د. أمين حسن عمر يكتب: ديمقراطية أهل السودان    كامل إدريس يحسم الجدل حول تعيين وزير الثروة الحيوانية الذي يملك جنسية اماراتية    هل سيعود المصباح أبوزيد علي متن طائرة كامل إدريس ؟!    ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    حميدان التركي يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة    الكشف عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025    اعفاءات من رسوم السكن والتسجيل بالداخليات لأبناء الشهداء والمشاركين في معركة الكرامة    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    عزيمة وصمود .. كيف صمدت "الفاشر" في مواجهة الهجوم والحصار؟    مناوي يُعفي ثلاثة من كبار معاونيه دفعة واحدة    نادي الشروق الأبيض يتعاقد مع الثنائي تاج الاصفياء ورماح    فترة الوالي.. وفهم المريخاب الخاطئ..!!    بالصور.. تعرف على معلومات هامة عن مدرب الهلال السوداني الجديد.. مسيرة متقلبة وامرأة مثيرة للجدل وفيروس أنهى مسيرته كلاعب.. خسر نهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي والترجي التونسي آخر محطاته التدريبية    شاهد بالفيديو.. بالموسيقى والأهازيج جماهير الهلال السوداني تخرج في استقبال مدرب الفريق الجديد بمطار بورتسودان    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تطلق "الزغاريد" وتبكي فرحاً بعد عودتها من مصر إلى منزلها ببحري    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وشهدت المنسقة على نفسها .. بقلم: كمال الهِدي
نشر في سودانيل يوم 28 - 12 - 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لم يكن الهجوم والتجني على الآخرين وسبهم حلاً للمشاكل في يوم.
ولم يترك الأهلة الأوفياء كيانهم العريق في يوم بفعل الخوف أو الرهبة من طول وسلاطة اللسان أو اطلاق الاتهامات جزافا.
ولم تكن الحرب على الأنقياء في يوم مدعاة لأن تبعدهم عن قضاياهم الأساسية والانصراف لما دونها.
لابد أن يكون المنطق ومقارعة الحجة بالحجة هو ديدن كل هلالي حادب على مصلحة الكيان الأزرق مهما سعى البعض لجرهم إلى هوامش الأمور.
ومن حق أي هلالي مشجعاً كان أم إعلامياً، مدرباً أو لاعباً سابقاً أن يقول رأيه تجاه أي قضية هلالية بدءاً بما يجري في دواليب العمل الإداري بالنادي وانتهاءً بفريق الكرة.
ولا يفترض أن يغضب المقربون من مجالس الإدارات لا في هذا العصر العجيب الغريب ولا في غيره من الأوقات من أي رأي مخالف.
فالهلال كان وسيعود واحة للديمقراطية وتبادل الآراء بكل أدب.
لا يعقل مثلاً أن يُتهم لاعب سابق عركته الميادين والخبرات الحياتية وحصل على أعلى المؤهلات كإنسان ولاعب ومدرب ومحلل ويوصف ب (من يكون) ممن تظن أنها أول وآخر المنسقين الإعلاميين في الهلال.
فقد وصلني على الواتساب بالأمس مقالاً للمنسقة الإعلامية لنادي الهلال ووجدت فيه الكثير مما يدعو للوقوف والتأمل.
مقال مليء بعبارات التجني على الآخرين ومبني على معلومات مغلوطة.
كما جاء مليئاً أيضاً بغرور زائف ليس في محله اطلاقاً.
وعموماً يظل الغرور ممقوتاً ومكروهاً ومنهياً عنه حتى إن أتى ممن يملكون أعلى المؤهلات العلمية والخبرات الواسعة.
قبل كل شيء أؤكد مجدداً أن الناس يتناولون ما تكتبه المنسقة الإعلامية بحكم منصبها الذي فُرضت فيه على الأهلة قسراً وليس لأنها كاتبة عمود.
وأعيد وأكرر لو أنها كانت مجرد كاتبة عمود لما تناولت شخصياً حرفاً مما تكتبه سلباً أو إيجاباً.
فمن حق أي كاتب رأي أن يقول ما يرغب في قوله.
وإن خط كاتب الرأي بقلمه كلاماً فارغاً وغير مؤسس يمكن المرور عليه مرور الكرام.
لكن عندما يصدر الكلام غير المؤسس من منسق إعلامي للنادي الكبير فلابد من وقفات مستمرة، حتى نثبت للأهلة خطأ فكرة رئيس المجلس وعدم اختياره للأشخاص المناسبين لمعاونته.
ولابد أن أي عاقل طالع مقال المنسقة سوف يبصم بالعشرة على ما يتردد حول تدخلها في أمور لا تعنيها لا من قريب ولا من بعيد.
فقد شهدت المنسقة في المقال المذكور على نفسها بصورة واضحة لا لبس فيها.
وأكدت على كل كلمة تُكتب عن تدخلها في الشأن الفني الذي يفترض أن يكون حكراً على أهل الاختصاص ومن يملكون المؤهلات والمهارات والقدرات والخبرات التي تمكنهم من اطلاق الأحكام الفنية والتأثير في القرارات ذات الصلة.
لكن في زمن الكاردينال يبدو واضحاً أن من يبحث عن ترك الخبز لخبازيه صار كمن يبحث عن لبن الطير.
والآن تعالوا لنفند بعض ما جاء في مقال المنسقة حتى لا نكون مثل من يطلقون الكلام على عواهنه.
قالت المنسقة في مستهل مقالها" أنها منحت نفسها اجازة من الكتابة ( إن صح مسماها) (على أن) تتفرغ لتغطية معسكر الفريق بالقاهرة بشكل أكبر حاملة الصفتين المهنيتين كصحفية مختصة في شئون الهلال وكمنسق إعلامي مسئول مسئولية مباشرة ( من) رصد كل ما يدور في التمارين والمحاضرات ليكون (زاد) تقدمه للجمهور متى ما أراد..."
لا يهمني كثيراً بقية العبارة لهذا أتوقف عند هذا الحد من هذه الجزئية لأقول أن المنسقة لو كانت فعلاً تمارس دورها وتحترم منصبها وتتعامل معه بمهنية لأعدت لنا منذ اليوم الأول تقارير وأخبار يومية زودت بها جميع الصحف والمواقع الهلالية طالما أن المجلس يعيق وصول بعض الزملاء للمعسكر وأخباره.
فمتى كتبت فاطمة الصادق تقريراً أو حتى مجرد خبر صحفي أرسلته لأي جهة كانت؟!
لا في هذا المعسكر ولا في أي مناسبة أخرى لم يحدث أن أتحفتنا المنسقة بعمل مهني كما تزعم.
ففي فترات سابقة كان هناك شباب مهنيين هم من ظلوا يقومون بهذا العمل نيابة عنها.
فقد أعد شهاب مغاربة في أوقات مضت الكثير من الأخبار والبيانات الصحفية والتقارير التي كانت المواقع الخاصة بالمنسقة نفسها تستفيد منها حالها حال بقية المواقع والصحف.
فلماذا التفرغ في الآونة الأخيرة طالما أن المهمة يقوم بها سواك!
وقد كان آخرهم الشباب أنس الذي استقال من وظيفته كمساعد لك وعاد إلى السودان قبل انتهاء المعسكر؟!
إن قالت المنسقة أنها تفرغت لأمور أخرى من ضمنها التأكد من عدم وصول أي صحفي هلالي لأخبار المعسكر حتى تنتعش الصحيفتان المدللتان لما قلنا شيئاً.
ذكرت المنسقة أنها" تريد طمأنة (الأنقياء) من شعب الهلال بأن قلمها سيظل كما اللقمة في (زورهم) صعب الابتلاع...".
وهذه لغة لا يجدر بمن يتولى منصب المنسق الإعلامي في نادي الحركة الوطنية أن يتبناها أو يتباهى بها.
فمن حق المعارضين كما أسلفت أن يعبروا عن رأيهم.
وتبقى الحجة والاقناع فقط هما الوسيلة الأنجع للرد عليهم.
أما عن حكاية ( الأنقياء) و( شعب الهلال) فأقول أن الكلام دائماً ساهل!
قالت أيضاً " هذا المعسكر هو الأفضل بين جميع معسكرات الهلال التي تابعتها سابقاً وأن الفريق أصبح مكتملاً وأن الرؤية قد أصبحت واضحة وسترونها في الأيام القادمة..".
قلت قبل يومين أن المباريات التجريبية لا تعني الكثير، وأن نتائجها لا يفترض أن تكون ذات أثر سلبي وما زلت عند هذا الرأي.
لكن لا يجدر بالمنسقة الإعلامية ( التي فرغت نفسها لكي تزود الأهلة ( الأنقياء) بأخبار المعسكر أن تضحك على عقول هؤلاء الأهلة وتبيع لهم الترماي.
فالفريق ليس جاهزاً.
ولا يمكن لأي فني أو ( مهني متخصص في الشأن الهلالي) أن يكلم الناس عن اكتمال فريق ضمت تشكيلته عدداً ليس هيناً من اللاعبين الجدد ومدرباً لم يقض معهم حتى الآن شهراً واحداً!
لهذا نردد دائماً أن من يتولون مثل هذه المناصب يفترض أن يملكوا أدواتها ومؤهلاتها.
القصة ما لعب، لكنها تبدو هكذا عند الكاردينال الذي يبحث عن سلاطة الأقلام متوهماً أنها ستضمن له الخلود في منصبه.
ذكرت أيضاً في مقالها أن " الدفاع الذي كان مصدر قلق بالنسبة للجمهور بات آمناً".
واضح طبعاً من الأهداف الثلاثة التي ولجت شباك الهلال بالأمس أن دفاعه أصبح آمناً!!
وأضافت " الشعلة الذي أشعل الملاعب بمجرد أن لامست أقدامه الكرة وحجز لنفسه مكاناً مبكراً في التشكيل المحلي والأفريقي"!!
والشاهد أننا طالعنا قبل يومين فقط أن الشعلة واحد من اللاعبين الذين استُبعدوا من الكشف الأفريقي.. فمن نصدق!
هل نصدق الأخبار الواردة من المعسكر( التي يفترض أن معدتها هي المنسق الإعلامي) أم ما تتضمنه زاوية هذه المنسقة اليومية؟!!
قالت المنسقة في ذات المقال أيضاً " الفلسفة التي تحدث بها كسلا ومن معه ( لا تخرج ) من مرارات داخلية وشوفونية غير محببة لأن قواعد الكرة التي يعلمها أي بني آدم تتطلب التريث في الحكم على اللاعبين خاصة في فترة الإعداد.. لذلك فإن التصريحات المشحونة لن تجد من ينصت لها....".
أولاً يجب التوضيح هنا بأن الشحن هو ما تفعله المنسقة، فهي تشحن مقالها بكلمات كبيرة دون أن تتريث لترصها رصاً صحيحاً، فعبارة ( لا تخرج من مرارات داخلية وشوفونية...) لا معنى لها نهائياً، وإن كان لابد من اقحام مثل هذه المفردات الكبيرة فالصحيح هو أن تقول ( يبدو أنها تخرج من مرارات) بدون لا النفي، لأنك عندما تقولين أنها ( لا تخرج) فمعنى ذلك أنك تبرئين من تحاولين الهجوم عليه!!
الشيء الثاني والأهم هو انني استغربت جداً ولم أتوقع أن يطلق كسلا أحكاماً متعجلة حول اللاعبين.
وعندما استوثقت من الأمر تأكد لي أنه بالفعل لم يقل أي شيء مما ذكرته المنسقة في مقالها.
هناك شخص آخر عبر عن هذا الرأي ومن حقه أن يرى ما يراه.
لكن المهم أن الدكتور كسلا لم يقل ذلك اطلاقاً.
لكن ليس غريباً على المنسقة التجني على الآخرين، فقد سبق أن حولت كلام اللاعب السابق مجدي كسلا بقدرة قادر إلى الدكتور كسلا وبادرت بالهجوم عليه دون أن تتريث.
لا أميل نحو تصديق ما ظنه البعض خلطاً قد حدث للمنسقة وأنها لم تتبين صوت من كان يتحدث.
فالمنسق ( المتفرغ) للمعسكر وأخباره يفترض أن يكون أكثر تريثاً وهدوءاً ولا يهاجم الناس قبل أن يتأكد تماماً مما هو بصدده.
لكن الواضح أن هناك شخصيات ( من بينها كسلا) موضوعة تحت مجهرهم دائماً، وما أن يفتح أحدهم فمه ولو بالتحية يبدأ الهجوم عليه ظناً منهم أن الأهلة يمكن أن يتحولوا لكارهين لبعض نجومهم السابقين المؤهلين العارفين ببواطن الأمور، لمجرد أنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم من شلة الكاردينال.
وإلا فهل يجوز بالله عليكم أن تقول المنسقة الإعلامية حتى ولو كانت تحمل درجة الأستاذية في الإعلام والتنسيق والتدريب عن رجل مثل كسلا " الفلسفة التي تحدث بها.. ولأن قواعد الكرة التي يعرفها أي بني آدم..."
فإن لم يعرف كسلا اللاعب السابق الموهوب والمتخصص في الطب الرياضي والمحلل والمدرب قواعد الكرة فمن يعرفها إذاً؟!
حتى لو ( تفلسف) كسلا وقال الكلام الذي اتهمته به المنسقة جزافا فهو (فوق عديله) كما يقول أهلنا.
فأن يتفلسف لاعب سابق مؤهل ومدرب ومحلل ( مبلوعة) للأهلة مليون مرة من أن يتفلسف من لم يمارسوا الكرة أو يتفرجوا عليها مجرد الفرجة إلا متأخراً، وهؤلاء للأسف لا يكتفون بالفلسفة فقط، بل صاروا يديرون أنديتنا.
وأضافت المنسقة " قال إيه الهلال ما مفروض يتغلب حتى من برشلونة" .. معقول بس يا أهلة فيكم واحد ممكن يصدق أن قائل مثل هذه العبارة هو كسلا؟!
لقد سمع الناس كسلا كثيراً عبر استديوهات التحليل المختلفة وطالعوا مقالاته وتحليلاته وعرفوا جيداً بأي لغة يتحدث وبأي طريقة يفكر ولم يحدث أن سمعناه يناقش الشأن الفني بهذه الطريقة.
قالت المنسقة أيضاً " لا أريد أن أبالغ ولكنني ( قد) استمعت كثيراً لهذا المدرب واستوعبت طريقة تفكيره وايقنت أن الهلال قد كسب ( مدرب محترم) رغم أننا قد اختلفنا في البداية في تعيينه.."
وهنا مربط الفرس الحقيقي والأسئلة الهامة التي لابد أنها قد قفزت لذهن أي هلالي جاد ومخلص وعاقل وهي:
بأي صفة فنية استمعت المنسقة الإعلامية لكلام المدرب؟!
وحتى إن قبلنا على مضض بأنها استمعت له كمنسق إعلامي لكي تنقل الأخبار، فما هي المؤهلات الفنية والخبرات التي تمكنها من تقييم المدرب الذي استمعت له فنياً حتى تتيقن من أن الهلال تعاقد مع مدرب محترم؟!
ومع من اختلفت المنسقة عند تعيين لافاني؟!
وما هي علاقة المنسق الإعلامي لأي نادِ بتعيين المدربين!!!
اليس هذا اعترافاً صريحاً بصحة ما ظللنا نتناوله حول تدخلات غير المعنيين في أمور لم تكن في يوم جزءاً من مهاهم؟!
وقع ليكم الكلام يا أهلة ولا لسه؟!
اقتنعتوا بأن الكاردينال يستشير من لا يملكون المشورة في أمور الكرة والشأن الفني، أم ما زال بعضكم يتوهم أننا نعارض من أجل المعارضة وأنه لا يعجبنا العجب؟!
ثم أسأل المنسقة أيضاً: بأي لغة كان يتحدث المدرب حينما كنتِ تستمعين له ( كثيراً) ؟!.. فمن حقنا أن نعرف.
لا تقولي لنا عبر الترجمة، لأن الترجمة خاصة في أنديتنا لا تعين الواحد لكي يقول بالفم المليان " واستوعبت طريقة تفكيره وايقنت أن الهلال استقدم مدرباً محترماً"
فالاستيعاب الكامل لفكر مدرب في أسبوعين فقط كلام كبير لا يمكن أن ينتقل عن طريق الترجمة حتى لو كنتِ تملكين شهادات عليا في التدريب والتحليل الفني.
وإن كانت لديك القدرة فعلاً على استيعاب طريقة تفكير مدرب أجنبي بهذه السرعة لاستوعبت قبل ذلك طريقة وأسلوب ود البلد كسلا في التحليل والكلام ولما تجنيت عليه ونقلت عنه ما لم يقله بهذه الطريقة التي لا يفترض أن تدخل عقل طفل غض سبق أن استمع له.
وقالت المنسقة في المقال ايضاً أنها " تستغرب للحملة التي قادها البعض بسبب تصريحات الكاردينال الأخيرة.. وأن زول قابض لمن قال كفى وكمان يتعنتر قدام الناس.. أنا بيدي سلمت أكثر من 80% مبالغ في مناسبات مختلفة ومسميات متعددة من الكاردينال وبطلب من غالبيتهم"..
ما تقدم كلام خطير.. خطير..
وفي هذه لا أكذبك إطلاقاً يا فاطمة الصادق، بل أكاد أبصم بالعشرة على أنك تقولين الحق.
لأنني أعرف خبايا هذا الوسط جيداً.
وأعلم تماماً أن فيه ضعاف نفوس لا ضمائر لهم، وأن همهم هو التكسب بأي شكل.
لكن تظل هذه فئة وحالات خاصة لا يمكن أن تُعمم على الجميع.
لهذا استنكر الناس تصريحات الكاردينال.
وإن قدم الرئيس ( الثري) أموالاً للبعض فليس معنى ذلك أن يطلق لنفسه العنان ويتهم الجميع.
أما قولك أنك سلمتِ بيدك 80 من المبالغ فهذا مكمن الخطر الحقيقي على نفسك، وعلى الرئيس الذي تدافعين عنه قبل أن يكون خطراً على من ( قبضوا) تلك الأموال.
ولماذا اسم الدلع ( مبالغ) بدلاً عن رشاوى، طالما أنك تعترفين ضمن السياق بأنها كذلك، حتى وإن قلت " في مناسبات مختلفة ومسميات متعددة"
فهذه العبارة الأخيرة لا تغير شيئاً.
أقول تعترفين ضمن السياق لأنك في عبارات أخرى أطلقتِ صيحة استغاثة ( لصديقك) الصادق الرزيقي لكي يفتح هذا الملف!
قال الرزيقي قال!!
عموماً عليك أن تتذكري جيداً أن الراشي والمرتشي في النار.
وأما قولك " علنا نساهم في تنظيف هذا الوسط بشكل يجعل للقلم مكانته واحترامه"، فدعينا نؤكد لك أن هذا الوسط لن ينظف إطلاقاً ما لم يخرج بعض رجال المال ذوي الرؤوس الخاوية من حياتنا الرياضية.
واختتمت المنسقة مقالها بعبارات تنم عن تعالِ زائف وغرور لا نظير له، حيث قالت " زول غريب كده شغال ليك قصادي بشكل يومي مع أنني لا أعيره التفاته ولا اهتمام ولن يجد مني ذلك.. هو أي زول (بردو) ( ليه) ولا أي بني آدم ممكن تتكلم معاه وتكتب عما يفعل.
ولو أنني لا أعرف على وجه الدقة من تقصده بهذه الكلمات نظراً لأن قائمة من ينتقدون المنسق الإعلامي للهلال بحكم منصبها طويلة جداً، لكنني أطالبها فقط بقليل من التواضع.
فأنت كمنسق إعلامي لنادِ بحجم ومكانة الهلال لابد أن تتوقعي مدحاً ونقداً، ويجب أن يكون صدرك واسعاً للنقد.
لا يهم أن تردي على فلان أو علان أو تطنشي من تتوهمين أنهم نكرات لا يستحقون أن تنزلي من برجك العاجي للكلام معهم، لكن مهم جداً أن تفهمي أنك تتولين منصباً عاماً يهم حتى أصغر مشجع هلالي من حقه أن يقوله رأيه فيما تفعلين وتكتبين.
ومهم جداً أن يفهم الأهلة من مثل هذه العبارات أن ناديهم أُستلب حقيقة ولابد من عودته لهم إن عاجلاً أم آجلاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.