abubakr ibrahim [[email protected]] على أثر كذبة مارس 2003 تمّ إحتلال العراق وتمزيق أوصال وحدته وقتل ألف ألف مسلم من أهله وتشريد أربعة ملايين من خيرة أبنائه العلماء والأطباء والشعراء والعباقرة الأفذاذ في كل مجالات العلوم العملية والنظرية ؛ كذبة أطلقها رئيس أكبر دولة في العالم؛ فبكذبة إحتلت العراق أي قبل كذبة أبريل بأيام وأفغانستان ولا ضير إن أسميناها كذبة مارس/ بوش .. الطر يق الآن ممهد لإحتلال اليمن ثم دول الخليج ؛ والمقدمة كانت تلفيقة النايجري عمر الفاروق إبن الثري الكبير ذو العلاقات المشبوهة وتجارة السلاح مع إسرائيل .. ُيعمل منذ ما يقارب من العقدين على محاصرة مصر من خاصرتها عبرعمقها الإستراتيجي السودان ، فالمشهد السوداني يشهد بؤر نزتعات عرقية وقبلية ممولة من الغرب ومن ميزانية ( الفوضي المنظمة/ الخلاّقة) لتمزيق أطرافه في الجنوب والغرب والشرق زمصر لا تتخذ موقفاً حازماً بل أصبحت وسيطاً بين الغرب والجماعات المتمردة ؛ ومع ذلك فالغرب يصرح دائماً أنه من غير المعقول أن نتهمه بالتآمرو المؤامرة لأن هذا الزعم ما هو إلا هاجس سكن في النفس والضمير العربي والإسلامي قديماً وقيل لنا أن كل شعوبنا لم تجد إلا شماعة لتعلق عليها ضعفها واخفاقاتها إلا نظرية المؤامرة التي نزعم أن الغرب هو ناسج خيوطها وبتعاون من بعض دول الإعتدال أوبصمت مطبق من بعض الأنظمة العربية المحيدة أو من لا وزن لها إقتصادياً أو سياسياً أو؛ وهي إما متورطة تورط مباشر أو غير مباشر لذا فإن الأمة لم تجد غير( نظرية المؤامرة) التي تجزم بوجودها وتزعم أن الغرب هو مدبرها فرمت الشعوب العربية والإسلامية ( كل بلاويها) وخيبتها وإخفاقاتها على هذه النظرية المزعومة التي أصلاً لا وجود لها إلا في عقل وقناعة العرب والمسلمين.!! الغريب في الأمر أنه عندما كان هناك قطبان يحكمان العالم لم يكن الغرب ينكر أو يتنكر لنظرية المؤامرة والتي ربما كان تاريخ صلاحيتها محدد بموعد إنهيار الإتحاد السوفيتي ويبدو أن الغرب الآن يسوق لعملية غسل مخ للعالمين العربي والإسلامي بأنه لا أصل لنظرية المؤامرة إلا في عقولهما وإنما هو هاجس يسكن العرب والمسلمين فقط!! بدأت الآلة الإعلامية العالمية الغربية والصهيونية في التويج لمصطلح (هاجس المؤامرة ) والعمل على تثبت فكرة أنه غير موجود إلا فقط في المخيلة والعقل والوجدان العربي الإسلامي . ثمّ بدأ التسويق والترويج فظهرت علينا إذاعة (سوا) وتلفزيون (الحرة) و(فرنسا القناة 24)والفضائية (ألأمانية) كما أغدقت الأموال محلياً وإقليمياً على بعض المحطات الفضائية وبدأت عمليات غسل المخ عبر من أسموا بالإعلاميين الليبراليين من أبناء المنطقة المتغربين !! عندما أقام النازي المحارق لليهود فكروا ودبروا وخططوا ونفذوا سبل تهريب وحفظ أموالهم خارج ألمانتا فتفتقت قريحتهم عن إقامة (وطن آمن للمال) إبتداع نظام مصرفي عالمي تحفظ فيه الأموال في حسابات سرية ووقع الإختيار على سويسرا وحُيِّدت تماماً حتى أنه ليس لها جيش بل أربعة جنسيات يمكن زرع الفرقة بينهم وقت الضرورة فاليهود يعملون لكل شيء حساب ولا يتركون أي شيء للصدف ؛ كل هذه الترتيبات حتى لا تتعرض أموالهم لأي مخاطر بل لتكون في مأمن في الحفظ والصون وكما أنهم تحكموا في أسعار الفوائد لتربو أموالهم وحين أتت الفرصة المواتية - بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي – علت أصوات عجائز اليهود مطالبة بنوك سويسرا وأفرعها الأوروبية والأمريكية برد أموالهم وفوائدهاالمركبة والتي فاقت أصل الودائع مئات بل آلآلف المرات ، وفي ذات الوقت كوفئت سويسرا على ذلك بأن أودع الحكام المفسدون أموال الفساد في سويسرا فأصبحوا مكشوفون للغرب وإسرائيل يستبزانهم وقتما يريدون وإن خلعوا من على عروشهم أصبحت مستحلة وإستولوا عليها.!! (شرعة حقوق الإنسان وحقه في التنقل والهجرة والسفر والتعبير والعبادة.. إلخ) ؛ متى ظهر ولماذا؟! .. ظهرت تحديداً أيام الحرب الباردة وهروب (الكساندر سولجنسن) من الإتحاد السوفيتي ؛ حينها خطط اليهود في صمت ومن خلف الستار دون أن تكتشف نواياهم أو عن وجوههم القبيحة ليظهرالأمر كله وكأنه من عمل الغرب للدعوة إلى ما يسمى زيفاً القيم الغربية الإنسانبية فدفع اليهود بجماعات الضغط الموالية لهم في الغرب (اللوبيات) فتبنوا أفكارهم وخططهم وتنفيذها والهدف من وراء ذلك كله هو الضغط على الإتحاد السوفيتي لرفع الحظرعلى هجرة اليهود السوفيت إلى إسرائيل إذ كانت تربط السوفيت معاهدات صداقة مع دول المواجهة وبعض الدول العربية التي كانت تدور عقائدياً في فلكه ، ونجح لليهود فيما خططوا له فتغير الشكل الديموغرافي للدولة الصهيونية فبعد أن احتلت الأراضي بدأت في ضم الأراضي المحتلة وأقامة المستوطنات لإستيعاب اليهود السوفيت المهاجرون إليها .. واليوم نرى أن على قمة السياسة الخارجية احد هؤلاء المهاجرين وهواليميني المتطرف الذي وصل من بلدٍ يساري العقيدة ذلكم هو أفيدور ليبرمان وزيرالخارجية الكيان الصهيوني!! يجب أن لا نقرأ بمعزل عن الأحداث الجارية حالياً على الساحة الإقليمية والدولية ما أطلق عليه ( عملية الكريسماس الإرهابية) وصلتها بمخطط الحرب على السلام كعدوٍ جديد حلّ مكان الإتحاد السوفيتي والدلائل كثيرة وهي تبدو واضحة للعيان في إحتلال العراق الذي هو قيد والتجزئة بعدتدمير بنيته التحتية والعسكرية والإقتصادية منذ عقد التسعينات من القرن الماضي ومستمر العرض حتى مطلع الألفية الثالثة كذلك إحتلال أفغانستان وتنصيب حكومات عبثية من مزدوجي الجنسيات . في نهاية المطاف الأهدا ف في النهاية ثلاثة وهي محددة تحديداً دقيقاً وواضحاً وإن كانت تتخذ شكل وشعار محاربة الإرهاب بدلاً من الإعلان بوضوح عن محاربة الإسلام: تجزئة السودان إلى دويلات صغيرة ضعيفة يمكن السيطرة عليها والتحكم فيها والهدف من وراء ذلك محاصرة مصر وإضعافها وتدمير دورها الأقليمي ، وبخلاف ذلك فقد خلق الغرب بؤر داخلية هي قضية الأقباط وإضطهادهم دينياً وظهر ما يسمى بأقباط المهجر ،أما البؤرة الثانية فهي جاهزة ولكن لم يحن بعد الوقت المناسب لإخراجها بالزخم الإعلامي إلا في الوقت المناسب آلآ وهي بؤرة ما يسمى _(بشعب النوبة ) !! الترتيب لمحاولة تدمير إيران ومحاصرتها عبرالحدود البرية والبحرية (بحر العرب) عبر حدودها مع باكستان وكانوا قد تخلصوا من مشرف ليأتوا بمن يسهل تحركهم وليطلق يدهم لضرب القوتين النووية الباكستانيةوالإيرانية وعبر دول إسلامية إما محتلة كأفغانستان أومُسيّرة بالكامل مثل الباكستان أي أنهم يعني سيضربانهما كعصفورين بحجرٍ واحد ( يا بلاش)!!، أما الهند فليست ببعيدة عن كل هذا وقد دبرت عملية مومباي وعسكر طيبة لإشعال نار الفتنة بينهما ولا يستبعد أن تلعب دور مساند في مهرجان المصالح وبازاره.!! تحريض الغرب لدول الخليج لمساندته كما سبق وحدث عند إحتلال العراق وبفزاعة الخطر الإيراني وهو يعلم كيف يخاف حكام تلك المنطقة على عروشهم ؛ فوجدت الدعوة المناخ والتربة الملائمتين!! اليوم باب المندب محاصر على أثر ما دُبر وجُرّ إليه الصوماليين بإستغلال معاناتهم والحرب الأهلية الدائرة بين فصائلهم ؛ ظهر فجأة على المسرح القرصنة البحرية بعد أن إنقرضت في القرن التاسع عشر فها هي تطل برأسها في القرن الأفريقي قرب (باب المندب والبحر الأحمر) كل هذا إستعداداً وتخطيطاً لضرب جمهورية إيران الإسلامية . ثم فجأة تغير المشهد فتحركت البوارج والسفن العسكرية من أمريكا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا وأسبانيا وفرنسا ، ألمانيا والهند وروسيا والصين بإتجاه باب المندب والذريعة أن كلهم يدعون المحافظة على سلامة سفنهم التجارية من القراصنة الصوماليين رغم أن الغرب يعمل لحماية إسرائيل بضرب إيران إلا أن الدول الأخرى تعمل على حفظ مصالحا الحيوية ، مع العلم إن كان الموضوع هو القراصنة فقط فالكل يعلم أن بإمكانهم تطهير باب المندب منهم خلال ساعات قليلة و كان يمكنهم إيقاف ما يحدث في الصومال الآن إن أرادوا ولكن القرصنة هي الذريعة لشرعنة تواجدهم؛ ومع ذلك فليس هذا هو الهدف المعلن ؛ حقيقةً الهدف المستهدف هو إيران التي تهدد إسرائيل وتناصر وتمد المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح وتدعم حقها في إقامة دولتها على ترابها الوطني وكذلك تحرير بيت المقدس أحد أهم المقدسات لدى المسلمين من الدنس الصهيوني ؛ فهل ستترك إيران سدىً لتقول ربنا الله.؟!! ها هو الغرب يحاول تحريض موسوي وخاتمي للقيام بثورة برتقالية ؛ وللعلم إيران ليست جورجيا أو أوكرانيا!! العجيب والغريب أنه رغم وضوح المؤامرة والمتآمرين ووضوح الهدف المستهدف الذي يتم التآمرعليه والمستهدف، أي أنه الأمتين العربية والإسلامية إلا أن جلّ الرموز الحاكمة في العالم العربي تتغافل متعمدة و تسد أذن بطين والأخرى بعجين وهي تعلم أن هناك مؤامرة وتعلم أيضاً من وراء كل هذا التآمر إلا أنها تخاف من غضب الغرب عليها وإلا لماذا السكوت على ما يُرى بالعين في رابعة النهاردونما حوجة لمجهر؟!! هامش: العراق ،السودان ، الصومال ، اليمن ، باكستان ، لبنان ، أفغانستان ، كشمير وإيران ؛ كل هذه الدول إما عربية أو إسلامية ويربط بينها معتقد واحد و بعضها تربطه لغة واحدة وليس من بين كل هذه الدول التي ذكرتها أي دولة مسيحية أو بوذية أو هندوكية أو كنفوشيوسية أو حتى لا دينية!! .. متن: سمعت من يسأل: ترى هل لأنها دول إسلامية ؟!! فأجبت على التساؤل بصوتٍ عالٍ عندها سمعت من يصرخ في وجهي ويزجزني مزمجراً : خسئتم أيها المسلمون لا تتهمونا فأنتم مسكونون منذ الأزل بهاجس المؤامرة!! .. إرتعدت خوفاً وحانت مني إلتفاتة فرأيت المتحدث هو أمريكا - الناتو: فقلت لها : معك حق نحن فعلاً هكذا فنحن نستحق أن تضربونا بالنعال لأننا كلاب أولاد (...).. أفهوها لوحدكم أولاد شنو!! !!