بدأ الوسيط المشترك للإتحاد الأفريقي و الأممالمتحدة السيد جبريل باسولي بخطوات تؤكد عدم خبرته و إلمامه بملف أزمة السودان في دارفور , حيث ظل منحازا في جميع خطواته و إتصالاته للحكومة السودانية معبرا عن رغباتها و منطلقا من مواقفها تجاه الأزمة , معتبرين أن تعدد الحركات في دارفور سبب كاف لضياع حقوق شعب دارفور و قضيته العادلة . و إنطلاقا من السجل النضالي الناصع لحركة جيش تحرير السودان , و عدم إرتباطها بنظام الإنقاذ في أي مرحلة من مراحله منذ إستيلائه على السلطة , و إستنادا على قاعدتها الجماهيرية العريضة تؤكد الحركة إستمرار النضال بكافة صوره حتى إسترداد كافة الحقوق المشروعة لشعب دارفور . و في الوقت الذي تجدد فيه حركة / جيش تحرير السودان إيمانها المطلق بأن الحل السياسي عبر طاولة التفاوض هو الطريق الوحيد المفضي لحل الأزمة , و بناء على ما سبق , و لعدم إستيفاء دولة قطر و بعض الدول العربية و الأفريقية لمعايير الدول المؤهلة للوساطة و كذلك التي تستضيف المفاوضات , تعلن حركة / جيش تحرير السودان رفضها التام للمبادرة العربية التي جيرتها الحكومة القطرية لخدمة أجندة الإسلاميين في السودان و كذلك كافة صور المشاركة فيها , و تعتبرها ليست الصيغة المثلى لإستئناف العملية السلمية , و تعتبر أن مفاوضات الدوحة لا تخرج عن كونها عملية مصالحة بين الإسلاميين في السودان بدأ خطواتها الشيخ القرضاوي منذ العام 1999 م , كما تجدد الحركة تمسكها بالمذكرة التي سلمتها لمندوب الأممالمتحدة و الإتحاد الأفريقي بمدينة جوبا في جنوب السودان في 27 / 10 / 2007 م . كما ترفض الحركة و بشدة تدخلات دول المحور السوري - القطري - الإيراني في قضية السودان في دارفور و الدويلات الإسلامية المتطرفة التي لا تهتم إلا بمحاولات تمييع إجراءات المحكمة الجنائية الدولية و محاولات إيجاد مخرج من تهم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و جرائم الحرب للمتهم عمر حسن أحمد البشير , و كذلك حماية تجربة الإسلاميين الفاشلة في السودان من الإنهيار على حساب قضية السودان في دارفور و معاناة شعب الإقليم , كما توضح الحركة الآتي :- - إن مفاوضات الدوحة محاولة لقطع الطريق أمام إجراءات المحكمة الجنائية الدولية و خداع المجتمع الدولي بأن هناك عملية سلمية جارية لتحقيق السلام في دارفور . - إن التصريحات السابقة لرئيس حركة العدل و المساواة الرافضة للقوات الدولية لحماية المدنيين في دارفور و إستعداده لقتالها بجانب حكومة المؤتمر الوطني , تؤكد أن خلافه مع الحكومة كان على إنتخاب الولاة , و لكنه مستعد للدفاع عن مشروعها الحضاري الذي أزهق أرواح الآلاف و شرد الملايين من شعب دارفور خاصة و السودان عامة. - إن أي إتفاقية تخرج عن مفاوضات الدوحة لن تؤثر في النسبة المئوية للمؤتمر الوطني من إتفاقية نيفاشا ( 52 % ) , بإعتبار أنها مصالحة بين أطراف إختلفت في ممارسة الحكم و لم تختلف حول المنهج و الآليات . - إن العمليات العسكرية التي حدثت الإسبوع الماضي بمهاجرية مسرحية سيئة الإخراج هدفت إلي حشد الدعم الدولي لمفاوضات الدوحة و فصل من فصول التآمر على الثورة التي إنطلقت من دارفور . - إن تحقيق العدالة و محاكمة المتهمين بإرتكاب جرائم حرب و إبادة جماعية و تطهير عرقي في دارفور بواسطة المحكمة الجنائية الدولية تعتبر أولى خطوات تحقيق السلام في دارفور خاصة و السودان عامة , و تعرب الحركة عن كامل دعمها و تأييدها لذلك . و تؤكد الحركة على أنها لا تنتظر الإعتراف من فصيل لا زال جزء من المشروع الحضاري و لا يحترم رفقة النضال و لا يألو جهدا في ممارسة كل أساليب المؤتمر الوطني من إستعلاء و إقصاء و سلوكياته التي إنطلقت ضدها الثورة بقيادة حركة / جيش تحرير السودان . كما تناشد الحركة القائد معمر القذافي رئيس الإتحاد الأفريقي مراجعة إستراتيجيات و آليات الإتحاد الأفريقي المعمول بها في حل أزمات القارة و تنتظر منه دور غير مسبوق ينتصر فيه للضحايا و يعيد الحقوق المسلوبة إلي أهلها . و تؤكد الحركة لجماهيرها العريضة و للشعب السوداني قاطبة بأنه لن ينطفئ مشعل الثورة التي إنطلقت من دارفور قبل بلوغ غاياتها و إسترداد كافة الحقوق المسلوبة و على رأسها حقوق النازحين و اللاجئين و المشردين . عصام الدين الحاج أمين الإعلام و الناطق الرسمي بإسم حركة/جيش تحرير السودان هاتف : 00393382014390 ثريا : 008821633358115 بريد إلكتروني : [email protected] 10/ 02 / 2009