في برنامج حتى تكتمل الصورة بقناة النيل الأزرق الذي يقدمه الأستاذ/ الطاهر حسن التوم إستضاف الأساتذة/ عثمان ميرغنى (التيار) ، عادل الباز (الأحداث) ،ضياء الدين بلال(الراى العام) ، خالد عزالدين (الكورة) مع حفظ الألقاب ، وذلك لتوضيح الصورة حول الأحداث التي أعقبت مباراة مصر والجزائر في أم درمان والتي أساء إليها بعض الإعلام المصري. الهجمة الإعلامية المسيئة للسودان من إعلام حجازي وأديب والغندور كانت سريعة الإيقاع عالية الصوت لم يستطع إعلامنا السوداني مجاراتها رغم مابها من عدم مصداقية وعدم مهنية وهى عبارة عن كذب صريح وتلفيق لوقائع الأحداث ، ولكن بالمقابل أين تلفزيونا القومي الهمام من هذه الهجمة وكيفية الرد عليها وهم يطاولون على السودان حكومة وشعباً ؟ أين التلفزيون من النائب في مجلس الشعب المصري مصطفى كامل وهو يتهم رأس الدولة السودانية المشير البشير بالطواطوء مع الرئيس الجزائري بوتفليقة فيما حدث في امدرمان ، أم أن التلفزيون القومي كان في حالة بيات شتوي ومغيب تماماً عنما يحدث في السودان ، مالذى يشغله عن رد الاعتبار لرأس الدولة من هذه الهجمة الإعلامية الغاشمة ، لماذا لايمارس الهجوم المضاد أو المرتد لؤلئك الذين يمتهنون الإساءة للغير كنا نتعشم أن يتصدى التلفزيون القومي لهؤلاء المهرجين ولكن .. يبدو أن إشغالهم بالمخصصات والبدلات والحوافز حال دون الالتفاف إلى هذا الأمر الخطير أو لنقل ضعف المهنية في كوادره وقيادته التي لم ترى في كل ماحدث امرأ يستوجب الرد الصارم على ثلة المهرجين من الإعلام المصري ، كثر خير قناة النيل والأزرق والشروق اللتان أفرزتا مساحات مقدرة من برامجهما لتوضيح الصورة ورد الهجمة الإعلامية المصرية فلهم التحية على ما بذلوه في هذا الحدث الهام نقطة نظام: بعض المداخلات من بعض الشخصيات السودانية رسمية كانت أم شعبية كانت خجولة وغير مرتبة وغير متسقة في طريقة الرد على الهجمة المصرية المرتبة يبدو إنها متأثرة بسرعة إيقاع الإعلام المصري ، كنا نأمل منهم القوة في الطرح وهم يملكون الحقائق والصورة الصحيحة لتلك الأحداث ، ولكن ... نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة لخطابنا السياسي والاعلامى وطريقه عكسه على الأخر بذات الإيقاع الذي يصلنا منه خصوصاً وهو لايملك أهم المقومات وهى المصداقية والمهنية في تناول الحدث مما يودى إلى سقوط الأخر المضاد ولو بعد حين نقطة أخيرة: إن ماقام به الجمهور الجزائري الهمجي البربري من تكسير لمنشاءتنا العامة مثل صالة الحجاج بمطار الخرطوم وبعض البصات لأمر يجب الوقوف عنده كثيراً فهؤلاء لم يقدروا حسن استقبال السودان لهم وكرمهم وضيافتهم وتقديم كافة التسهيلات لهم كضيوف عرب وأشقاء ولكنهم قابلوا الإحسان بالإساءة والكرم حسن الضيافة بالجحود والنكران ،مما يستوجب علينا مطالبة حكومة الجزائر بدفع كل الأضرار والخراب الذي لحق بالمرافق العامة السودانية ، وضرورة أن يقوم الاتحاد العام لكرة القدم السوداني برفع تقرير للفيفا يوضح فيه كمية الأضرار التي لحقت بنا من جراء هذا الجمهور الهمجي البربري ، والذي يظهر انه لم ياتى لتشجيع فريقه وإنما أتى لإشاعة الفوضى والتخريب ، لذلك نأمل أن يجد العقوبات الرادعة من الاتحاد الدولي ألفيفا 25/11/2009 م