شبكة الصحافيين السودانيين (S.J.Net) بيان مهم ظلَّت شبكة الصحافيين منذ أبريل الماضي، تتابع الإجراءات الإدارية والتنظيمية للإعداد لإنتخابات إتحاد الصحفيين السودانيين، رصداً دقيقاً ودؤوباً، وفي صمت بالغ لكافة التفاصيل التي دارت في حلكة الظلام، أو تحت أقبية الدور والمؤسسات المعلومة، لإخراج النسخة الجديدة من المسرحية الهزلية المسماة تجاوزاً ب"الإنتخابات" كدأب الإتحادات الحكومية، على النحو الذي تابعته القاعدة الصحفية في إنتخابات إتحادها في 2004 و2009، على سبيل المثال. وتؤكد شبكة الصحافيين السودانيين، مستهدية بآراء ونقاشات وتقييم عضويتها الممتدة من الصحفيين الممارسين للمهنة "فعلياً"، بأن أهم الدروس الإنتخابية التي خرجت بها من ملاحم إنتخابات الصحافيين السابقة، هي التي تتعلق بعدم نزاهة السجل الصحفي الحالي، بإعتباره الجذر الأساسي للعملية الإنتخابية إذ ينعدم بالسجل الحالي "المخجوج خجَّاً" مبدأ التكافؤ وعامل النزاهة، وهو الأمر الناتج من العيوب التي تكتنف قانون الصحافة لسنة 2009م والتي حذَّرت منها شبكة الصحافيين السودانيين، في حينها بإعتبارها تفتح الباب لدخول السجل الصحفي أمام "المتردية" و"النطيحة" و"ما أكل السبع"، هو سجل لا يعبِّر عن الصحافيين بتاتاً، ولا تلتزم معاييره بمبدأ الممارسة المهنية، وذلك للتكالب على "إمتيازات" و"عطايا" كالتمثيل الخارجي والقطع السكنية، والتي هي في صواب الأمر "حق" للصحفيين، كفل دستوراً وقانوناً كمواطنين سودانيين أصالةً، في مستوى الإسكان الفئوي أو في برامج الخطط الإسكانية، فهي ليست منحةً من شخص أو جهة. وهذا الجانب قطرة من بحر فساد وإفساد، جبلت الإتحادات الحكومية على خوض مياهه الآسنات، دون حياء أو واعز أخلاق أو ضمير. إن الشبكة تعلن بقوة مقاطعة انتخابات الاتحاد المهني للأسباب التي ذكرناه انفا وكذلك حتى لا نجمل قبيحا غير اننا نترك الحق مكفول لكل صحفي وصحفية في المشاركة في إنتخابات (الاتحاد المهني) وليست (النقابة) كما يزعم "تيتاوي" ورهطه ومشايعيه من مهرجي بلاط السلاطين وموائد الحكومات إن شبكة الصحافيين السودانيين تسير بخطوات كبيرة نحو استرداد نقابة الصحفيين ، وفي إتجاه كفالة وصيانة حقوق الصحافيين وضمان أوضاعهم وإسترداد شرف المهنة المضاع، جدارة وإقتدارا، ومن قلب معاناة الصحافيين والصحفيات وبعرق جهودهم المتصلة على مر السنوات والتي ما توانت أو تخاذلت عن الدفاع عن المهنة وحراسة أخلاقياتها وحقوقها المكتسبة، وتأسيساً للديمقراطية الخلاقة في بلادنا والتي لا يستقيم عودها إلا بتنسُّم الصحافة أجواء الحرية والإنعتاق، رغبةً وخلاصاً.. صحافة حرة أو لا صحافة ،،، شبكة الصحافيين السودانيين 7 سبتمبر 2014