أكاد أجزم بمجرد أن تسقط عينى على اسم المدعو ثروت قاسم فى أى من الصحف الإلكترونية وخاصة سودانايل إلا وأدركت أن هنالك ثمة كارثة ما فى جنوب السودان ، لما لا والرجل قد تخصص بصورة علنية فى نشر (غسيل الجنوب) ما ظهر منها وما بطن فى سوق النخاسة على عينك ياتاجر كما تعمد رصد أحوال الطقس السياسى فى دولة الجنوب إذ يصفها دائماً بالضبابية والعجاجية وإستحالة صفوة سمائها ، ونسى المثل المأثور ( إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة) عموماً ندخل فى عجرفات الكاتب فى هجومه الغير مبرر لسيادة دولة جنوب السودان المتمثلة فى شعبها و رموزها إذ يرميهم بالجهل تارة بالبهائم تارة أخرى ( وكأن الجنوب مزرعة أبوه ) أولاً نبدأ ببروستاتا سلفا كير كتب الكاتب مقالاً معنون ب ( هل الرئيس سلفاكير مصاب بسرطان البروستاتا ؟ ) هنا فى سودانايل بتاريخ 2/نوفمبر 2013 إذ يصاب فيها القارئ بالذهول ليس فى تطرقه لمرض الرئيس فهو كسائر البشر يمرض ويتعب ويموت ألخ لا جدال فى ذلك، لكن فقط وبكل بساطة فالعنوان لا يمت للموضوع بصلة (يعنى كلام الطير فى الباقير ) عليك الله علاقة معركة شيكان وبرستاتا سلفا كير شنو؟ ومن غير خجل لحقها بمقالات أخرى فى ذات الصدد فقط ليبين للقارئ مدى سخريته وشماتته بكل ماهو متعلق بالجنوب وإن كان سقماً ، إذ ذكر فى إحدى مقالاته (المرض في ثقافة أهلنا في الجنوب عيب بل منقصة ، لأن التور المريض تعافه وترفسه إناث الأبقار ) طبعاً هذا كذب وإفتراء ومحاولة بائسة منه لتشويه سمعة الجنوبيين كالمعتاد أولاً إذا كان الجنوبيون يعتبرون المرض عيب ومنقصة لامتلأت برندات وشوارع السوق العربى حينها بالشحاذين من أصحاب الآهات المستديمة من الجنوبيين ، مختصر الكلام (الجنوبى مابرمى زولو ولو فضّل فوقو رأس بس) أما بخصوص التور ( التور عندنا يا أخوى شغااال بس حصل عطل فنى بسيط فى موضوع البروستاتا إياها المشكلة فى التور الجنبك دا ماعندو بروستاتا من أصلو عشان يمرض) وكمان بقوة عين وقف وقتها مخاطباً جمعاً من أهل النيل الأزرق ملوحاً بعصاتة قائلاً ( مالك عقار دا زول تور ساكت ) ، بالله عليك ( التور ساكت هسع منو؟ ). ثانياً تجد دولة جنوب السودان من برنجية قائمة الدول الفاشلة الكلام أعلاه مختطف من مقالة له بعنوان (تجذر ثقافة الموت والقتل والانتقام والكراهية في برنجي الدول الفاسدة والفاشلة ؟) إيها القارئ الكريم ضع خطاً تحت كلمة دول إذ تتوقع منذ اللحظة الأولى مستعللاً بما ورد فى العنوان بإن الكاتب سيتطرق لتجربة (دول) عبث بها الفساد وإنتشر فيها المحسوبية وغابت المؤسسية فتصدرت قائمة الدول الفاشلة وما لم تتوقعه هو (تذويب) الكاتب لكل هذا الخليط الشائب وصبه فى إناء دولة واحدة ألا وهى جنوب السودان لتدرك مدى حقده وكره لهذه الدولة متفوقاً على الخال الرئاسي بعدة نقاط فاصل ونواصل [email protected]