4 أبريل 2014 كثيرا ما يقال إن النساء هن نصف المجتمع. وبمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، هذا العام، سنركز على دور المرأة الهام في حماية الأرض. وللنساء في جميع أنحاء العالم دور حيوي في سعينا إلى إزالة الألغام الأرضية والحماية من آثارها العشوائية بتلقين الناس كيف يعيشون بأمان في المناطق الملوثة بالألغام، ومساعدة ضحايا الألغام، وإزالتها، وبالتخلص من الذخائر المتفجرة. وتتأثر النساء والفتيات بالألغام الأرضية أكثر من غيرهن. ولهن احتياجات مختلفة فيما يتعلق بالتثقيف بشأن مخاطرها. وقد يواجهن مشكلات أكبر إذا قُتل أو أُصيب فرد من أفراد الأسرة. ولذلك تسعى الأممالمتحدة إلى الاستماع إلى آراء النساء في أعمالها لمكافحة الألغام، وإلى مراعاة أفكارهن في حملتها العالمية وتمكينهن من الإسهام أكثر فيها. وبوسع النساء دفع عجلة التقدم نحو الأهداف المحورية للإجراءات المتعلقة بالألغام، التي تهدف إلى تعزيز الأمن، وإعادة بناء المجتمعات، واستصلاح الأراضي، وإنهاء الخوف المخيم بسبب مخلفات الحرب من المتفجرات. وبوسع النساء أيضا زيادة الفوائد التي تجنى من هذا الجهد مع عودة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، وانتعاش النشاط الاقتصادي، وإنقاذ سبل العيش بفضل مجهود مكافحة الألغام. وأدعو إلى زيادة اتخاذ التدابير لإشراك المزيد من النساء على مستويات عليا في الإجراءات المتعلقة بالألغام. وينبغي للحكومات بذل المزيد لمراعاة البعد الجنساني في برامجها لمكافحة الألغام وفي إطار تنفيذها لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد. ومن دواعي التفاؤل أن هذه الاتفاقية، بعد خمس عشرة سنة من بدء نفاذها، تلتزم بها الآن 161 دولة وأدعو باقي الدول إلى أن تحذو حذوها. وفي هذا المسعى، يمكن أن نجد ما يلهمنا في الوتيرة السريعة لانضمام دول جديدة لاتفاقية الذخائر العنقودية، واتفاقية الأسلحة التقليدية المعينة وغيرهما من الصكوك الدولية الرامية إلى إزالة التهديدات الناشئة عن مخلفات الحرب من المتفجرات. ولدى الأممالمتحدة سجل تفتخر به في مساعدة ملايين الأشخاص في البلدان المتضررة من الألغام. وبمناسبة هذا اليوم الدولي، لنجدد العزم على حشد الموارد، والشركاء، والعزيمة التي نحن بحاجة إليها لمواصلة النهوض برؤيتنا المتمثلة في كفالة كوكب خال من الألغام.