مثل موقع السودان المحوري نقطة ارتكاز وتقاطع بينها وبلدان غرب أفريقيا وشمال أفريقيا، وهي علاقة مقدسة مثل شموخ التواصل البشري والروحي بين السودان وتلك البلدان، وهي علاقة أسست على التقوى المجاهدة والمناصرة، وهي بلاد المنارة والرباط، ومن هذا الرباط اشتقت دولة المرابطون اسمها وعلى المسار الذي سلكه حجاج تلك البلدان فاحتضنتهم حواضر السودان، وترك علمائها أثرهم في السودان ومن ذلك الخط المغربي المميز، والمذهب المالكي، ورواية روش عن عاصم كأحد روايات القرآن الكريم في أجزاء واسعة من أجزاء السودان، كذلك لفظ المسيد الذي يطلق على المدارس الدينية والخلاوى في المغرب ومن رموز هؤلاء الشيوخ، الشيخ محمد مختار الشنقيطي، والشيخ مولود فال، وهما من العلماء الذين نشروا الطريقة التجانية في السودان، والشريف محمد علي مولاي الحسن رجل مليط المدينة التي لا تصحو إلا على صوته يتلو القرآن صباحاً، والشيخ محمد السالك المدفون في المزروب وقد تتلمذ عليه الشيخ عبد الرحيم ود وقيع الله المشهور بالبرعي والعالم محمد حبيب الله رجل القضارف، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي عالم سنار، والشيخ ماء العينين الحسن وقد تتلمذ عليه الريح السنهوري، والشيخ محمد المجتبى وتلميذه الشيخ محمد الفاتح قريب الله، الشيخ حسن ود حسونة الذي قدم جده موسى من شمال أفريقيا وتزوج من المسلميه فولد حسونة الذي تزوج بنت خاله فاطمة وله أربعة أبناء منها، هم الشيخ حسن ود حسونة، والشيخ العجمي، والشيخ سوار، الحاجة نفيسه، ومن علماء الشناقيط في السودان الشيخ محمد فضل المدفون في ديار الكبابيش، العلامة محمد بن المختار ومن تلاميذ القاضي احمد قاضي المتمة، والشيخ محمد خير الغبشاوي، أستاذ المهدي، الشيخ مالك الفوتاوي، الذي انشأة حلوة كريو في دارفور، محمد إبراهيم ود عيش الفوتاوي، الذي تزوج بنت السلطان محمد فضل، ومن القبائل السودانية التى أصولها من شمال افريقيا قبيلة الهواوير احد بطون الهواره وهم فرع من الامازيق وكلمة الامازيق تعني اورغ التي تعني الأصفر الذهبي يعيشون في بادية الكبابيش في سودري وحمرة الوز وفي الشمالية في مناطق دنقلا ومروي وأمير الهواوير هو حامد ود ابو قدم. محمد صالح الشنقيطي وهو من مواليد مدينة امدرمان حي العرب ودرس الحلوة علي يد والده الشيخ محمد الشنقيطي (الذي قدم من موريتانيا التي اشتق اسمها من قبائل المور) ثم درسه في مدرسة امدرمان الأميرية ثم كلية غردون الذي تخرج منها قاضياً مارس القضاء في امدرمان وبورتسودان. محطات في حياة الشيخ محمد صالح الشنقيطي: ولد بمدينة امدرمان عام 1898 تلقي تعليمة الابتدائي بمدرسة أم درمان ثم كلية غردون التذكارية. تخرج من قسم القضاء الشرعي كلية غردون عام 1918حيث عمل في سلك القضاء الشرعي حتى عام 1920 ثم أصبح مأموراً عام 1930 عمل في سلك القضاء المدني بين عام 1930-1948 وعمل قاضياً جزئياً أولاً ثم قاضياً للمحكمة العليا كان عضواً بارزاً في نادي الخريجين كان عضواً بارزاً في مؤتمر جوبا الذي تم خلاله ثم إعلان الوحدة بين شمال السودان وجنوب السودان عام 1947م اختير أول رئيس للجمعية التشريعية عام 1948 أسس حزب الأمة مع السيد عبد الرحمن المهدي، والسيد محمد على شوقي، والسيد الصديق المهدي، وعبد الله خليل، سافر مع السيد عبد الرحمن المهدي إلى القاهرة وبريطانية للمطالبة باستقلال السودان بعد تأسيس حزب الأمة رئيس أول جمعية تأسيسية سودانية في الفترة من 1948-1953 ومن أهم انجازاتهم تدريب النواب والوزراء على سبل الإدارة انتخب رئيساً لمجلس النواب عام 1958 كان عضواً بارزاً في مجلس جامعة الخرطوم 1960 وقد اهدي مكتبته لطلاب الدراسات العليا بجامعة الخرطوم أهتم بالتعليم وساهم في أنشاء مدارس الأحفاد وحي العرب كان رئيساً لمؤتمر الأحزاب لحل مشكلة جنوب السودان 1960 منحته جامعة الخرطوم عام 1967 درجة الدكتوراه الفخرية في القانون تقديراً لخدماته في المجالات المختلفة انتقل إلى جوار ربه وهو يؤدي فريضة الحج وغسل الكعبة المشرفة مع الملك فيصل عام 1968 ودفن بمقابر البكري مثل رحيله فاجعة وطنية وعمل على تخليد ذكراه بإطلاق أسمه على أهم شارع رئيسي في مدينة الثورة بامدرمان وهو شارع الثورة بالشنقيطي. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.