بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن {رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { رب زدنى علما } . حسن سعيد المجمر هو إبن مزارع بسيط متواضع لكنه شيخ قبيلة جاء من الجزيرة تنقسى إلى العاصمة الخرطوم يتلمس ويتحسس طريقه إلى المجد يبتغى العلياء ليسبح فى سماء وفضاء العباقرة النجباء ويومها كانت الخرطوم أبية عصية شقية شكسة شكساء تثير المتاعب والمصاعب للقادمين من الأقاليم وهينة لينة سهلة مطيعة لأبناء الأرستقراطية الخرطوميين المتبرجزين برنة تيلفون يتم التعيين فى أرقى وظيفة فى مكاتب أنيقة لطيفة ظريفة . لهذا قصد صاحبنا مدنى السنى محراب الإبداع والإمتاع حيث الأهل والعشيرة الذين تربطهم بهم صلات الرحم والدم هنالك فى مارنجان إستقر مع أبناء العمومة ومنها إنطلق يشق طريقه فى رحلة كفاح ونجاح علمى أكاديمى صعب ومتعب وعسير وتمكن من أن يحرز أعلى النتائج فيلتحق بحنتوب الثانوية ويومها كانت حنتوب الجميلة منارة جامعية وليست داخلية ثانوية حنتوب لا يدخلها إلا النوابغ الشواذ حنتوب خرجت مشاهير أهل السودان محمد إبراهيم نقد جعفر نميرى حسن الترابى ودكتور جعفر شيخ إدريس ومن هم أكثر شهرة منهم ذكرنا هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ومن حنتوب جاء حسن سعيد المجمر إلى جامعة الخرطوم كلية القانون ويومها جامعة الخرطوم كانت فرع لإكسفورد وكمبردج يسمونها جميلة ومستحيلة لا يلتحق بها إلا المبرزين المتفوقين من الطلاب تخرج حسن المجمر فى كلية القانون وصار مديرا لمنظمة العون الإنسانى وصار ناشطا فى مجال حقوق الإنسان سافر إلى كثير من البلدان إلتقى بكبار الشخصيات مثل الأمين السابق للأمم المتحدة كوفى عنان عندما تبنى قضية إنسانية سودانية هامة شغلت الرأى العام العالمى والداخلى وهى سجن الإعلامى السودانى المشهور بقناة الجزيرة سامى الحاج الذى رفض التعامل والتعاون مع المخابرات الأمريكية { السى أى أيه } لذا تم سجنه مع المعتقلين فى غوانتينامو فى جزيرة كوبا ظلما وعدوانا لهذا دخل سامى الحاج فى إضراب مفتوح عن الطعام وتبنى حسن سعيد المجمر قضية إطلاق سراحه ولهذا سافر إلى أمريكا وإلى كوبا وإلى سويسرا وتعاون مع المحامى الأمريكى محامى سامى الحاج ووظف حسن سعيد المجمر كل خبراته وإمكاناته القانونية فى هذه القضية فصارت شغله الشاغل وكمحامى هى قضيته الرئيسة عقد عدة مؤتمرات صحفية ليبشر بإطلاق سراح سامى الحاج إلى أن أشرق صباح الحرية فأصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق تم إطلاق سراح سامى الحاج وحطت طائرته فى مطار الخرطوم لتعلن أن سامى الحاج الآن فى الخرطوم حرا طليقا يتنفس الصعداء بين أهله وأصحابه فأقام له حسن سعيد المجمر إحتفالا فخما ضخما سماه عرس الحرية غطته قناة الجزيرة وحضره مدير قناة الجزيرة السابق وضاح غضنفر جاء مشاركا السودان الفرحة فى الإحتفال بعيد من أعياد الحرية لإبن من أبناء السودان بغض النظر عن الإختلاف العقدى والأيدلوجى والسياسى هو سجن تعسفيا وظلما وعدوانا وكما يقول الإخوة الجمهوريون الحرية لنا ولسوانا فى قضايا الحرية تنتفى وتختفى الخلافات السياسية والحزبية مسألة الحرية مسألة قومية وعالمية وإنسانية فى المقام الأول لا تعرف اللون ولا الجنس ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه أول من قال : متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ! وأخيرا إنضم حسن سعيد المجمر طه لقناة الجزيرة مستشارا قانونيا وحصل على الدكتوراة فى مجال القانون وعرف ببحوثه وأبحاثه فى مجال الحريات مجال حقوق الإنسان ومنظمات العمل المدنى والإنسانى فهو سفير مشرف لبلاده فى بلد الغربة الصعبة وحرى بالتكريم والتقدير له التجلة والتحية حسن سعيد المجمر خبير حقوقى وقانونى وعصامى صنع مستقبله بأظافره برغم أن شهادتى مجروحة لأنه إبن عمى إلا أن الحق يقال والحق أحق أن يتبع ولا تبخسوا الناس أشيائهم أو كما قال الشاعر : وترى الشوك فى الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن 29 / 5/ 2014
