Walied Mahjoub [[email protected]] انتهت مباراة مصر و الجزائر بخسارة المنتخب المصري على أرض القلعة الحمراء و امتدت الهزيمة غير المتوقعة من جانب المنتخب المصري حتى وصلت قنواتهم الفضائية التي تبارت في الاساءة للسودان البلد المستضيف الذي لم تتحفظ الجزائر على اختياره فحسب بل كان الخيار الوحيد لمصر التي منت النفس بمباراة تعتبر كأنها في استاد القاهرة بحساب الروابط الوشيجة بين البلدين و التي لم يحسب لها مذيع و لا متداخل حساباً بل مزقوا عراها بالقاء التهم يمنةً و يسرة بتحيز أجهزتنا الأمنية لجماهير الجزائر على حسابهم و تهاونها في حماية مشجعي المنتخب المصري الذين لاقوا الويلات, حسب زيفهم, في الخرطوم حتى أن بعضهم وصفها بالمجزرة!! مجزرة بلا ضحايا!! فلو كان هناك مصاباً واحداً بينهم لصنعوا منه شهيداً حتى و إن كان على قيد الحياة. الملاحظ أن كثيراً من الممثلين المصريين, الذين بلغوا شأواً عظيماً في مجال التمثيل الذي يجري في دماء شعب شمال الوادي, قد أتوا للخرطوم لمساندة منتخبهم و معهم باقي الكاست و الكومبارس الذين كانوا خير شهود زائفين لقنواتٍ ساقت الفِرَى في حق بلادي التي جادت و بأريحية و دون منٍ أو أذى شهدوا بها قبل المباراة و كفروا بها بعد هدف عنتر الذي لم يكن "سودانياً"!! و حتى كثيراً من شهاداتهم كانت سُبةً عليهم بعد زعمهم باعتداءات على شرف النساء الذين كن في معيتهم و لم يحسنوا الدفاع عنهن و نيل الشهادة دفاعاً عن عروضهن فتركوهن فريسةً لذئاب الجزائر المزعومة في غيابٍ تام هو في مخيلتهم لأجهزة الأمن السودانية التي بلغت رجل أمن لكل مشجع من الطرفين. فأين غابوا؟ كيف يغيب ثمانية عشر ألف رجل شرطة في غمضة عين؟ و اكتملت صورة التشويه المتعمد لبلادي ببكاء مصطنع على شاشة التلفاز و صياحٍ و عويل هو حجة من لا حجة له. لقد أسرفوا في بخسنا قدراتنا التي كانوا أول من أشاد بها قبل المباراة. ترى ماذا كان سيكون قولهم إن فازوا؟؟ (دا أنتو أقدع ناس . . و النبي السودان دي أحلى بلد) أما و إن خسروا فنحن كبش الفداء بطيبةٍ هي مرادفاً للهبل في قاموس هذا الزمان. كل التحايا لفخامة الرئيس عمر البشير الذي اقتطع من وقته لرأب الصدع بين الطرفين فحصد إهانة بلده ممن ظن أنهم هم الأقرب. و التحية لجمال الوالي الذي ما بخل بماله و وقته لعكس صورة السودان الحقيقية التي لا يحب الآخرون رؤيتها بشكلها البهي. فالسودان في ذاكرتهم هو التابع و ليس صانعاً للتاريخ شاء من شاء أبى من أبى. و التحية للشعب السوداني الذي تزينه أخلاقه التي عابها علينا من لا يرقي لفهمها. و الشكر لقوات الشرطة السودانية التي لا يعيبها إفتراءات الناقصين. فالجهل ببلادي الحبيبة هو سمة المدعين و أنصاف الجهلاء. و لنغني جميعاً ون تو ثري فيفا لاالجيري . . .