وقفت أراقب آخر لافتة في الطريق وأحلم بالحافلات المليئة بالوجع الأنثوي وبالأغنيات البذيئة ،والواعدين ، وآخر ما أنتجته المصانع من علب فارغ ومن أمنيات تنام عليها الديوك أنا شاعر الزمن العبثي ، وعاشق هذا الصراخ ،البكاء ، النبيذ الذي في عروق الشوارع في المأتم الشاعري المقام علي شرف الميت الآن أقرأ فاتحة البعث نحو الجحيم فيا أيها الشارع الكافر الليل أوغل ، والحارس الهمجي ،يطار في نجمة قال : إن النجوم المضيئة موقوفة واللصوص ، وكل الذين يصيحون بين الشوارع في ساعة أعلنتها المراقبة المستديمة للعاشقين فيا أيها العاشقون أنا هارب من دموع الحبيبة والقبلات الخفيه ، يا أيها العاشقون أنا خائن للقصائد واللغة الشاعرية يا أيها العاشقون أنا شاعر الزمن العبثي أراقب آخر لافتة في الطريق وأقرأ في صفحة الموت والأمسيات السعيدة ما أعلنته الجرائد للفلم المدهش الساحر المتوحش ، مرح الشباب ، الخديعة أعنف أفلامنا الموسمية ، ها إنهم يقتلون العروس وعربات بيجو مكيفة ومزودة بالوقود وبالسائقين ، فهل سوف تأتي الحبيبة في موعد الضحكة العلنية أم ستنام وتنكر أني واعدتها ، قلت للحارس الهمجي أنا شاعر الزمن العبثي البطاقة في مطبخ إمرأة غازلتها عيوني بين اللهيب ، الملاعق ،والأغنيات ، السكاكين واللغة البربري قال لي الحارس الهمجي وماذا ... إذ ..؟ فجأة صرت أهرب من كلمة طاردتني مثل الغريب ، فيا أزمة الأغنيات أنا سأقدم هذا المساء إستقالة قلبي من كل أغنية أنكرتها الحبيبة في الزمن البربري الرخيص ، أنا شاعر الزمن العبثي أقر: بأني يا أيها الأصدقاء الذين ينامون في ملجأ اليتم ، تحت الظلال الضعيفة ،والأمنيات ،الزواج الطلاق ،الخيانة ، والكتب المدرسية ، ها قد هجرت القصائد يا أيها الأصدقاء ، أنا كافر بالقصائد ، واللغة الموسمية والأغنيات التي في عيون النساء يقول لي الحارس الهمجي (وماذا ..إذا ؟ أيها الحارس الهمجي : أنا شاعر الزمن العبثي فماذا أقول لإمرأة لا تجيء وقد حاصرتها الكلاب ، الذئاب القصائد ،واللغة العاطفية ،والأصدقاء أنا اليوم أبحث عن لغة صامته . [email protected]