منها السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، ونحن مسئولون أمام الله عن تفريطنا في إقامة هذا المنهج مسئولية فردية ومسئولية للأمة قال تعالى: "وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا" وقال تعالى: "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما تعملون" ثالثا: يبدو أن الصراع على السلطة أصبح سمة عامة في كل بلداننا وهو صراع بدأ منذ نهاية الخلافة الراشدة ولازال، وقد أُزهقت فيه أرواح وسالت دماء وتعطلت مصالح الأمة، إذ ما سُل سيف في الإسلام مثلما سُل في الإمامة العظمى على حد قول الماوردي، بينما استطاع الآخرون أن يعالجوا أزمة السلطة وتوصلوا إلى مبدأ التداول السلمي لها بصورة تثير الإعجاب، إن واجبنا حكاما ومعارضين ومفكرين أن نغير أساليبنا في التعامل مع قضية السلطة ونفكر تفكيرا جادا يمكننا من تجاوز هذه العقبة التي أضعفت قوتنا وشلت تفكيرنا وأذهبت ريحنا وعطلت مصالحنا، قال تعالى: "ي أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" رابعا: إن رسالة الإسلام الخاتمة هي كلمة الله الأخيرة للعالمين، لا يجوز أن نحصرها في عصر بعينه ولا فئة تدعي النجاة دون الآخرين ولا رقعة جغرافية معينة ، فهي للعالمين باختلاف ألوانهم وبلدانهم وثقافاتهم وعاداتهم ، واجب الدعاة أن يقتدوا بنبي الرحمة في أساليب الدعوة القائمة على الرحمة والحكمة والتدرج والمرونة والشمول قال تعالى :"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر" خامسا: إن هيئة شؤون الأنصار تهيب بكافة الأحباب الأنصار وعامة المسلمين حضور وشهود صلاة عيد الفطر المبارك 1434ه بساحة مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بود نوباوي الساعة الثامنة والنصف صباحا وسيؤم المصلين الحبيب الإمام الصادق المهدي وسيتناول خطابه المعاني السابقة وغيرها ويشتمل برنامج صلاة العيد على الآتي: - يتحرك الموكب من صينية الأزهري يتقدمه الحبيب الإمام وقادة الكيان على صهوات الخيول مصحوبا بموسيقى الجزيرة أبا حتى موقع الصلاة - الصلاة في ساحة مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بود نوباوي - تناول الإفطار بالمسجد - معايدة بالمركز العام لهيئة شؤون الأنصار نسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويوفقنا لصالح الأعمال كما نحمده تعالى على نعمة الخريف ونسأله تعالى أن يجعل الأمطار غيثاً وبركة ونسأله أن يخفف على الذين تضرروا من السيول والأمطار ويعوضهم على ما فقدوا. وكل عام وأنتم بخير هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد .