تلقت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان دعوة من مركز الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر لحضور ورشة حول الحوار الوطني لقوى المعارضة، وكان نفس المركز قد عقد ورشة مماثلة لأحزاب الحكومة، وقد شكرت الحركة الشعبية مركز كارتر لهذه الدعوة الكريمة وأعتذرت عن حضورها للأسباب الآتية:- أولاً: إستمرار إستخدام الحكومة للطعام كسلاح ورفضها السماح بفتح الممرات الإنسانية، وإستهدافها بشكل عنصري مواطني المنطقتين، وإستمرار القصف الجوي والمدفعي ضد المدنيين. ثانياً: قيادة الحركة الشعبية قد قررت وقف كل الإتصالات السياسية مع النظام، وأن تكون القضايا الإنسانية قبل السياسة. ثالثاً: ضرورة التحقيق حول تقرير منظمة العفو الدولية في إستخدام السلاح الكيميائي في دارفور ووجود مؤشرات حول إستخدامه في المنطقتين. رابعاً: إستمرار التجهيزات الحكومية لشن هجوم واسع في المنطقتين وسننزل به هزيمة ماحقة. خامساً: إعتقال القادة السياسيين والناشطين، لاسيما قادة نداء السودان وحزب المؤتمر السوداني والشيوعي والبعث وحركة الإصلاح الآن، والناشطين منهم معتقلي مركز تراكس والصحفيين والتضييق على الحريات الصحفية والإعتداءات التي طلاب الجامعات والنساء والشباب وكذلك الإعتداءات التي تمت على الصيادلة والأطباء والمعلمين والمحاميين، وهذا المناخ ليس بمناخاً للحوار. سادساً: تتضامن الحركة الشعبية مع الدعوات التي أطلقتها قوى 27 نوفمبر وتدعو جماهيرها وجماهير الجبهة الثورية ونداء السودان للعب دور في تفعيل الدعوة لعصيان 19 ديسمبر القادم، وتدعو الحركة الشعبية للإسراع بقيام مركز قيادي موحد لجميع قوى 27 نوفمبر، وأي إشارات سلبية يدفع بها البعض للتفريق بين هذه القوى ما هي الا مصيدة من مصائد المؤتمر الوطني. أخيراً، الحركة الشعبية تثمن عالياً دور حركات الشباب ومنابر التواصل الإجتماعي وتدعوهم للعمل مع جميع القوى الحية والتعلم من بعضنا بعضا، وأن نتعلم من شعبنا أولاً، وإن معركتنا ستكون طويلة وشاقة مع هذا النظام وتحتاج لرص الصفوف لإصطفاف وطني عريض، وستلعب قوى نداء السودان دورها المنوط بها في النداء المقدس من أجل أن يحرر شعبنا نفسه من طغمة الإنقاذ. مبارك أردول المتحدث باسم ملف السلام الحركة الشعبية لتحرير السودان