الثامن من شهر مارس يصادف اليوم العالمي للمراة بالعالم ونحن كعرب ومسلمين نتسأل ما قدمنا للمراة العربية؟هل المراة العربية زوجه واخت وام وعمة وخاله ...... أم المرأة صديقة ورفيقة درب ولها حقوق كبيرة علينا في غياب التجاهل؟من تلك الاسئلة نجد ان المراة ترفع صوتها عالي وهي تطالب بحقها وليس حقوقها في العالم العربي في ابسطه وخاصة ان الرجل العربي او الاسلامي لايعطي المراة حقها الكامل،ولكن دساتير العرب والاسلام بما فيها الكتاب والسنة تقر بذلك وتعطيها حقوقها كاملة عبر تلك القوانين. لذا نجد ان المراة العربية عندما تذهب الى البلدان الغربية تتشبث بتلك الحياة وترفض الحياة العربية الاسلامية وهي تضع في مخيلتها ان الاجواء العربية والاسلامية لا تعطيها حقها الكامل،بل تعتبر نفسها ام لاطفال،وصانعة للطعام، وخادمة بالبيت،ومربية،ومعلمة وغيرها من المسميات البيتية ولكن (هم) واعباء الرجل دون ذلك،كما ان المجتمعات العربية تحبذ الابن على الابنة عند الانجاب، كما هو كان سائد في العصور الجاهلية، لذا نجد ان المراة العربية تجد نفسها في مرتبة دونية بين رصائفها في العالم وبخاصة في الغرب،ناهيك عن المراة الافريقية التي تشابة الغرب ، رغم الاعباء الملقاه عليها من الاعمال الاخرى. ولكن المراة السودانية نجدها ليست بعيدة كل البعد عن تلك التشاكسات حيث نجدها تشابة المراة العربية والافريقية في الحال والاحوال ولاينقص ذلك من اعبائها شيئاَ،حيث الاهمال،والتبعية العمياء للرجل والسلطة والتسلط من قبل المجتمع الذكوري عليها، رغم نضالات المراة السودانية في العديد من الميادين من اجل احقاق حقها ولكن لازالت حبيسة الاعراف والتقاليد، فالعهود السابقة كانت يظلها غمام الظلام الدامس حتى التعليم في ابجدياته كان محدود اي محرومة منه الا التعليم الديني عبر الخلاوي النسوية غير ذلك كان في عداد المحرمات، اما الان رغم بسيط النور الذي يترأي لها في التعليم والعمل الخاص او العام وغيره من الحقول، لكن لازالت بعض النطاقات مغلقة في وجهها،نسأل الله تعالى ان نجد العام القادم حواء السودانية وجدت او نالت مبتغاها حسب الشرع، والله الموفق. [email protected]