وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع البرهان يبحث الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان    الخارجية المصرية: "في إطار احترام مبادئ سيادة السودان" تنظيم مؤتمر يضم كافة القوى السياسية المدنية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين    عائشة الماجدي: الموت إكلينيكياً (مؤتمر تقدم)    الصين: دعمنا للسودان لن يتغير مهما كانت الظروف    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد المقاومة الشعبية بولاية سنار    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    المريخ يواصل تحضيراته بالاسماعيلية يتدرب بجزيرة الفرسان    اكتمال الاستعدادت لامتحان الشهادة الابتدائية باسوان    مازدا يكشف تفاصيل مشاركة المريخ في ملتقى المواهب بنيجيريا    الجزيرة تستغيث (3)    شاهد بالصورة والفيديو.. زواج أسطوري لشاب سوداني وحسناء مغربية وسط الأغاني السودانية والطقوس المغربية    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة السودانية شروق أبو الناس تحتفل بعيد ميلادها وسط أسرتها    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل سوداني حاول أكل "البيتزا" لأول مرة في حياته: (دي قراصة)    اختراع جوارديولا.. هل تستمر خدعة أنشيلوتي في نهائي الأبطال؟    شح الجنيه وليس الدولار.. أزمة جديدة تظهر في مصر    أوروبا تجري مناقشات "لأول مرة" حول فرض عقوبات على إسرائيل    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الأهلي الحصايا يطيح بأكاديمية الشعديناب من منافسة دورة العزة والكرامة بالدامر    سيكافا على الابواب ومعسكر الهلال في غياب    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    "آبل" تعيد بيع هواتف قديمة في "خطوة نادرة"    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    سامية علي تكتب: اللاجئون بين المسؤولية المجتمعية والتحديات الدولية    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نزار العقيلي: (العطا طااااار ومعطا)    تراجع مريع للجنيه والدولار يسجل (1840) جنيهاً    "امسكوا الخشب".. أحمد موسى: مصطفى شوبير يتفوق على والده    الأهلي بطل إفريقيا.. النجمة 12 على حساب الترجي    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودانيون يؤسسون منبر الحقيقة والمصارحة خارج أجندة الحكومة
نشر في سودانيل يوم 12 - 06 - 2015


4 - ندوة تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور حرة
المكان / المركز العربي للتنمية البشرية
جمهورية مصر العربية القاهرة بتاريخ - الاثنين – 8 /6/2015
بعنوان / إقليم دارفور ماضي وحاضر وظلام المستقبل
الدكتور / محمد عيسي عليو – رئيس منبر المجتمع المدني الدار فوري - السودان
مقدمة تاريخية عن اقليم دارفور :-
معظم المؤرخين السودانيين يقولون أن تاريخ دارفور يكتنفه الغموض قبل تاريخ مملكته الإسلامية في القرن السادس عشر أي بعد دخول العرب السودان ، وكثيرا ما يبداون بتاريخ الداجو ثم التنجر ثم الفور ، والسبب في ذلك إن المرجعية الأساسية للمؤرخين السودانيين هم الكتاب والمؤرخين الانجليز (كمكمايل ونيلادند وتشرشل) واستقي منهم (نعوم شقير ) ألاستخباراتي اللبناني الذي رافق حملة كتشنر ومن هؤلاء تدفق ألينا ماعون المؤرخين السودانيين ، وكان نصيب دارفور ظلم كبير ، والسبب أن الانجليز كانت لهم عداءات كبيرة مع الدار فوريين
أولا :- اسقط الدار فوريين حكومة غردون وقتلوه مع غيرهم من السودانيين عند اندلاع الثورة المهدية .
ثم بعد احتلال السودان للمرة الثانية عام 1899م نأي السلطان علي عن حكمهم كما نأي آباؤه عن حكم الأتراك ثلاثة وخمسين عاما من قبل إذ حكموا السودان عام 1821م ولم يستطيعوا السيطرة علي دارفور إلا عام 1874م عن طريق عميلهم السوداني (الزبير باشا ) عندما غزا دارفور من السودان ، طيلة مدة حكمهم لم يزر علي دينار الخرطوم ، ولم يسمح لأي من الانجليز زيارة الفاشر ولم يتمكنوا أبدا من السيطرة علي الدار فوريين .طيلة حكمهم ، فما أن تهدا مظاهرة إلا وتقوم أخري ضد الاحتلال إلي أن تم تمزيق العلم البريطاني في عام 1953م .
لم ينس الانجليز كل ذلك فكان تغبيش التاريخ الدار فوري ، من الواضح جدا إن هنالك تاريخا لدارفور قبل الداجو والتنجر فقد أشار بعض المؤرخين المصريين إن درب الأربعين مكتشف بين دارفور ومصر منذ زمن الفراعنة وان احد الفراعنة قام بثلاثة رحلات لمطاردة الفارين في هذا الطريق ، وان الديانات السابقة كان لها وجود في دارفور ، فقد عرف أهل دارفور التوراة والإنجيل ، ولما جاء الإسلام كان أهل دارفور هم الأسرع للاستجابة له لأنهم يعلمون انه الدين الحق كما جاء في الكتب السابقة .
تاريخ دارفور والسودان :-
هناك مفارقات عجيبة في علاقة دارفور بالسودان ، لقد انضمت للسودان أربعة مرات ، منها اثنان طواعية ومنها اثنان قسرا ، عندما كانت الثورة المهدية بقيادة الإمام محمد لحمد المهدي تنادي بالحرية ضد المستعمرين ، وزار المهدي كرد فان اتصلت به القيادات الدار فورية منها مادبو زعيم الرزيقات وعلي دينار سلطان دارفور ، وقلبهم اتصل به الزعيم الدار فوري عبد الله ألتعايشي الذي خلف المهدي في حكم السودان ، فهذا الانضمام الطوعي الثاني الذي أعقب احتلال الزبير باشا القمعي ، الحالة الثالثة غزو الانجليز وقهر الدار فوريين بعد مقتل السلطان علي دينار عام 1916م والحالة الربعة هي حالة النضال المشترك بين كل السودانيين حتى تمت مغادرة الانجليز للسودان عام 1956م .
موقف الحكومات الوطنية من القضية الدارفورية :-
منذ أول حكومة تشكلت في الجمعية التشريعية عام 1948م وحكومة الحكم الذاتي عام 1953م ووصولا للحكومات الوطنية المنتخبة والعسكرية ،كل هذه الحكومات لم تعط دارفور اعتبارا ولم تستشعر التاريخ العظيم الذي لعبه الدار فوريين من اجل السودان . علينا أن نعلم منذ تأسيس أول حكومة وطنية في السودان لم تستوعب أي منها أي وزير دار فوري إلا في عامي 1966م ،1967م عندما عين د/ ادم مادبو واحمد إبراهيم دريج وزيران في حكومة حزب الأمة ، أضف إلي ذلك الإهمال المطبق علي الإقليم من انعدام للتنمية ونقص في الخدمات ، يكفي إن الإقليم لم يرتبط بطريق مسفلت مع الخرطوم إلا قبل شهور حيث وصل الطريق إلي الفاشر من النهود والضعين ونيالا ، ومع ذلك لم يكن هناك طريق يربط هذا الثقل السكاني الكثيف جدا ما بين النهود والضعين ونيالا ، ومع ذلك لم يكن هناك طريق يربط هذه المناطق .
إن نيالا والتي تعتبر عاصمة ولاية جنوب دارفور وهي الأكثر تعدادا بعد الخرطوم ومع ذلك لا يربط بينها والخرطوم طريق مسفلت ، لقد استمر التعامل الفظ من حكومات المركز صاحبته ظروف استثنائية أخري وهي التصحر والجفاف الذي ضرب الإقليم في شماله مع حل حكومة النميري للإدارة الأهلية عام 1970م والحروب الإقليمية في كل من ليبيا – تشاد – إفريقيا الوسطي – حرب الجنوب والقي كل ذلك بظلاله علي امن واستقرار الإقليم ففي غياب الحكم الراشد في الخرطوم وحكومات الإقليم ، ومع غياب الإدارة الأهلية التي كانت تنظم الحياة تطورت الأمور إلي اسواء ما يتخيله العقل ، من حروب قبلية ونهب مسلح – تدخل إقليمي – وأخيرا إعلان الحركات المسلحة حربها ضد الحكومة في عام 2003م ، ومع إن إقليم دارفور حدودي يتاخم أربع دول وبالتالي فانه إقليم استراتيجي وكذلك هو إقليم غني بالموارد البشرية والإنتاجية من زراعة ورعي وصناعة خفيفة ، وفي باطن الأرض يزخر بخيرات كثيرة من بترول وماء ومعادن ولكن الحكومات المركزية لم تراع كل ذلك .
وكان من الطبيعي أن يتحرك أبناء الإقليم بمطالبات مستمرة – نهضة دارفور عام 1964م ، وانتفاضة عام 1978م برفض ضم الإقليم لكر دفان وثورة عام 1980م الرافضة لتعيين حاكم علي الإقليم من غير أبنائه .
وكانت الحركات المسلحة هي مرحلة مهمة في تاريخه من خلال معالجة الحكومة للصراع بطريقة عنيفة كانت سببا لنزوح ولجوء الملايين من السكان وتدمير ألاف القرى ، كانت هناك محاولات لمعالجة الأمر من خلال التدخل الإقليمي والدولي وقامت عدة جولات تفاوضية ولكنها لم تحل المشكلة وذلك لان الحكومة لا تريد أن تدفع مستحقات السلام بل عمدت إلي أن تشق الحركات بغية إضعافها ، كما إن الحركات استجابت بسرعة لهذه السياسات الحكومية حتي وصل الأمر بها وكأنها أصبحت قبلية وأسرية ، والمجتمع الدولي تهاون في الضغط علي الأطراف لتوقيع اتفاق ينهي الأزمة الإنسانية المتمثلة في حل مشكلة اللاجئين والنازحين للعودة إلي قراهم الأصلية .
وللأسف فان بعض أطراف المجتمع الدولي بدأت تتاجر بالقضية لدعومات انتخابية وبيع أسلحة واستقطاب بعض الأطراف ، وهنالك معضلة أخري وهي إن أبناء دارفور الحاكمين في المركز لا دور لهم ألبته للبحث عن حلول لإنقاذ أهلهم بل ظلوا يدورون في فلك الحكومة حيث ما دارت وكان القضية لا تعنيهم وأخيرا الإحباط العام والذعر الذي أحاط بمواطني الإقليم الذين لزموا بيوتهم لا حراك لهم ولا إبداء لأي أراء تساعد في حل المشكلة .
إزاء كل ذلك نري الأتي :-
1- إن هذه الحكومة الجديدة عليها أن تجعل من حل قضية دارفور أساس لعملها في المستقبل وإلا فان مشكلة دارفور ستعصف بمستقبل السودان والقرارات الدولية في هذا الخصوص تنذر بشر مستطير .
2- علي الحركات المسلحة التي فقدت كثير من هيبتها ووحدتها عليها لملمت أطرافها للتوحد من جديد والعمل مع لحكومة بكل جدية لتوقيع اتفاق سلام شامل وعلي الحكومة دفع مستحقات السلام .
3- علي المجتمع الدولي التركيز علي صلب القضية الأساسية بالضغط علي الأطراف جميعها .
4- إن مصر ظلت تلعب دورها علي المحيط العربي والإفريقي ويجب عليها المساهمة مع السودان في حل مشاكله وفي هذا المطلوب منها لعب دور أساسي لحل المشكلة ولا اعتقد إن كل الأطراف بما في ذلك الحكومة ترفض التدخل الايجابي المصري .
تعقيب ومداخلات :-
الدكتور عبد الصمد الشرقاوي مدير المركز العربي للتنمية البشرية :-
بداء حديثه بالتعقيب علي إن المركز العربي مركز للدراسات والحوار فيه بالأسلوب العلمي والديمقراطي ويدير المركز حواراته مركزا علي الدول التي تشهد صراعات ، والملاحظة الأولي إن كل الحركات والتنظيمات الموجودة لم تتفق علي رأي أو حتى علي إصدار نشرة دورية لطرح أفكارها وأرائها ونشر الأخبار ، وقد ركزت الورقة علي ضرورة وحدة الحركات المسلحة الدار فورية لتتحاور مع الحكومة ، وان الدولة بجبروتها وسلاحها لن تخضع من اجل وضع حل لمشكلة دارفور إلا في حالة تغيير البشير وظهور( سيسي في المسرح السوداني ) يعيد الأوضاع إلي نصابها وينتصر لقضية الشعب .
إن التدخل الدولي له عواقب ويجب أن ننظر إلي ما حدث في سوريا وليبيا وما زال الوضع في فلسطين كما منذ عام 1948م، إن الحضور طالبوا بتدخل الحكومة المصرية لحل المشكلة ولكن ما هي استحقاقات ذلك.
حسين دكام – حركة الجماهير الثورية :-
تحدث عن الدور الإنساني وسال ما هو دور النخبة في حل قضية الرزيقات والمعاليا وقال أنهم قاموا بدعوة بعض القيادات في العام 2013م وعام 2014 ، إلا أن المسالة تأزمت بعد ذلك بل انتقل الصراع إلي شمال دارفور ، وقال إننا نحتاج إلي التوعية وإعداد رسائل علمية في كيفية الخروج من النفق المظلم للصراع في دارفور حتى لا يتكرر الصراع مرة أخري ، وان مجتمع دارفور مجزئ في الخارج وعلينا أدارة حوار بناء من اجل .
المهندس / ابوبكر حامد : أمانة التنظيم والإدارة بحركة العدل وعضو الجبهة الثورية :-
أشاد بالدكتور محمد عيسي عليو وقال انه مناضل وهو مجتهد في مسالة حقوق اهل دارفور ودعاء لإعادة كتابة تاريخ دارفور ، نتيجة ما حدث من تزوير لتاريخ دارفور ، وقال لقد درسنا إن السلطان علي دينار خائن وان الذي قتله هو هدلستون الانجليزي ومعه 150 ضابط انجليزي و6 وألف عسكري سوداني ، مع العلم بان هدلستون هو مستعمر وعلي دينار مناضل وزعيم وطني رفض الذل والخنوع ، لقد حدث تزييف في تاريخ دارفور وعن عمد لذلك لا بد من إعادة كتابة التاريخ ، ودارفور لديها حدود مع خمسة دول هي مصر و ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان .
وقال إن المشكلة السودانية لن تحل بالتجزئة ولابد أن يكون الحل حلا شاملا ، ولا بد أن يكون هنالك استحقاقات للسلام العادل ، ولا بد من بناء الثقة بين الحكومة والحركات رغم إن الحكومة ليس لها قرار ، وكل حلولها أمنية وعسكرية مما يزيد من معاناة أهل دارفور .
ونحن كحركات ندعو الحكومة لإثبات حسن النية بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات وفك الأسري والمعتقلين والمحكومين ، وعلينا جميع القوي السياسية المعارضة مدنية أم عسكرية في التفكير الجاد في مخرج ، ولا بد من دعوة مؤتمر للأقاليم في الفترة الانتقالية .
الدكتور / علي الهميم :- رئيس الحركة الشعبية لشرق السودان :-
قال :- انه لا بد من تحديد أسباب الصراع القبلي في دارفور ، وتحدث عن السيد / احمد إبراهيم دريج وعن أسباب خروجه وقال انه يتحفظ بذكر بعض المعلومات إلا في حالة وجود دريج وأمامه ، وقال إن التاريخ مزيف من زمن الخليفة عبد الله التعايشي وقال إن التاريخ لم ينصف الخليفة لأنه حورب من قبائل معينة وهي التي ساندت المستعمر لدي غزوه للسودان ، وكما إن هولا العنصريين هم الذين اخرجوا السلطان علي دينار خائن وعميل ، مع العلم بأنهم يعلمون انه هو الوحيد من ملوك أفريقيا الذي قام بكسوة الكعبة عدة مرات
واستطرد إن الحركات المسلحة ي أصبحت تقوي النظام وقال انه لا بد من ذهاب هذه الحكومة لأنها تقوم بتطبيق شعارات المحفل الماسوني فقد قتل النظام ف بدارفور حوالي 500الف وفي النيل الأزرق حوالي 800 ألف وفي جبال النوبة مثل هذا العدد ، لذلك لابد من نقل المعركة إلي الخرطوم وان هذه المعركة ستكون معركة شرف ليحي من حي علي بينة وعلينا أن نتجاوز الخلافات ونتوحد ونعطي فرصة للمفكرين ليخرجوا لنا رؤية وبرنامج عاجل لإنقاذ الوطن والشعب السوداني .
احمد ادم ونيس :- نيالا
شكر الدكتور محمد عيسي عليو وسال عدة أسئلة منها:-
1/ هل المشكلة الأساسية لتصحيح مسار السودان تكمن في الكبار( الفيلة ) لأنهم هم من وضعوا مفاهيم الدولة السودانية .
2/ تأثير مشكلة دارفور في دول الجوار وقال ان الرئيس حسني مبارك هو السبب الرئيسي في مشكلة السودان وجنوب السودان .
محمد عيسي مناوي :- ألامين العام لتحالف المجتمع المدني من اجل دارفور
تحية خاصة للدكتور محمد عيسي عليو والسلطان إبراهيم اسحق ، نحن الآن في حالة طوارئ مشكلة دارفور هي في النظام الحاكم وعلي رأسه عمر البشير وهو الذي جيش القبائل وجعلها مليشيا وادخل العروبة والإسلام في الصراع وخلق الجنجويد ومليشيات الدعم السريع ونشر الجماعات الإرهابية في كل دول الجوار، وقام باستهداف طلاب دارفور مؤخرا في حملته العنصرية ، لذلك لا حل للازمة السودانية إلا بزوال هذا النظام لعدم وجود مصداقية لديه .
مصطفي علي محمد :- أمين العلاقات الخارجية تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور
سال :- من أين يأتي الجنجويد وهم بنسبة%من القبائل العربية ومن القادمين الجدد ،وقاموا بانتهاكات وجرائم إبادة جماعية ، هولا القادمين الجدد سوف يقومون لاحقا بالقبائل العربية التي استضافتها في دارفور أو تلك استنصرت بها علي أهل دارفور ، وقال لا احد يريد الانفصال إلا انه حتى لا يتعرض أهل دارفور للانقراض فإننا ندعو لاستقلال دارفور وانفصال دارفور سوف يكون اقرب مما نتصور لأنها كانت دولة ولها سفارتها .
الأستاذ/ محمود إبراهيم إسماعيل – الإعلاميين الأفارقة
شكر المركز العربي للتنمية البشرية وتالف المجتمع المدني من اجل دارفور ، وأشاد باللفته البارعة للاتجاه الفرصة للعمل تحت مظلة المجتمع المدني بديلا للندوات السياسية التي حرمنا منها في مصر لمدة عامين ، ومشكلة دارفور هي مشكلة الهامش والمركز فمنذ 26 عاما يعاني السودانيين ووصل الأخوان المسلمين لسدة الحكم في السودان ، وهذا النظام القائم في السودان غير سوي ويعمل علي تصدير الثورة إلي إفريقيا بنظرية المراكز الثقافية الإيرانية والتي لديها عمل استخباري ، وكذلك فان للحكومة السودانية مراكز استخبارتية في كل دولة وهي التي تدير الصراعات العروبيه ضد السودان ، واري إن المثقفين العرب لم يقروا تاريخ السودان جيدا ودخول العرب تم عن طريقين ، وهنالك الذين دخلوا عن طريق مالي وإفريقيا وهم تجار والصراع ليس ديني بل هو من اجل الهيمنة علي السلطة والثروات .
ونبه إلي انه ومنذ وصول الرئيس المصري ( عبد الفتاح السيسي ) للسلطة قام النظام في السودان بإيواء كل الأخوان المسلمين الذين هربوا إلي السودان ، وقد قامت إسرائيل بضرب السودان أكثر من مرتين خلال العامين الماضيين ، لان السودان أصبح بؤرة تصنيع الأسلحة والآن فان المركز يمثله البشير وزمرته .
الأستاذ/ جمال حامد حركة العدل والمساواة :-
شكر الدكتور / محمد عيسي عليو ،وأشار إلي أن ظلام المستقبل في ظل انعدام مؤسسات الدولة التي تعيش في زمن المليشيات القبلية ، ومثقفي السودان وأبناء دارفور عليهم أن يسعوا لحل المشكلة الدار فورية ، وان نداء عليوه يوجهه للحكومة السودانية لحل قضية دارفور ، ويسال هل هنالك دور لمنظمات المجتمع المدني في الصراع الدائر الآن بين الرزيقات والمعاليا والمشكلات القبيلة الدائرة حاليا في إقليم دارفور ونحن نعيش مشكلة اختلال السلطة والنزاع القائم تم تشخيصه والمطلوب ما هو دور المجتمع المدني الدار فوري ، وإذا فقدت الحركات هيبتها فهل للدولة هيبة ؟ وللأسف فان التشكيل الجديد للحكومة اعتمد علي القبلية والطائفية .
محمد علي يونس : مسئول اللاجئين في تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور :-
توصيتي وطلبي للجهة الراعية لهذا المنتدى فإذا كانت مشكلة دارفور في توحيد الحركات فنطالب الدولة المصرية في أن تساعدنا في توحيد الحركات مع المجتمع المدني في الداخل والخارج لأننا بدون وحدة الحركات فإننا ل نصل لوضع حد لمأساة .
إبراهيم ادم محمد – نيلا مستقل :-
نحن نسينا مأساة السودان وهو دولة مركبة تركيب ومن الأسباب هذه التركيبة فانا السودان لا يساوي شئ بدون دارفور ، وعلينا ن نسال أنفسنا تاريخيا ماذا قدمنا نحن أبناء دارفور للقضية ، وأنا أدعو لتوحيد الحركات فورا ، ونسال ما هو دور الإعلام الداخلي في قضية دارفور ، ونحن من هذا المنبر نطلب من الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي تبني حل قضية دارفور .
السر جلال – من شرق دارفور :-
إن ظلام المستقبل يتمثل في قضية تزوير التاريخ إن علي واحد يملك معلومة عن دارفور لكتابتها ، وتسال هل المشكلة فينا نحن كاهل دارفور؟ وان الحكومة تعرف ما هي الحركات وان الحركات تعرف ما هي الحكومة والمجتمع المدني يعرف الحركات والحكومة معا ؟
وهل قضية دارفور جأت كصدفة أم هو عمل مخطط وممنهج ومدروس وجزء من مخطط كبير ، والواضح إن الصراعات القبلية مدعومة من الدولة والسلاح التي تتقاتل به هو سلاح الدولة وحتى الحركات المسلحة الحكومة هي التي تحركها ، والعمل الوحيد الآن هو الرجوع للسياسة والحوار .
عمرو ابو معروف – مصري - باحث في الفلسفة الإسلامية :-
أرحب بالسلطان إبراهيم والدكتور محمد عيسي عليو ، وقال إن كل تاخيرة فيها خيره ويجب الاستفادة من الربيع العربي ، وقال إن ما حدث في مصر في 25 يناير كانت هوجة وليست ثورة فالمعروف أن كل ثورة لها مفكريها وليست هي مجرد انفعالات ، وأشاد بدور المفكر محمود محمد طه وقال انه كانت لديه رؤية في الإسلام والعروبة .
إن المثقفين لهم دور كبير ولا بد أن يكون هنالك توعية وتثقيف تودي للتوحد من اجل إسقاط النظام ولا بد من توحيد كل قوي المعارضة وعمل برنامج موحد متفق عليه والاستفادة من المواقف والتغييرات الإقليمية والدولية ، حيث ورطت عاصفة الحزم النظام السوداني في اليمن وهو من أول الأنظمة التي دعت للعدوان علي اليمن ، ودعاء إلي ترك جامعة الدول العربية والتوجه للاتحاد الإفريقي رغم سواته وقال : إن إيران كانت تتعامل مع السودان لتوصيل السلاح للفلسطينيين .
الدكتور / محمد عيسي عليو :-
سوف انقل كل ما سمعته للإخوة في الداخل وسوف أرد علي بعد التوصيات عن طريق تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور حيث وقعنا معهم وثيقة تفاهم مشتركة للتعاون في قضية دارفور ، وشكر الدكتور عبد الصمد الشرقاوي مدير مركز للدراسات والتنمية البشرية وقال إن علاقتنا مع مصر أعمق واكبر من المصلحة المباشرة ، ومصلا مجبورة علينا لان علاقتنا تاريخية ، وكدرا فوريين علاقتنا موثقة بالوثائق ففي مجال التجارة حينما كانت تصل القوافل التجارية من دارفور إلي أسيوط كان ميزان النقد يرتفع إلي أقصي درجاته ، وحتى الآن فان مصر لم تستلم الملف الدار فوري .
وقال إن الدارقوريين أسسوا الحقوق قبل 500سنة في مجال الحكم وعلاقته بالأرض ، وان المؤتمر الوطني اتبع سياسة فرق تسد وقد ابتدع الحاج عطاء المنان بدعة سيئة حينما أعطي نظارة للترجم ،وان تجيش القبائل مرفوض وتوزيع السلاح ، واتني أتعامل مع قضية دارفور كقضية إنسانية .
ونقدي للحركات المسلحة في أنها تعمل بنظام لا صوت يعلوا فوق صوت البندقية وعليهم أن يسلكوا طريق الحوار ، لقد ظل المركز يجمع الأموال باسم دارفور ويخولها إلي مناطق أخري ونحن نحتاج إلي دور مصر في توحيد الحركات ودفعها للخروج بخارطة طريق وأزمتنا هي أزمة قيادة .
أدار الحوار في الندوة / السلطان / إبراهيم محمد اسحق
رئيس تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور حرة
شكر الحضور في نهاية المطاف وشكر المحاضر الدكتور محمد عيسي عليو ، وقال إن مشكلة تاريخ دارفور هي قضية أساسية ، وان هنالك رؤساء دول حصلوا علي درجات علمية في تاريخ دارفور وذكر منهم :- الرئيس محمد مهاتير رئيس ماليزيا الذي كانت رسالته في الدكتوراه ( نابليون والاسم ) وأورد وثيقة تبين إن سلطان دارفور عبد الرحمن الرشيد هو سبب في إسلام نابليون ، فعندما انهزمت فرنسا طلبت المساعدة من دارفور إلا إن عبد الرحمن الرشيد طلب منه إعلان إسلامه حتى يساعده بألفي جندي وقد كان ؟
والرئيس الثاني هو رئيس إيران / محمد هاشمي فسنجاني الذي حضر حجة الاسم في (دور السلطان علي دينار في إرسال المحمل وخدمة الإسلام في إفريقيا ، وهذا هو التاريخ الذي يجب أن تعرفه الأجيال ،وقال وانه عندما قام با صدر مؤلفة الأول عام 2002م بصفته كاتب وباحث مهتم بالتراث ( دارفور وخدمة الحرمين الشريفين ) كان يحاول تسليط الضوء علي جانب هام جدا من تاريخ دارفور ويمنع جريمة علي وشك أن تقع ، وان الحكومة السودانية ما شعرت بذلك ، بدأت تشرع في بيع أوقاف أهل دارفور والعمل علي تزوير الوثائق ، تمهيد لتمرير مخططها ومشروعها الساعي لإبادة شعب دارفور ، وما القول في دولة عملت علي إبدال نصوص شرعية بواسطة متنفذين في النظام ، قاموا بسرقة الأوقاف التابعة لأهل دارفور في كل مكان ، بل وحرق وإبادة كل الكتب التي تتحدث عن تاريخ دارفور من اجل طمس تاريخ شعب ، وتحويله في عقد من الزمان إلي لاجئين ومشردين ، وأشار إلي أن رئيس تحرير جريدة عكاز السعودية خاطبه قبل فترة طالبا منه التواصل معه ومده بالمعلومات والوثائق و مساعدة وزارة الأوقاف السعودية التي تعمل الآن جاهدة لعلاج التعدي علي الأوقاف .
وأشار إلي تحالف المجتمع المدني سيتعاون وسيتبنى التحرك من اجل حل القضية الدار فورية مع أي جهة تريد أن ترعي مبادرة عادلة وشاملة لحل القضية ، وفي الختام تلي التوصيات والتي أمنت عليها جميع التنظيمات والمشاركين في الندوة والمتمثلة في الآتي :-
1/ ضرورة العمل من جمع وتوحيد صف المعارضة والقوي السياسية والمدنية والحركات المسلحة والخروج بخارطة طريق للحل الشامل والعادل .
2/ ضرورة ان ترعي جمهورية مصر العربية وان تتبني مبادرة لحل قضية دارفور .
3/ تواصل الحوارات واللقاءات من اجل الوصل لحل شامل مع كل القوي السياسية والمدنية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.