Walied Mahjoub [[email protected]] مازال مسلسل الاستخفاف بالسودان متواصلاً في قناة مودرن سبورت في برنامج مساء الأنوار الساعة 2 و 7 دقائق بتوقيت الخرطوم. حيث يقول المدعو حاتم الشربيني, أحد ضيوف الحلقة, أن استاد المريخ لا يمت للاستادات المصرية بصلة (شكراً يا باشا) و أن الدراسات الكافية لم تجر حول مدى صلاحية و سعة الاستاد ليلعب عليه المنتخب المصري. و نسي أو حتى لا يعلم هذا الحاتم أن المنتخب المصري لعب في ذات الاستاد أمام المنتخب السوداني عقب فوزهم بكأس الأمم الأفريقية, حين كرمهم الرئيس البشير على هذا الانجاز بمنح سيارة هيونداي سوناتا لكل فرد من أعضاء البعثة المصرية بلغ عددها 65 سيارة تقريباً. و أن المدرب حسن شحاتة (الذي أكن له شخصياً احتراماً كبيراً من واقع انجازاته و قدراته التي بخسها عليه الاعلام الرياضي المصري) و لاعبي المنتخب المصري يعرفون هذا الاستاد شبراً شبرا. ثم جاء دور التجني على الجمهور السوداني الذي اتهمه الأخ حاتم بالتواطوء مع الجزائريين بجمع الأعلام المصرية من الجمهور المصري القادم (و بسذاجة) غريبة مقابل 150 دولار. بعدها تطرق الأخ حاتم للتغطية الأمنية التي وصفها بأنها كانت (على قدر امكانيات السودان), و هو إيحاء واضح بضعف امكانيات السودان التي لا تتناسب و هذا الحدث. ثم تساءل لماذا أخترنا السودان و قال بمرارة (على الأقل كنا اخترنا جنوب إفريقيا) . . يا ريت ياخي!! على الأقل ما كانت ستكون هناك شماعة يعلق عليها الاخفقاق في مباراة كرة قدم و ليس معركة حربية. و واصل إدعاءاته بأن صحفي سوداني (محترم) تعرف عليه في الخرطوم و كان يتصل عليه باستمرار للاطمئنان (لكن لا يذكر اسمه!!! منتهى الاستخفاف بعقولنا) بأن هناك طائرة حربية جزائرية وصلت مطار الخرطوم في الساعة الثامنة و النصف, يعني أثناء سير المباراة, و أنها تحمل قوات جزائرية (يعني كانوا بيوضبوا حاجة بره). و هذا اتهام آخر للسلطات السودانية بالتواطوء مع (القوات الجزائرية) التي جاءت بعد المباراة. لماذا؟ لضرب المصريين. يعني سلطات المطار دي سودانية و لا جزائرية؟؟؟ قبل دخول حاتم الشربيني و أيمن أبو عايد البرنامج, كان الكابتن مدحت يشكر السودان على ما قدمه في محاولة لتعديل الصورة. إذاً هذا هو الشكر و العرفان للسودان الذي جاء على لسان حاتم الشربيني بالاستخفاف بامكانياته الأمنية و التنظيمية و الاساءة للجمهور السوداني الذي و قف بقلبه ونبضه مع أشقائه فما نال سوى الشكر المغلف بالاستخفاف و الاستعلاء. مثل هذا الحاتم الذي تفرد له مساحة واسعة جداً في التلفاز لنفث سمومه هم من يعكر صفو العلاقات بين البلدين و يبذر بذور الشقاق من أجل ماذا؟ من أجل مباراة في كرة القدم؟ يا حيف من يبخسنا قدرنا من أجل (كورة). ردوا عليكم شكركم إن كنتم لا تعرفون كيف تشكرون. و يكفينا أن العارف عزو مستريح. ثم لماذا لا تمنح للعارفين من شعب مصر أمثال الأستاذ هاني أرسلان و الأديب عبد الرحمن الغزنوي و غيرهم ممن يملكون ناصية الأدب و اللغة الرصينة و كيفية الحديث عن الآخرين. لهم الشكر و التجله . . فأمثالهم لا تفرد لهم المساحات في الإعلام المرئي الأكثر تأثيراً. و حسبنا الله و نعم الوكيل.