السلام عليكم ورحمة الله،،، نقرأ من جميع مقالاتك الوضيئة عن السودان ، مدى حبك لهذا الشعب، ووعيك بأوجاع وطنك العربي الكبير ، وادراكك بمفاصل مشاكل وهموم الشعب السوداني ، سايكولوجيته ومزاجه ، ووعيك بدقائق مراحله السياسية والاجتماعية التي يمر بها وكأنك واحدا منه ، الامر الذي غمّ حتى على الكثير داخليا وخارجيا . اعجبني مقال في سودانايل : سوداني يا زول .... وأنا رأيي ان سمة ، شعب سوداني كسول هذه ، يا اخي قد روجت لها اتجاهات معينة من دولة شقيقة مجاورة ، منذ الثمانينات، و غرضها من هذا انتزاع العنصر السوداني وعناصر عربية اخرى ، ربما تكون منافسة لها ،من سوق العمل الخليجي حتى يخلوا لها الجو هناك ، واستخدموا في ذلك وعلى المستوى الشعبي والاعلامي ، ما جعل حتى اخوتنا في بعض الدول الخليجية، وبعد ان انطلت عليهم ، هذه المكيدة ، ابراز السوداني في فكاهاتهم على انه زول كسول ومسكين وكثير الثرثرة والفلسفة ، بنفس ما انطلت على كل الخليجيين ايضا الا من رحم الله ، ان مواقف السودان من العراق قد صورت لهم من نفس الجهة العربية الجارة ، على انها ضد الكويت وحاشا لله ، انما هي مواقف ضد الجبروت الامريكي ، وضد من قصدته انت في مقالك الرائع هذا ، بفرعون الزمان ولخصته بكامل وعي العربي المحارب :- (القاتل هو نفسه الذي قاتل موسى بدين عيسى، وعيسى بدين موسى، وهو ذاته قتل العراقيين والأكراد والتركمان بإسم العراق، والسوريين بإسم العلويين والإسلاميين والنصيريين والتكفيريين والعلمانيين والإسلاميين بإسم سوريّة واللبنانيين بإسم الدروز والشيعة والسنة والمسيحيين، ثم وقاتل العرب بإسم العروبة والمسيحيين بإسم المسيح، والمسلمين بإسم الإسلام .. هذا القاتل المترّس الضليع في كل من أفغانستان والعراق وسورية ولبنان، يبدو أنه حصل على تأشيرة الدخول للسودان الشقيقة بعد أن إمتلأت صفحات جواز سفره من أختام تلك الدول.!) انت رجل رائع يعيش مرحلتنا بوعي شديد ، وعي نحتاجه يوميا وأسبوعيا ومرحليا، ونحتاجه لبقائنا ، لكي نميز الخبيث عن الطيب ولكي نميز عمامة الزول عن الفرعون . لا أطيل عليك ، فإننا في السودان للأسف والى الان لم نجد ( الزول) الذي يمتلك وعيا يقودنا به في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخنا ، وازيدك يا اخي وانت ادري ، ان الذي سيحدث في السودان لا قدر الله ، لو اتيحيت له كل الفرص كما يرصده الفرعون الذي قاتل موسى بدين عيسى وقاتل موسى بدين عيسى ، سوف لن يكن له مثيل في الدمار والتقتيل والإفناء ، وذلك لبعد الهوة الأيدلوجية والعرقية واتساع عدم الثقة بين الناس ، لكّن الله للزول وللسودان ، ان شاء الله . والله لا نعرف كيف نشكرك وما اظنك تنتظر هذا من أحد الا ان يجازيك الله عنا كل خير وينفعنا بعلمك ونصحك ووعيك ، آدام الله المحبة بين شعبينا ، ووالله انا لنحبكم بأكثر مما تتصورون ، فقد كنتم أيضاً للسودان نعم المعين بعد الله في كل كبواته وعثراته . زدنا يا أخي وما أحوجنا لنصح آمثالك هذه الأيام وقد دقّت بيننا هذه الأيام أسافين الفرقة . ودي .... يا حبيب أخوك الرفيع بشير الشفيع rafeibashir [[email protected]]