نظمت لجنة نشطاء لاجئي دارفور وقفة احتجاجية امام مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين صباح امس الاحد الموافق 2/2/2014 وكان لهم عدة مطالب تتمثلت في حقوقهم الامنية والصحية والاقتصادية والاجراءات ؛ حيث جاءت ذلك بعد ان فقدوا الاحساس بالامن التي فقدوها في بلدهم وفي البلد المضيف للظروف السياسية المطربة التي مرت بها مصر وتماضي مكتب المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين في العمل الجاد لتوفير الحماية لهم عبر المنظمات الحقوقية بالاضافة الى الطريقة الصعبة التي فرضها مكتب المفوضية على اللاجئين للتعامل عبرها وهي اجبارهم على متابعة اجراءاتهم والتبليغ عن مشاكلهم الامنية المتكررة عبر الاتصال التي دائما لم تجد الرد من قبل موظفي المفوضية مما قد ازدادت اوضاعئهم الامنية سوءً. اما بالنسبة للاوضاع الصحية فإن المفوضة السامية لحقوق اللاجئين لها مكتب تعمل من داخل منظمة الكاريتاس بغرض توفير الحاجات الخدمية الا ان هناك مشاكل صحية عديدة تواجه اللاجئين، لان المستشفيات التي تتعامل معها دائما تطالب اللاجئين بالحصول على موافقة مسبقة من منظمة كاريتاس لقبول دخول المريض الى مستشفياتهم مهما كانت حالت المريض ؛ علما بان هناك حالات مرضية وحوادث لاتمهل الى حين احضار الموافقة مما ادت الى وفات العديد من المرضى اللاجئين ؛ وبالرغم من تكرار شكاوي اللاجئين للمفوضية بذلك الا انها لا تضع لمثل هذه المسائل قليل من الاهتمام. بالنسبة للاجراءات طالبوا بتعجيل فتح الملفات المغلقة لطالبي اللجوء ؛ تحديد وضع لحاملي البطاقة الصفراء؛ اجراء المقابلات لجميع طالبي اللجوء ؛ اجراء المقابلات لحاملي البطاقة الزرقاء بغرض التوطين كما رفضوا التوطين المحلي ( مشروع الاندماج المحلي). كما اعربوا فما يخص اوضائهم الامنية عن المعاملة السيئة من الموظفين بمكتب مفوضية الاممالمتحدة ؛ علما بان اصبح الاتصال هي الوسيلة الوحيدة للحصول على اي خدمة من المفوضية سواء كانت امنية ؛ اجرائية او خدمية ؛ قائلين ان موظفي المفوضية لم يردوا على تلفوناتهم وفي اغلب الحالات يفتحون خط الاتصال دون الرد مما اصبح من اكثر الاشياء التي تصرف فيها اللاجئين جل دخلهم وكذلك المعاملة السيئة التي تقوم بها المنظمات التابعة المنظمات التابعة للمفوضية . واضافوا ايضا ان هناك تعقيد في اجراءات الحصول علي الاقامة من قبل السلطات المصرية ؛ الاعتداءات والظلم والاضطهاد في الشارع المصري ؛ المتاجرة بقضايا اللاجئين لاجئي دارفور بواسطة المنظمات الغير مسئولة. كل ذلك دعي لجنة نشطاء لاجئي دارفور للقيام بذلك الوقفة الاحتجاجية مناشدا فيها كل السودانيين وخاصة ابناء دارفورفي مصر وكل دول المجهر وكذلك المنظمات الانسانية للوقوف علي قضية اللاجئين بالقاهرة ؛ والتي وصفها مركز السودان المعاصر بانها وضع في غاية الخطورة مما يستدعي الى الوقوف معها لايجاد حلا عاجل لها ؛ لان مازال اللاجئين السودانيين في مصر يعانون من المشاكل الامنية والصحية والمعيشية في غاية السوء ؛ مما ادت بدورها الي فقد حياة العديد من اللاجئين السودانين سواء كان في داخل المستشفيات المصرية عن طريق الاهمال او الاخطاء الطبية لعدم وجود الحماية القانونية لهم او من خلال هروبهم الي الدول المجاورة لمصر عبر الحدود كما حدث في عام 2010 عند هروبهم الى دولة اسرائيل حيث اطلق عليهم الرصاص الحي من قبل الشرطة المصرية ( حرص الحدود ) وحجزهم كالرهائن من قبل عصابات البدو كما سماه مركز السودان المعاصر في تقريرها المشهور بالمسلخ البشري المفتوح في شبه جزيرة سيناء وحتي هذة اللحظة المسالخ البشرية والاتجار بالبشر مستمرة بطرق عديدة ومتنوعة ؛ ومازال بعضهم يعانون في السجون المصرية ومنهم اللاجئي ابوالقاسم ابراهيم الحاج مازال رهنية في سجن القناطر لعدة سنوات بالرغم ان المحكمة قامت بتبرئته ؛ مصر كدولة مضيفة للاجئين السودانيين اصبحت كدولة رهنية اللاجئين السودانيين . مركز السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي 2/3/2014