أثيوبيا وكينيا ويوغنده وأفريقيا الوسطي وزائير .. جميعها دول تحيط بجنوب السودان إحاطة السوار بالمعصم ، وذات حدود مفتوحة علية من غير رقيب من حكومة جنوب السودان ولا محروسة بجيش الحركة الشعبية ، وتلك الدول موبوءه بالكامل بمرض نقص المناعة (الأيدز) ، وخطر هذا المرض لا يدركه احد هناك ، فالجنوب أضحي اليوم بين حكومة غائبه عن هم المواطن وبين الأخير هذا الذي لا يعرف عن مقدار الخطر الذي يحيط به ولا يعرف شيئاً عن هذا المرض الفتاك لغياب الدور التثقيفي الذي تقوم به عادةً المؤسسات الصحية ، والحكومة هي الغائب الأكبر في هذا الموضوع لإنشغالها بملفات أخري تعتقد إنها الأهم .. الحكومة مشغولة بتوقيف مشروع التسجيل للإنتخابات التي بلغ سجله رقماً أدهش الغرب المراقب .. وهى (أي الحركة) مهمومة بالإنتخابات التي تعلمك يقيناً هزيمتها بها مقدماً ، ومشغولة بتعويق مسيرة التنمية والغصلاح القانوني ، وتحتفل بمقاطعتها لجلسات البرلمان الذي بيديه تعجيل التحول الديمقراطي أو إبطائه ، والحركة تدعو وزرائها بالإمس لمقاطعة إجتماعات مجلس الوزراء كعادتها مثل ما فعلت من قبل ..!! ، وعلي الرغم من أن آفة الإيدز هذه يمكنها الفتك بكل أهل الجنوب لعدم إهتمامهم بالرشح الضعيف الذي يقوم به المسئولين من هذا الملف ، ويعتبرون ان الحديث عن الوقاية التي ينادي بها هؤلاء الناس هو تبشير بالجنس أكثر من كونه مانعاً لإنتشار المرض ، وحكومة الجنوب (نكاية) في الشمال المسلم فتحت أبواب الجنوب لكل الصور الجاذبة للإيدز ، والسيد (بول جوتش) رئيس لجنة الأيدز بولاية الوحدة لايوجد لديه مكتب حتى الآن ، الرجل يعمل متجولاً في منطقة إرتفعت بها نسبة الإصابة حتي وصلت الي 80% من جملة السكان في زمن وجيز ، وإضافة لتردي الرعاية المشهور بالجنوب تعرض مكتبه لحريق فزاد من أزمة المرض سوءاً علي سوء ، ومايثير القلق ليس المكان وإنما الرفض العنيد من جانب حكومة الجنوب والسكان لقبول رسالة (جوتش) الخاصة بفيروس نقص المناعة ، وعندما طلب المساعدة من المسئولين المحلين في (بانتيو) عاصمة الولاية لتثقيف الناس رفضوا طلب الرجل ...!! ، لأن لحكومة الجنوب مايشغلها عن الإهتمام بمثل تلك البرامج ..!! ، مظاهرات التضييق علي حليفها في الحكومة المركزية أهم من أرواح مواطنيها ، فهي منهمكه في توقيف الإستفتاء وتأجيل الإنتخابات وتغيير وزرائها بالمركز كما يرجو ذلك مسئول قطاع الشمال بالحركة ، فالرجل يعقد الإجتماعات بغية تغيير أؤلئك (الضعاف محدودي الخبرة والتجربة) بآخرين .. في غالب الظن بكوادر من (الحزب الشيوعي) ..!! ، فالجنوب الذي أدار ظهره للشمال رغم أنف إتفاقية السلام التي تنص علي قضايا كثيرة متبادلة بين الشمال والجنوب لحين التقرير في مصيره ، الإ أن الحركة الشعبية رأت أن تعزف عنه وتقبل علي دول جوارها الموبوئه بالأيدز .. فتأزم الوضع بالجنوب أكثر مما هو عليه ، والمجاورون للجنوب ماكانوا في إنتظار إشارة حكومتة للدخول إليه فالبترول أغراهم بالدخول المفتوح من غير ضوابط ، فالحكومة وبمكايدتها للشمال لم تستفد لا من تطبيقاتة ولا من كوادره ذات الخبرة ، يقابل ذلك الفساد المستشري والفقر ونزاعات القبائل لا يهيئآن بيئة صالحة لمنع تسرب الأجانب بكل إجرامهم وما يحملونة من أمراض ، فإحصائيات الأيدز بالجنوب أصبحت مخيفة والحركة ماتزال منشغلة بتفاهماتها مع أحزاب المعارضة لإزاحة الشريك ، فهي لا يهمها إنسان الجنوب إلا بمقدار ما تأخذه منه من أموال أو تجويعة وكل المؤشرات تنبئ عن أزمة غذاء طاحنة في غضون شهورقادمة..!! ، والحكومة لا تحرك ساكناً ..!! ، ولكنها (حكومة الجنوب) التي تفخر بإفتتاحها لأكبر مصنع للبيرة بالسودان ومنطقة شرق أفريقيا بأسرها .. فماهو المردود ياتري سوي المزيد من تدمير شعب الجنوب المغلوب علي أمره ..!! Under Thetree [[email protected]]