أدانت وزارة الداخلية السودانية الأعمال التخريبية وحرق المنشآت العامة والخاصة ببعض المدن بولايات جنوب السودان وولاية النيل الأزرق أواسط السودان. وفي بيان صادر عن الشرطة السودانية قالت أن هذا النوع من الجرائم يعاقب عليها القانون ، أكدت الشرطة انحيازها التام لمبدأ سيادة حكم القانون والتزامها المطلق بأداء واجباتها القانونية مؤكده عدم تهاونها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحفظ سلامة وأرواح المواطنين و ممتلكاتهم ومكتسباتهم ، وجددت التزامها بتمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية سواء كانت اجتماعية أو مدنية أو ثقافية أو اقتصادية أو سياسية حسبما تنص عليه القوانين السارية بالسودان. وأشار البيان إلى ان قوات الشرطة تعاملت مع تجمع الاثنين غير المشروع الذي دعت إليه قوى الإجماع الوطني بمهنية عالية حيث التزمت الشرطة استخدام القوة المدنية ولم تلجأ للسلاح الناري و لم تستخدم أي من الغازات التي تفرق بها مثل هذه التجمعات مما يوكد الحكمة والمهنية العالية التي تعاملت بها مع ألأحداث. وأوضحت الشرطة في بيانها ان ما قامت به واجب قانوني إذ عليها حفظ الأمن والنظام ومنع وقوع الجريمة ويندرج تحت واجبها في مكافحة الجرائم المتعلقة بالطمأنينة العامة. من جهة أخرى شجبت رئاسة الشرطة الشائعات التي أطلقت باعتقال عدد من الوزراء وأعلنت عدم وجود أي من الوزراء ضمن المعتقلين ، وأشادت بوعي الجماهير السودانية ويقظتهم ووعيهم وعدم انسياقهم وراء التعبئة التي سبقت تنظيم تجمع أمس الأول غير المشروع وتفويتهم الفرصة للمتربصين بأمن وسلامة الوطن والمواطنين. وأوردت الشرطة في بيانها أنها نفذت واجباتها خلال يوم الاثنين 7/12/2009م بتميز بفضل التدريب المتقدم والمستمر الذي حظيت به قوات الشرطة بجانب تزويدها بالآليات ووسائل الاتصال المتقدمة . وجاء في البيان ان قوى الإجماع الوطني لم تتقدم بطلب التصديق لها بقيام المسيرة وفقا لأحكام المادة (127) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وقد ظلت الشرطة تمارس هذه الوظيفة في ظل العهود المختلفة ، اذ أن نص المادة (127) والتي تنظم المواكب والتجمعات نص متوارث في قوانين الإجراءات الجنائية بالسودان وذلك منذ صدور قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1925م وهي أي المادة (127) من قانون الإجراءات الجنائية تقابل المادة (97/أ) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1974م والمادة (103) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1983م ذات المواد وردت في قانون 1925م وهي تنظم المواكب والتجمعات.