دعواتهم تشق جوف الدجي ليس بينها ورحمن السموات والارض حجاب علي من يذبحون صحتهم بلا رحمه حين يدهمهم المر ض القادم بلا موعد او ميقات يضربه لافتراس اجسادهم المنهكه من السعي والحوامه لاطعام افواه من يعولون وجزارو الصحه يتلذذون بفاخر الطعام واذلال البسطاء ويكنزون العملات الصعبه التي يوفرها بنك السودان من حر لحوم واكباد المواطن السوداني لاستجلاب الاجهزه الطبيه والمعدات والادويه لصيدلياتهم و لمشافيهم المسماه زورا وبهتانا خيريه والخير منها براء ولايعرف طعم انعدام الدواء وارتفاع اسعاره الا من يقاسون الامرين و لايحس بوجع من لايملكون فواتير المشافي الباهظه التكاليف الا من كتب عليه السعي بين لظي مرض عزيز عليه في ليل حالك وحجيم ايجاد المال اللازم لتسديد فاتوره الدواء او المشفي لسرعة ودقة وحرج موقفه ولعنة السقم غير المنتظر لحين ايجاد حل لروشته دواء مرتفع ومضاعف ولاخيار امامه الا فقدان روحه او بيع اوتسول ديوان الزكاه والخيرين وقصه مماطلات ديوان الزكاة يعرفها القاصي والداني من لدن الاوراق غير المكتمله وحتي نفاد الميزانيه ولا وجيع للمرضي النادر علاجهم واوراقهم الا بالواسطه النافذه او الزحف نحو ابواب اهل الخير من لدن منزل جمال الوالي وحتي منزل علي محمود ومنازل الوزراء المغلقه بالحجاب ووصلت الغلاظه وتخجر الضمائر حد المضاربه بادوية الاطفال والبانهم والعقاقير المنقذه للحياة والمستمره كادويه الضغط والسكري والسرطان والكلي ولان لااحساس انساني يرتبط بجزاري الدواء والمشافي فهم يستغلون حاجة من يقودهم و يطحنهم المرض في المواقيت الحرجه تحت يدهم فمثلا لمن تعرضو لحوادث الكسر والاصابه سعر الاشعه المقطعيه ستمئه جنيه وخمسمئه جنيه وربما لاتتوفر في لحظتها تحت يد من يصاب في حادث مفاجئ والمعامل ترفع الفحوصات بحسب ما يري اصحابها اما استدعاء الاخصائي فثمنه خمسمئه جنيه ولا فليوضع جسد المصاب تحت رحمة اطباء الامتياز ونواب الاخصائيين ان وجدو غير نائمين فتلك نعمه وحظ ابتسم لك ان تجد من يشخص الحاله فمن لمساكين السودان وفقرائهم والسبب الرئيسي والمذنب الاول في السلخ والتكسير الموجود في القطاع القطاع الدوائي والحقل الصحي من العبث واستباحة اجساد و ارواح واموال الفقراء والغلابي غياب الدور الرقابي و الكسل والتكلس من اجهزة الدوله ووزاره الصحة والجهات الرقابيه والاقتصاديه الاخري ومبداء المشايله وترك الحبل علي غاربه لشركات وافراد نافذين او محميين بالقوي المجهوله والتي لابد من تكسيرها وضربها بيد من حديد وقطران وحرق ادوات الجزارات الدوائيه والصحيه الاخري واسلحتهم التي يحتمون بها والزج بهم خلف القضبان ليتعظو وغيرهم من العبث بارواح واجساد ومصائر من لايملكون ثمن العقار الطبي ويدفعهم اليائس للتصرف بممتلكاتهم وبيع اثمن ما يملكون بل والاستدانه والدخول لسوق الكسر والاحتيال لكفكفة انين مرضاهم واعرف احدي حرائر بلادي دفع بها افترس السقم لجسد صغيرها وصرخات طفلها واصابته بمرض نادر لكتابه شيكات وبيع منزلها و كادت تزج بها خلف القضبان لولا شهامة رجل الاعمال علي ابرسي لباتت رهينه المحبس. فمتي تسمع وزاره الصحه واذرعها وتترك مجاملة تجار المشافي وجزاري الادويه وتردعهم بقوانين وتشريعات تضبط وتحسم لصالح وكما قال رسولنا ( الخلق عيال الله ) وحرمة المسلم كما جاء في الاثر اعظم عند الله من حرمة البيت الحرام وجاء في الحديث ما معناه ان الله حرم الظلم علي نفسه وجعله محرما علي عباده فلا يتظالمو ولا جور اعظم من استهداف الانسان في علاجه وصحته وعلي الموكول عليهم الامر ان ينتبهو لضمائرهم قبل كل شيئء ويطبقو القانون بحذافيره وصرامته اكراما لروح الانسان قبل روح الوظيفه كلام اخير التهديد والوعيد يخيف الجبناء ونسئل الله عز وجل الا نكون منهم ونكتب سطورنا ولانخشي الا ضمائرنا وربنا من نعبد ونستعين اخي الكريم محمد [email protected]