* اختار المريخ أن يدخل لقاء القمة من الباب الضيق بعد أن فرط في نقطتين أمام الأمل في بورتسودان. * تعادل الأمس من شانه أن يزيد نقمة المريخاب على كروجر. * لكن ما حدث في إستاد بورتسودان يتحمله لاعبو المريخ في المقام الأول! * عاد لاعبو المريخ لعادتهم السيئة وأهدروا الشوط الأول كله في أداءٍ ضعيف لم نشعر فيه بأي اجتهاد ولا رغبة في الفوز ولعبوا وكأن النتيجة مضمونة في جيوبهم معتقدين أنهم سينتصرون وقتما يشاءون ولم يؤدوا بجدية ولم يستشعروا الخطر إلا بعد أن انقضى نصف الزمن واهتزت شباكهم في مطلع الشوط الثاني. * وبعدها شاهدنا فريقاً مختلفاً ولاعبين غير الذين لعبوا في الحصة الأولى! * في الشوط الأول استهتار.. عدم مسئولية وتفريط مقيت.. وفي الشوط الثاني (جري الوحوش)! * لو أدى لاعبو المريخ منذ البداية بالطريقة التي لعبوا بها في الشوط الثاني لما وجدوا أدنى صعوبة في الفوز. * هذه العادة السيئة باتت دمغة ثابتة في معظم مباريات المريخ بالولايات.. وقد تناولناها مراراً في هذه المساحة لكن اللاعبين أدمنوها فدفعوا نتيجتها خسارة نقطتين غاليتين في الجولة الثانية للدوري. * ما أسهل أن نلوم المدرب باعتباره أقرب شماعة يعلق عليها كل إخفاق! * لكن لاعبي المريخ فرضوا علينا أن نبدأ بهم.. وأن نقرعهم على تفريطهم وعدم تقديرهم للمسئولية. * ما حدث أمس درس قاسٍ للاعبين قبل لقاء القمة.. يجب عليهم أن يستوعبوه جيداً ويستفيدوا منه ليعوضوا نقطتي الأمل في اللقاء الكبير. * الفوز على الأمل لا يحتاج إلى مدرب إذا جد لاعبو المريخ ولعبوا بمسئولية.. لأن الفارق بين الفريقين مهول. قعونج شداد * لماذا ظهر شداد منفعلاً في المؤتمر الصحافي الذي عقده لتقديم المدرب الجديد للمنتخب الوطني؟ * لمَ كال الشتائم للصحافيين؟ ولم قلد صوت الضفادع أثناء المؤتمر؟ * حسب تقديري فإن شداد لم ينسَ ما حدث لمدربه السابق هزايميك.. أقصد البولندي وازاريك الذي فرضه على الجميع وحاول أن يقنع الناس بقدراته وأبقى عليه أكثر من عامين رغم فشله البائن ورفض إقالته على الرغم من أن المنتخب حل في عهده طيشاً لسيكافا مرتين.. وفشل في عبور الدور الأول للمنافسة حتى عندما أقيمت في الخرطوم.. بخلاف هزائمه المجلجلة في كأس العرب بالكويت وتصفيات الأمم عندما خسر أمام مصر بثلاثية نظيفة في الخرطوم! * توالي الهزائم لم يزد شداد إلا تمسكاً بالبولندي العجوز.. لتجبره الجماهير على إقالته في النهاية بعد أن شيعته هو وشداد بالطوب وعبوات المياه الفارغة عقب خسارة منتخبنا أمام ليبيا في إستاد الخرطوم! * منذ ذلك التاريخ لم يدخل شداد أي استاد إلا مضطراً وظل ناقماً على الإعلام الرياضي بدعوى أنه حرض الجماهيرعلى هزايميك! * الغريب في الأمر أن شداد لا يزال مصراً على أن هزايميك كان ناجحاً على الرغم من أن بعض أعوان شداد في الاتحاد وزعوا (البليلة) داخل مكاتب الاتحاد فرحاً بصدور قرار الإقالة! * وعندما حان أوان التعاقد مع مدرب أجنبي شعر شداد بأن سيرة من اختاره ضعيفة.. وتخلو من أي إنجاز! * القادم الجديد لم يدرب سوى ثلاثة من منتخبات الهامش (ملاوي.. الهند ونيبال).. وقد ورد عنه أنه قبل تدريب فريق درجة ثانية في الهند قبل مجيئه إلى السودان واختلف معه حول تفاصيل مادية في آخر لحظة! * شداد تحسب لاحتمال تعرض المدرب الجديد للنقد بواسطة الإعلام بسبب فقر سيرته الذاتية.. فابتدر مؤتمره الصحافي بشتيمة الإعلاميين مؤكداً أنهم لا يفقهون شيئاً.. وأن الاتحاد لا يحفل بآرائهم ولا يقيم لها وزناً.. ثم انتقد معظم الأسئلة التي وجهت إليه ووصفها بالعبط والسفه والغباء.. كما شبه الصحافيين بالقعونج! * وتحدث عن عمل المدرب الجديد كمحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم كي يثبت كفاءته.. وسأل الصحافيين: انتوا بتفهموا أحسن من الفيفا؟ * لو تعاقد اتحاد شداد مع الإنجليزي محاضراً لما احتج أحد.. ولكن بما أنه أتى مدرباً للمنتخب فمن الطبيعي أن تمحص الصحافة سيرته وتتعرض لضعف خبراته وخلو سجله من الإنجازات! * نذكر شداد أن الصحافة محصت سيرة المدرب الألماني أنتوني هاي عندما تم ترشيحه لتدريب المريخ وتطرقت إلى صغر سنه وضعف خبرته وخلو سجله من الإنجازات وتناولت حتى تعلقه بوالده وإصراره على وجوده بجانبه في دكة الاحتياط! * مرة أخرى نؤكد أننا سنساند المدرب الجديد على الرغم فقر سيرته.. لأنه أصبح مدرباً لمنتخب السودان! * ولن نتعامل معه بردود الأفعال.. ولن نحاسبه بما فعل أفشل إداري في تاريخ الكرة السودانية.. وسنحفظ للمدرب الإنجليزي أنه تحدث بصورة مهذبة واحترم الحاضرين وأعلن تقديره لدور الصحافة واعتبرها شريكاً له في مهمته عقب تشبيه شداد للصحافيين بالقعونج! * لا تذر وازرة وزر أخرى.. بالتوفيق لقسطنتين. آخر الحقائق * الحكم الدولي خالد عبد الرحمن الذي لم يتردد في احتساب ركلات جزاء ضد المريخ في مباريات حساسة رفض احتساب ركلة جزاء صحيحة للمريخ أمام أهلي مدني وتغاضى عن عرقلة واضحة لكليتشي! * زعم الزميل قسم خامس أن المريخ يقلد الهلال في كل شيء.. ويستعين بنجومه لدعم فريقه، وأورد مجموعة من الأسماء للاعبين لعبوا للهلال وانضموا إلى المريخ لاحقاً! * تفحص هذه الأسماء جيداً: طلعت فريد.. فيصل السيد.. ود فؤاد.. متوكل أحمد البشير.. طلب مدني.. محسن عطا.. ود الشايقي.. برعي.. الدحيش.. قاقارين.. فتحي فرج الله.. وهبة.. عبده الشيخ.. لاميدو.. يس.. جاديكا.. باكمبا.. إدوارد.. سعيد الزنزون.. وغيرهم كثيرون! * هل أتى هؤلاء إلى الهلال من برشلونة؟ * دعك من السابقين.. هل أتى علاء الدين يوسف وحمودة إلى الهلال من إنترميلان؟ * أنت مخطئ يا قسم.. المريخ لا يقلد الهلال في كل شيء.. بدليل أنه لم يقلده في صفره الدولي الكبير! * جمهور المريخ محبط بسبب تعادل الأمس. * لكن مجريات المباراة تؤكد أن التعادل مكسب! * بعد دخول العجب تمنينا دخول مصعب لتنشيط الجبهة اليسرى.. لكن كروجر بخل به! * كان المريخ على مرمى حجر من الهزيمة أمام خصمٍ أدى لاعبوه المباراة بجدية ورجولة ولم يبخلوا بالعرق سعياً إلى كسب النقاط. * عاد الحماس ورجعت الجدية بعد أن اهتزت شباك حافظ! * وفي المقابل أهدر لاعبو المريخ شوطاً كاملاً في أداء مقيت وتراخٍ يثير الغيظ في النفوس. * وكالعادة اهتزت شباك المريخ من كرة سهلة ليدخل في نفقٍ ضيق. * هدف الأمل يتحمل مسئوليته الحارس حافظ الذي أخطأ في الخروج لالتقاط كرة سهلة! * مع احترامنا الكامل لخيارات الجهاز الفني إلا أن أفضلية أكرم على بقية حراس المريخ لا تقبل الجدل. * عاد قلق بعد طول غياب وأدى مباراة جيدة وأحرز هدف التعادل في الوقت الصعب. * لماذا تخلف معظم أعضاء مجلس المريخ عن مرافقة الفريق إلى بورتسودان؟ * حديث كروجر عن وجود خلل في إدارة الكرة بالمريخ ينبغي ألا يضيع وسط ضجة التعادل مع الأمل. * راجعوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا المدرب! * درس الأمل يجب أن يتحول إلى حافز للفوز بلقاء القمة. * في الدوري السابق تعثر المريخ في بداية الدوري ببورتسودان أيضاً بالهزيمة أمام العرب. * لكن العثرة لم تمنعه من الظفر باللقب. جماهير المريخ ستواصل دعم فريقها.. لأن الفرصة متاحة للتعويض! * تعويض النقطتين المهدرتين بالفوز في لقاء القمة خيار المريخ الوحيد! * جماهير المريخ لا تريد من لاعبيها تصريحات في الصحف.. بل جدية داخل الملعب وبيان بالعمل!