لن نساوم و سوف نقاوم. لن نساوم فى مطالبنا فهى واضحة كما الشمس برحيل النظام و لا شئ عير رحيل النظام؛ لن نساوم النظام إلغاء رفع الدعم، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، زيادة الأجور، حرية الرأى و التعبير، العدل، التخلص من وجود الطبقات الإجتماعية، و غيرها ليبقى النظام جاثماً على قلوبنا. نحن لا نساوم فى مستقبل أبنائنا و نطلب من النظام التراجع عن بعض القرارات و يبقى كما هو. لا...لا... نحن نطالب برحيل النظام، نحن نطالب بتغيير النظام و هذا الطلب لن نساوم فيه و لن نتراجع عنه. فلتبدأ المواكب الهادرة و التجمعات الكبيرة و الحشود الهائلة. يجب أن يكون الهدف الأساسى هو تغيير النظام. (2) لن نساوم مع من يريدون تخريب الممتلكات العامة و الخاصة لنبعدهم عنا بل نمنعهم من مشاركتنا و من الاندساس بيننا. لأننا فى النهاية سندفع نحن لهذه الخسائر. لن نساوم أى جهة حزبية، دينية، او فئة معينة او حركة معينة بفرض أجندتها. سنقاوم كشعب واحد و بلد واحد و هدف واحد كل من تسول له نفسه بالنيل من سوداننا الحبيب لن نساومه. لن نساوم أى جهة تحاول أن تسرق ثورة الشعب و تحولها لمصلحتها. سنقاوم كل هذه التوجهات. لن نساوم من يقوم بنشر النعرات بيننا، لن نساوم مع من يمنعنا من الخروج إلى الشارع بأعداد كبيرة و التجمعات السلمية. سنقاوم كل من يخرج عن القانون فى تجمعنا بحماية المواطنين، سنقاوم التحرشات بين المواطنين فى هذه التجمعات كما سنقاوم التحرش بالنساء لأن دورهم مهم بنفس أهمية دور الرجال. سنقوم بتنظيم التجمعات، سنقوم بالتواجد بالشارع, سنقوم بإخلاء الرصيف و جعله للتحركات السريعة و تنظيم المواكب و إجلاء المرضى و منع المخربين للإقتراب من المحلات التجارية، و على كل منا إحضار قارورات كثيرة من المياه و القليل من الأكل. سنقوم بالمحافظة على نظافة الشارع. سنقوم بمساعدة بعضنا البعض. (4) سنقاوم أن لا نستفز الشرطة حتى لا تجد ما يجعلها تهجم علينا بسبب الإنفلات الأمنى، سنشعرهم أنهم هنا لحمايتنا و ليس لقمعنا. سنشاركهم الماء و الأكل. سنتبع قاىون السلامة حتى نجعل الشرطة و الجيش فى صفنا. علينا التجمع و التواصل عبر كل وسائل الإتصالات لتنظيم تحركاتنا. سنتجمع كمواطنين طلبة، عمال، زراع. بهذه التجمعات سيبدأ العصيان المدنى من تلقاء نفسه. فلتكن هناك مستشفات صعيرة متحركة مكونة من أطباء و طلبة الطب لتقديم الخدمات الصحية، مهندسين إتصالات و خبراء فى مجال الكمبيوتر، لجان أمنية، و لجان تنظمية. لن تضيع هذه الفرصة من الشعب ليعيد لنفسه الهيبة و المهابة و الكرامة التى سُلبت منه. (5) لا بد من التجمعات الحاشدة و لا بد من ملئ الثغرات و تقريب المسافات بين المتجمعين حتى لا تجد أجهزة الأمن و الشرطة منفذ للقطع بينكم. توحدوا على شعار و هتاف واحد. قللوا من تعدد أماكن التجمع و ركزوا على مكان واحد و كبير. فلتتجه التجمعات من أمدرمان و بحرى صوب الخرطوم. لا تقايضوا الطلب إلا بتفيذه و هو رحيل المنظام. وفقنا الله لخدمة سوداننا الحبيب و وفقنا لتفادى أى خسائر فى الأرواح و لنجعل حياة المواطن السودانى هى أغلى ما عندنا و نحاسب من يتلاعب بها حساباً عسيراً. حياة المواطن مرتبطة بأملاكه و مجتمعه. و الله المستعان و متواصلين. صلاح حسين 24/9/2013م [email protected]