شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    تنويه هام من السفارة السودانية في القاهرة اليوم للمقيمين بمصر    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    نتنياهو يتهم مصر باحتجاز سكان غزة "رهائن" برفضها التعاون    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السالم فشفاشو وارم ...عثمان ميرغني .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 29 - 01 - 2015

تابعنا كتابات الاستاذ عثمان ميرغني واعجبنا بالكثير منها وقلنا الحمد لله . هاهو الاحد الكيزان يعود الي رشده . والدليل ان بعض المهووسين قد قام بالاعتداء علية جسديا وحطموا مكتبه . وتمنينا لو اننا كنا هنالك لندافع عنه . فتكميم الافواه ، والاعتداء علي الديمقراطية هما اسوا ما يمكن ان يلحق بامة من البشر .
ولكن الاستاذ خيب ظنا فلقد طلع علينا بموضوع تحت عنوان السعودية الدولة الراشدة . نعم السعودية دولة راشدة ، حسب فهم الاستاذ . قالوا عاقل بيت الشيخ يعرض ب..... هل هذا مسح جوخ ، ام اعتقاد راسخ ؟ بعد ان تعرض الاستاذ للضرب من المهووسين ومن فرختهم السعودية لعشرات السنين . تعرض شاب سعودي للسجن 10 سنولت والجلد الف جلدة . وجرم الشاب رائف بدوي مؤسس منبر اللبرالية ، والذي يدعو لتقبل الآخر . واثار هذا حفيظة من يسمون بهيئة الامر بالمعروف والنهبي عن المنكر . وهم من يسببون تخلف الامة الاسلامية . هل يريد عثمان ان يحكم امثال رجال الهيئة السودان ؟ وهل يريد عثمان ان نصبح مثل السعودية ؟
ويتحدث عثمان عن تداول السلطة بروعة وسلام واتقان . انها جريمة وخروج عن سنة رسول الله .ان الملك ياعثمان هو الله سبحانه وتعالي . والاسلام حارب القيصرية والملك الوراثي . اليس من المخجل ان بلاد رسول الله صلي الله عليه وسلم صارت تحمل اسم شخص تحالف مع النصاري واستلم الملك وقتل وسحل المسلمين . وشرد شريف مكة وعترة رسول الله من الحجاز . نحن نرفض ما يدعيه الشيعة في ان الحكم حق من حقوق احفاد النبي صلي الله عليه وسلم . ولا نقبل اضافة علي ولي الله في الشهادة . ولو اراد صلي الله عليه وسلم لجعل الملك ورثة لاهل بيته . فكيف نقبل ان يكون الحكم حصرا علي آل سعود ؟ وكيف يطلق اسم ابن سعود علي احدي اكبر الدول مساحة في العالم ؟ ونري اهل الحجاز والجزيرة العربية يحملون هويات وجوازات سفر وبطاقات ائتمان مصرفية تحمل اسم السعودية . ولم يطلق سيد الخلق اسمه علي تلك البلاد . ومات ودرعه مرهون ليهودي . وكان متزوجا بماريا القبطية وريحانة بنت حي بن اخطب ، وهي يهودية . وهذا تقبل للآخر . لماذا يرفضه آل سعود والمستفيدون من حكمهم . هل هنالك اي دولة في العالم تحمل اسم بشر فاني ؟
الم يمت الظابط البريطاني شكسبير وهو يحارب بجانب السعوديين في حربهم ضد المسلمين ؟ اننا نجد العذر لغير المتعلمين . الم يقرأ عثمان اعمدة الحكمة السبعة لرجل المخابرات البريطاني لورنس العرب والذي خطط سياسة السعوديين . وكان في زيارة السودان في بداية الثلاثينات . لقد كتب قلوب باشا عن تعاونهم مع ابن سعود وكانوا يلازمونه ويعمل برايهم . الم يأتي السعوديون بالامريكان واسكنوهم في معسكرات ارامكو التي كانت محرمة علي السعوديين ، ولا يزال الامريكان يسيطرون ويرسمون سياسة السعودية . وكانوا يعطون ابن سيعود 20 سنتا علي كل برميل بترول . وهذا البترول ملك المسلمين .
في الثمانينات قام الدنماركيون ببناء مستشفي الجيزان وفراسان . وتولوا الادارة لعشرة سنوات . وعمل معهم بعض الاخصائيين السودانيين من حملة الجوازات الاسكندنافية . وبينما المهندس الدنماركي المسئول عن طاقم الصيانة في طريقه للعمل شاهد عمل رصف طرق اريتري يتراجع بدون النظر . وفي اللحظة التي توقفت العربة بقوة اصطدم العامل بالعربة . وسقط ارضا. واعتقل الدنماركي ومنع من الكلام او الاتصال باي انسان . وعندما وصلوه بعد ساعات عديدة . كان قد اضطر للتبول علي ئيابه في الغرفة الساخنة . وكان التكييف البسيط يصلهم خلال القضبان من غرفة الشرطة . ولم يعطوه شرابا ولم يسمحوا له باستعمال الهاتف . ويمر الناس في السعوديو باسوا من هذا .
الاطباء الذين كانوا يطلبون منهم عيادة مريض كانوا يدخلون سجونا تحت الارض تنعدم فيها الاضائة . ويرون عيون المساجين وكانها عيون قطط تلمع في الظلام . ويقضي البعض الشهور او السنين قبل ان يقدموا الي المحاكم . هل هذا ما يعرفة عثمان بالدولة الراشدة ؟؟
السعودية الدولة الراشدة!!
ذهبت الي السعودية لزيارة توئم الروح بله في الدمام . والمعاملة الفظة التي تعرضت لهل في الدخول والخروج جعلتني اندم علي حضوري للسعودية . وشاهدت في مطار جدة من يصرخ في وجه المحرمات الآسيويات . يدفعون بهن وكانهن قطعان من الانعام بواسطة رجال الامن السعودي ، وهن بملابس الاحرام . ولماذا ليس هنالك شرطيات يتعاملن مع القوارير بدلا من معاملة المغاوير؟؟ واين كلمات الترحيب والابتسام في وجوه ضيوف الرحمن؟
لماذا لا يسمح للمرأة السعودية ان تقود سيارتها .؟؟ الم تقم المرأة في الجزيرة العربية بركوب الجمال والسفر وممارسة التجارة ؟ هل يريد الاستاذ عثمان ان تعامل اخته وزوجته وبناته كما تعامل المرأة في السعودية ؟؟
ان السعودية هي من احتضنت الاخوان المسلمين واعطتهم العضلات الاقتصادية والسياسية . وافلح الترابي في اقناع الملك خالد بانهم هم الذين فرضوا الشريعة الاسلامية في السودان . والسعوديون كانوا خلف قتل الاستاذ محمود محمد طه . وعندما حضر الملك خالد اواشاروا له بمطالبة نميري بابطال توتو كورة، لانها ضد الاسلام . نعم توتو كورة تعارض تعاليم الاسلام . ولكن الملكية التي يمثلها الملك خالد اثم اكبر من توتو كورة . وتصرف امراء السعودية في مال المسلمين وترددهم علي كازينوهات امريكا واوربا ليس بخافي علي الاستاذ ميرغني .
لقد احدثوا تجاوزات في الدين لا مثيل لها . هل يذكر الاستاذ عثمان ميرغني فيلم موت اميرة ؟ لقد ارادت احدي الاميرات ان تغادر السعودية بدون اذن والدها . وقام الوالد السعودي العنزي بتطبيق قانون القبيلة الذي يقول ان للوالد الذي اعطي الحياة ان ينتزعها . وضرب عنق الاميرة وسط جمهور كبير . وعندما عرضت بريطانيا الفيلم غضب السعوديون وثاروا . ولكن بريطانيا هي سيدة الموقف ، ولم تقاطع . اليس هذا بخروج عن الشريعة . عدم طاعة الوالد ليست من الذنوب الحدية . والاميرة حتي اذا زنت فهي ليست بمحصنة . ولا يجوز قتلها . ولكنها دولة الاستاذ الراشدة .
نعم ان بعض السودانيين يعجبون بالتقدم والعمران الذي يبدوا للناظر في السعودية . ولكن الاقتصاد يجب ان يكون متساويا مع التقدم والوعي والتنظيم السياسي ، والا اختل الميزان وانهارت الدولة . لقد حدث انهيار في الصين كلف ارواح 30 الي 40 مليون شخص بسبب المجاعات . فلقد ركز الناس علي التنظيم السياسي واهمل الاقتصاد . ودفع الصنيون ثمنا فادحا . ولكنهم اعادوا ,, الشكة ,, بعد التخلص من زوجة ماوتسي تونق وعصابة الاربعة. واليوم الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم . والسعودية في نهاية العالم فيما يختص بالتنظيم والوعي السياسي . وسيحث انهيار اذا لم يسبقه تغيير . وكوريا الشمالية ضحية لهذا الاختلال .
فالمدنية قد تحدث في سنوات . وهي تقاس بالخدمات الموجودة في المجتمع . وهذه يمكن شرائها عالميا . ففي سنة واحدة او سنوات ، يمكن اقامة احدث فندق او مطار . ولكن الثقافة عملية طويلة ومعقدة قد تحتاج لاجيال ، وربما قرون . وهنالك دول متحضرة جدا تعوذها الثقافة والراسخة والتي تشمل كل الدولة,, الراشدة ,, وليس كل الشعب الامريكي مثلا ينعم بالثقافة العالية . ولكن بين يديه حضارة متطورة . وهنالك 10 الف سجين في امريكا يقضون عقوبات في سجون انفرادية ، وبطريقة غير انسانية . وبعض ممارسات الدولة الامريكية تقدح في رشد الدولة .
قام خمسة من الممرضات البريطانيات بتقديم مذكرة لمسئول في مستشفي الرياض لطلاء الحمام في مسكنهن. وكن مدفوعات بالروح الديمقراطية ووحدة الكلمة . وتعرضن للاعتقال ، لتنظيم احتجاج والعمل الجماعي . وكان من المفروض ان تتقدم واحدة منهن فقط بالمذكرة . ولقد سمعت هذا من مسئول من شركة ويتيكا التي توظف الطاقم الطبي عالميا . وتعرض الممرضات للطرد . قلت لي رشيدة ؟
عندما قامت احدي البريطانيات بقتل زميلتها قبض عليها . ولكن بسبب تدخل بريطانيا العظمي نجت الفتاة من القتل . ونشاهد السودانيين، عندما تجز رؤوسهم بتهمة السحر . والنبي صلي الله عليه وسلم لم يقطع رأس النفاثات في العقد اللائي كن يحاولن سحرة . ولقد ذكرن في القرآن الكريم . والشرع يضرب فقط عنق قاتل النفس بدون حق ...زنا بعد احصان وكفر بعد ايمان . والشاب رائف حكم عليه بالف جلدة . وهذا يماثل الشريعة التي طبقها الكيزان في ايام نميري ، وشملت القطع في المال العام والشروع في الزنا . وقتل الاستاذ محمود محمد طه .
لقد ارتفعت الاصوات تحرم اكل حلوي المولد . بمعني ان الانسان يجب ان يرسل السمسمية والحمصية والسمنية الي المختبر ، ويتحصل علي شهادة صنع خصيصا لغير المولد ، قبل اكلها . لان من فرخهم الارهاب الوهابي قالوا ان اكلها حرام والمولد حرام . لانه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . . ولكن كل ما حولنا بدع لم تكن موجودة في زمن النبي . وبما ان المولد يجمع المسلمين ويحبب الاسلام لغير المسلمين ، وليس فيه دعوة للخلاعة او الدعارة او شرب الخمر ولعب الميسر, فما هي المشكلة ؟ فنحن نحتفل بالسنة الهجرية . ولا نذهب الي المدارسوالعمل . نحتفل بطرد النبي صلي الله عليه وسلم من داره . وندين من يحتفل بميلاده . ولم نسمع ان النبي صلي الله علية وسلم قد احتفل بهجرته . لماذاالبحث دائما عن ما ينفر الآخرون من الاسلام . والملك المنصب حديثا ، يعرف بجادم الحرمين اليست هذه بدعة ؟؟ والجامع الاقصي هو اولي القبلتين لماذا لم يشملوه ؟
يتشنج السودانيون ويقولون ان حبهم للحجاز والسعودية يجب ان يفوق حبهم للسودان . وان اهتمامهم بامر اهل الحجاز يجب ان يفوق اهتمامهم بأمر انفسهم . وان السعودية بلاد طاهرة . ولكن سمعنا اهل نجد وبقية السعودية يستخفون بأهل الحجاز ويسمونهم ,, طرش البحر ,, وبقايا الحجيج . وكانما الحجيج ليسوا بمسلمين . والبعض يحسب ان الاسلام هو دين العرب . ومن العرب الصابئة والمسيحيون والملحدون . والنبي صلي الله عليه وسلم لم يبعث حصريا للعرب ولكن لكل البشر . والجامعات السعودية تحرم تشريح الجثث السعودية بقصد التعليم . ولكنهم يستوردون جثثا من دول مسلمة مثل نايجيريا . وقامت الدولة الراشدة بصلب جثة معارض للنظام اسمه شاش علي ما اذكر في التسعينات علي بوابة الجامعة .
الاستاذ عثمان ميرغني قد عاش في السعودية لسنوات عديدة . وهو الاعلامي والصحفي . ماذا كان دوره في نشر الاعلام والوعي في السعودية . هل دعي اومارس الحرية الصحفية وحرية الرأي ؟ ولماذا اعطت السعودية الكيزان قبل الآخرين فرصة العمل والتواجد في السعودية ؟ الم يكن لانهم كانوا يتظاهرون كاذبين بانهم مع الوهابيين في نفس المركب ؟ وها قد عرفت الدولة الرشيدة انها قد خدعت واستغفلت . اصدر الملك الفورمانات التي تدين الكيزان وتطاردهم . هل هذا المقال عبارة عن مسح جوخ ؟ ام هو خط رجعة للذهاب الي السعودية اذا تعذر الامر في السودان ؟ فانا لا اصدق ان اي انسان يمكن ان يصف الدولة السعودية بانها راشدة .
الم يفتك ابن سعود بالاخوان الذين ساعدوه في الوصول الي الحكم . وتركوهم يموتون في الصحراء عطشا. اليس قتل المؤمنين بتلك الطريقة من الكبائر؟
عندما كنت في الدمام تعرفت بالصيرفي وهو انسان كريم و يفتخر بأنه بدوي بسيط وكان مديرا للشرطة . وكان يمتلك شركات احداها الصيرفي للكرينات يديرها بريطانيون وكان يعمل فيها توئم الروح بلة ودعاني للغداء في منزله. وكان يقول ان كثير من الظلم قد وقع علي الناس. وبن جلوي حاكم الشرقية كان يعطي من يستحق صفعة ، عشرة صفعات . وكان قاسيا . ارسي حكم آل سعود بالقسوة في الشرقية . وهو الذي قتل عبد آل الرشيد الذي كان يحكم الرياض . وابن سعود عاد مدعوما بالصباح الكويتي الذي كان يخاف من آل الرشيد وطمعهم في الكويت .
لقد شاهدت عربا اقحاحا في الشرقية وهم يستجدون الناس امام الجامع . ويبيعون سلعا هامشية. شاهدت سعوديين لايقرئون ولا يكتبون . ومنهم من لا يحفظ القرأن ولا يعرف ابسط امور الدين الاسلامي . وفي جدة اناس ولدوا هنالك ولم يطوفوا بالبيت الحرام . ومن الناس من لا يجد قوت يومه . احد الاطباء السعوديين ذكر لي انه ذهب الي مركز الشرطة بخصوص معاملة بسيطة . وكان هنالك مصري مطروحا امام الباب ويطلب من الناس ان يدوسوا عليه . لانه قدم ورقة مالية الي صاحب متجر وكان مكتوب علي الورقة المالية شتيمة للملك السعودي . وطالبوه باحضار من اعطاه الورقة المالية . ولماذا لم يتأكد منها قبل ترويجها . هل يريد الاستاذ ان يري هذه الدولة الراشدة في السودان ؟
السعودية الدولة الراشدة عثمان ميرغني
01-25-2015 10:18 AM
في سلاسة ويسر.. جرت عملية (تداول سلمي) للسلطة في الشقيقة المملكة العربية السعودية.. انتقل إلى جوار ربه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.. وفي لحظة صلاة الجنازة الشرعية عليه كان اسم خلفه سلمان بن عبد العزيز تسبقه صفة (خادم الحرمين الشريفين) وهي عبارة تدل على أنه (لا) فراغ دستوري.. وأن تداول السلطة اكتمل بأيسر ما يكون.. بل وحتى خلف الخلف أُعلن اسمه ليكون أقرب إلى الوضع الدستوري الذي يجعل لرأس الدولة نائباً قادراً على تأمين تداول سلمي للسلطة عند الضرورة..
من خلال فترة إقامتي لحوالى عشر سنوات في المملكة العربية السعودية لفت نظري أن منهج الحكم في المملكة يتسم بكل مواصفات الدولة الديموقراطية الحديثة سوى غياب المصطلحات لا أكثر.. في تقديري أن المعنى الفني الدقيق لدولة راشدة مرتبط بمقياس ومؤشر لحساسية الدولة تجاه قضايا ومصالح شعبها من زاويتين.. الأولى الزاوية العامة بمفهوم شامل للمصالح القومية.. والثانية الزاوية الفردية.. التي تتعلق بقضايا ومصالح المواطن الفرد..
يستطيع أي مواطن (أو حتى الأجنبي المقيم) في السعودية إيصال مظلمته أو شكواه إلى أرفع درجة في سلم الإدارة والحكم وتلقي الرد في زمن وجيز للغاية.. وينقل التلفزيون السعودي باستمرار في نشراته المحلية مشاهد استقبال الملك لعامة المواطنين الذين يسلمونه يداً بيد.. دون أي وسيط شكاويهم أو حتى طلباتهم الشخصية.. وكلها تجد الاستجابة والرد الناجز..
في ذاكرتي كثير من المواقف.. بعضها لسودانيين في المملكة أرسلوا شكاوى أو طلبات وتلقوا استجابة عاجلة.. لكن يظل أكثرها إثارة ما حدث لأحد أصدقائي هنا في السودان.. استقر به المقام في الخرطوم بعد غربة طويلة وخروج نهائي.. لكنه احتاج لإفادة مكتوبة من السعودية لتقديمها إلى محكمة سودانية هنا في الخرطوم.. تصوروا ماذا فعل بعث رسالة عادية بالبريد إلى أمير المنطقة في السعودية.. بعد حوالى شهرين وأسبوع تلقى الرد عبر وزارة الخارجية السودانية.. وعندما راجع تسلسل مسار الرد.. اكتشف أن أمير المنطقة بعث الرد إلى وزارة الخارجية السعودية.. التي بعثت به إلى سفارة السعودية في الخرطوم.. كل ذلك استغرق أسبوعاً واحداً.. وبدورها سلمته إلى وزارة الخارجية السودانية التي (ركنته) شهرين كاملين قبل أن يعثر عليه صاحبنا بمحض الصدفة..
واحدة من أهم السمات الراشدة في منظومة الحكم والإدارة في السعودية هو الحساسية البالغة لكل مطلوبات الجماعة أو الفرد.. ولهذا تتسابق مشروعات التنمية- أحياناً- تسبق بزمن طويل مطلوبات المواطن أو الدولة العادية.. فما زلت أذكر كيف أن المملكة أنجزت مشروع (الرقم الوطني) في منتصف الثمانينيات.. بأيد شباب سعوديين، في وقت كان فيه استخدام الكمبيوتر لا يزال ترفاً حتى في الدول المتقدمة..
نحن في حاجة ماسة لدراسة واستلهام التجربة السعودية.. ليس في عموم مظاهر الدولة الراشدة بل حتى في تفاصيل كثيرة تعزز مفهوم الاستقرار والمصلحة الوطنية العليا للدوة في مقابل أي مصالح أخرى..
التيار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.