وجهت رئاسة الجمهورية وزارة الطاقة والتعدين بتوضيح الحقائق بشأن الاتهامات الواردة في تقرير منظمة «جلوبال ويتنيس» الذي ذكر ان هناك اختلافاً بين الأرقام التي تعلنها الحكومة والشركة الوطنية الصينية للبترول التي تقوم بتشغيل معظم حقول النفط السودانية، بينما سَارَعت وزارة الطاقة إلى تكوين لجنة لدراسة التقرير للبت بشأنه وتوضيح الحقائق بشأن إنتاج وتسويق النفط ورفع تقرير الى رئاسة الجمهورية خلال أيام. وأكّد د. لوال دينق وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني - ممثل الحركة الشعبية بالوزارة، أنّه لا يجزم القول بصحة وعدم صحة ما ذكرته منظمة «جلوبال ويتنيس» من أنّ هناك اختلافاً بين الأرقام التي تعلنها الحكومة السودانية والشركة الوطنية الصينيّة للبترول التي تقوم بتشغيل معظم حقول النفط السودانية، مَا لَم تصدر توضيحات من وزارة الطاقة للحقائق تثبت صحة ما تصدره من معلومات وتدحض ما ذكرته منظمة «جلوبال ويتنيس». وقال لوال ل «الرأي العام»: اتصلت بإنجلينا تانج وزيرة الدولة بوزارة الطاقة وممثلة الحركة الشعبية بالوزارة وسألتها عن ما ذكرته منظمة «جلوبال ويتنيس» وأبلغتني انه بموجب توجيه من رئاسة الجمهورية كوّنت وزارة الطاقة والتعدين لجنة لدراسة التقرير للبت بِشَأنه وتوضيح الحقائق بشأن إنتاج وتسويق النفط ورفع تقرير الى رئاسة الجمهورية خلال ايام. وأشار د. لوال الى أنّ حكومة الجنوب تسلمت (7.3) مليارات دولار من نصيبها من عائدات النفط منذ العام 2005م وحتى العام 2009م ولم تتبقَ لها مديونيات سوى (75) مليون دولار للفترة من يناير وحتى يوليو من العام 2005م. وفي السياق كشف جيمس واني إيقا نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عن اجتماع لحكومة الجنوب مع منظمة «جلوبال ويتنيس» التي أصدرت تقريراً الأسبوع الماضي حول عائدات النفط في السودان. وقال إيقا في حوار «لمرايا اف ام» إن حكومة الجنوب تدرس الأمر وسترفع القضية للحكومة الإتحادية عبر مجلس الرئاسة والمفوضية القومية للبترول بالإضافة إلى رفع شكوى لمنظمة الإيقاد الإقليمية.