تصريحات كبار المسئولين فى حكومة الإنقاذ للشعب السودانى أصبحت متدنية و فقيرة فى معناها ومفرداتها. نتيجة لذلك فقدت الحكومة حاسة الإدراك الذاتى و حاسة الفهم البسيط الغير المركب. فالشعب لا يصدر تصريحات بل الحكومة هى التى تصدر التصريحات. و هذا يدل على قلة سعة العقول و فراغِها من كل ما هو مفيد و لا تصدر من المبتدئين فى روضة او خلوة و هذا يدل على عجز الحكومة على عدم إلمامها بأبسط فنون المخاطبة إذ تصفهم تارة بالجهل، تارة بالفقر، تارة بالمرض، تارة بالوعيد، و تارة أخرى حيأكلكم البعاتى. يريد المخاطب أن يجذب إليه الجمهور و يفرض لغة الترغيب و ليس الترهيب، التقارب لا التباعد، و المخاطبة بالتى هى أحسن و ليس بالغلظة. قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه: متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أماتهم أحرارا. (2) لماذا يُعاملنا حكامنا على أننا أقزام او فئران و يسرعوا لمطاردتنا و إبادتنا مدينة مدينة، شارع شارع، و زنقة زنقة رغم أن المعروف كثرة التكرار تعلم ...... رغم أن هذا الأخير برئ منها مثلما كان الذئب برئٌ من دم إبن يعقوب. الا يعلم الحكام و المسئولين أين كانوا قبل أن يصلوا القمة لقد كانوا فى ذيل الطبقة السفلى و لكن لأنه كما يقولون دوام الحال من المحال، و كذلك يقولون لو كرسى الحكم كان دائماً لما وصلك. فالذين يصلون القمة دائماً ما ينقلبون حتى على اقرب الأقربين لهم, و يفرضون على الآخرين هيبتهم و مهابتهم الزائلة قريباً لا محال. الله سبحانه و تعالى يؤتى الملك لمن يشاء و ينزع الملك من من يشاء. فهم وصلوا تلك القمة و نسيوا الله فأنساهم الله أنفسهم. و يجهلون أنهم راحلون و غيرهم آتون. و كانوا يصفون الذين من قبلهم بعدم تنفيذ العدالة، تخريب الإقتصاد القومى، خلق الطبقات فى المجتمع، و تشتيت وحدة البلاد. فماذا فعلوا هم. (3) بعضٌ من التصريحات المأثورة: بيوتكم شينة، عرباتكم كانت بكاسى, و كنتوا بتسمعوا بالبيتزا- على محمود. قبل الإنقاذ كنتوا بتعرفوا الهوت دق- البشير. الما عاجبه يلحس كوعه- البشير و نافع. الشعب السودانى تعود على الرخاء و من الصعب فطامه- مصطفى عثمان. من يخرج عن حزب المؤتمر سيندم و يأكله الذئب-نافع. أتت الإنقاذ من أجل المواطن المسكين و من أجل السودان- البشير. و الآن قبل السودان القسمة على إثنين و فى طريقه للقسمة على ثلاثة و أبعة و ربما خمسة. 60 سفارة تستفيد من هذا الدعم- مصطفى عثمان. البترول المدعوم يستفيد منه السفير الأمريكى- على محمود. (4) قال الشاعر تونسى الجنسية أبو القاسم الشابى " اذا الشعب يوما اراد الحياه. فلابد ان يستجيب القدر.ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر" فعلى الشعب أن لا يصمت على تلك التصريحات التى تصوره و كأنه مملوك و لا يملك و ساذج غير مسئول، يعيش فى رخاء ليس له وجود، و هو لا يأمر بل مغلوب على أمره. على الشعب أن يدرك أنه الذى ثار ضد الأنجليز، ضد الفريق إبراهيم عبود رحمه الله، و ضد المشير جعفر نميرى يمكنه أن يثور على أى كائن مهماً كان. هذا الشعب و هذا الوطن الذى أنجب بعانخى، ترهاقا، المك نمر، الإمام المهدى و كبار قادته، على عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ،، و القرشى هو قادر أن ينجب مثلهم. هل ستكون تصريحات حكومة الإنقاذ القشة التى قسمة ظهر البعير إن غداً لناظره قريب. و الله المستعان و متواصلين. 22/9/2013م [email protected]