كنا نظن أن حسن نصر الله عند ما يقف بكل جرأة متحديا إسرائيل في العام 2006 ، مجلجلا بالحق صائلاً وجائلاً ، أنه نعم البطل العربي المسلم الذي يستحق الوقوف من خلفه والمدافعة عنه والسير في ركابه ، وأنه لا يقل عن صلاح الدين ، أيام نصرنا العظيم ، سنعيد به بيت المقدس من جديد ، ولكن إتضح الان بموقفه في لبنان ومواقفه في سورية ضد بني جلدته العرب السنة ، والآن في موقفه المخذل للعرب أيضاً في عاصفة الحزم ، إتضح ان الامور مجرد فبركة وسيناريوهات متفق عليها مع إسرائيل نفسها ، التي كانت تستقويه وتبقيه ، في ظل موازنتها للحافظ على العداء والإحتراب بين الشيعة والسنة . هؤلاء لم يخوننا الآن فقط ، إنهم خانوا من قبل الله ورسوله وآل بيته أيضاً ، على إدعائهم حب آل البيت و المغالآة فيهم ، هم نفسهم الذين قتلوا عمر ، وعثمان ، وصنعوا فتنة موقعة الجمل بين علي وعائشة ، والحرب بين علي ومعاوية رضوان الله عليهم ، حتى إذا غلى التنور بين الجانبين ، تخاذل الشيعة وتركوا معسكر علي في الكوفة خاليا يواجه مصيره ، حتى قال فيهم قولته المشهور " ما أنتم إلا أسود الشرى في الجعة والمغانم وثعالب رواحة حين تدعون إلى البأس ، وما أنتم لي بثقة ... وما أنتم بركب يُصال بكم ، ولا ذوي عز يعتصم إلبه ، لعمر الله لبئس حشاش الحرب أنتم ، إنكم تكادون ولا تُكيدون وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون " ، وقال فيهم " يا أهل الكوفة كلما سمعتم بمنسر من مناسر أهل الشام إنجحر كل إمرئ منكم في بيته وأغلق بابه ، انجحار الضب في جحره والضبع في وجارها ، المغرور من غررتمون ولمن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب ، لا أحرار عند النداء ، ولا إخوان ثقة عند النجاء ، إنا لله وإنا إليه راجعون " . وخانوا الحسن واعتدوا على سرادقه في المدائن ، وأراد المختار الثقفي الشيعي أن يُوثقه ليسلمه هدية لمعاوية حتى تتقيه الشيعة ، حتى قال فيهم قولته المشهورة " أرى معاوية خيرًا لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وأخذوا مالي والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به دمي في أهلي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني؛ فيضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما، والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير". وبايع شيعة الكوفة ، الحسين أيضا ، الحسين الذي يؤلهونه الآن بعد ألف وأربعمائة عام ، حقدا ، وإيحاءا لنيران الفتن بيننا ، نحن المسلمون ، فدعوه إليهم لكي يكون أميرهم ، فنصحه قبل خروجه للعراق ، ابن عباس رضي الله عنه ، وقال "أتسير إلى قوم قد قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم، فإن كانوا قد فعلوا ذلك فلا تسر إليهم، وإن كانوا إنما دعوك إليهم وأميرهم عليهم قاهر، وعماله تجبى بلادهم فإنما دعوك إلى الحرب والقتال، ولا آمن عليك أن يغروك ويكذبوك ويخالفوك، ويخذلوك، وأن يستنفروا إليك فيكونون أشد الناس عليك" ، ولكن ذهب الحسين رضي الله عنه ، من شدته إغراءهم ونفاقهم وتقيتهم ، ولم يناصروه على عبيد بن زياد ، وانسلخوا من معسكره حتى أصبح يقاتل بسبعين رجلا فقط ، وقبل أن يستشهد قال فيهم قولته قبل أن يسلم الروح: "اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا ، اللهم إن متعتهم ففرقهم فرقًا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدًا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا". ليس غريبا إذن أن ينعق ويخذل ويحارب ويخون حسن نصر الله بني جلدته العرب ، السنة لأن الإسلام تشيع وحقد و خيانة وغِلّ تأريخي ، صنعه المجوس فينا بعد أن فتنهم يهود بني النضير وبني قينقاع ، وبنو قريظة ، بسبب إخماد الإسلام لنار المجوس في فارس ، و إن مثل حسن نصر الله الذي يتزيأ بالعمامة السوداء ويدعي قتال إسرائيل واليهود ما هو إلا واحدا. من أولئك الذين خذلونا على مرّ التأريخ . لكنّ عاصفة الحزم قادمة وسائرة ومتواصلة ، هذه العاصفة التي حررتنا من الركون لأمثالك والإنخداع بك وبتقيتك ، وحررتنا من التخاذل والذل والمكائد الشيعية الصهيونية التي تمثل فيها أنت خائنة متقدمة جداً يجب بترها ودحرها ودحر أمثالها في اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي كل مكان ، فكما قال شيخك الشيعي المتزمت ، ياسر الحبيب صاحب قناة فدك ، الذي لا تنام له عين أبدا ولا يهدأ له بال ، في سحل السنة وقتل السنة وهذه رسالته الاولى ، وأنت نسخة منه متمكنة في أكبادنا ، خذلكم الله ، ولا نقول عنكم إلا ما قاله الحسين رضي الله عنه "اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا ، اللهم إن متعتهم ففرقهم فرقًا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدًا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا" ، والله المستعان عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.