وبمجرد أن تفتح باب بيتكم العامر بكم ..والخالى من الفيران والقطط. تجد الحكومة فى (وشك)أو أنها تجد (وشك)أمامها.وناس نفايات وناس عوائد وعتب .وبالطبع بينك وبينهم مابين النجار والخشب.وبينك وبينهم ماصنع الحداد.وشعارهم أدفع أولاً وناقش ثانياً!! (2) نحن ومصر خطان متوازيان لا يلتقيان.فهم منعوا تدخين الشيشة فى الاماكن المغلقة.وسمحوا بتدخينها فى الشوارع والاماكن العامة.بينما هنا بالسودان منعوا تدخين(الافضل شراب الشيشة)الشيشة فى الاماكن العامة.وسمحوا بتناولها فى الاماكن المغلقة. (3) لدينا هنا بالسودان مواطن شبه شريف!!.وهو الذى يذهب الى اى جهة خدمية. ثم يطالب بحقه فى تلك الخدمة.فتتم (تلتلته تلتلة عدوك)..ولكى يقضى والصحيح يستوفى حقه من تلك الخدمة.فعليه أن يدفع.دفع غير مبرئ لا للذمة ولا للاخلاق بل وغير قانونى.وهم يسمونه (تخفيفا وتحايل) إكرامية او مسح شنب.وكثير من المُسميات الاخرى.التى ظاهرها معاملات مُتعارف عليها ولكن باطنها مايُسميه الشرع قبل القانون رشا ورشوة.وللاسف.اغلب الشعب السودانى أصبح من دافعى الرشا.مجبراً لا بطل.ولكن هل المراجع العام لجمهورية السودان.يملك إحصائيات بالاموال التى تتلاقاها وتتلقفها ايدى تلك الجهات الخدمية؟وهل سمعت ياعزيزى القارئ .بانه تم القبض يوماً ما.على الراشى والمرتشى؟ فالرشوة أصبحت أسلوب حياة!! (4) يبدو لى.(وأنت حر فيما يبدو لك)أن الذين لم يشاركوا فى الحوار الوطنى. وفاتهم هذا المولد الكبير.لسان حالهم يُحاكى لسان الثعلب المحتال. الذى لما عجز عن الوصول الى عنقود العنب دعا الله وقال(اللهم لا تجعل لنا فى الحرام نصيبا)وبمناسبة مولد حكومة الوفاق الوطنى.إتضح لنا أن بعض الذين شاركوا فى الحوار الوطنى.ولم يجدوا موطأ قدم فى الحكومة وفى البرلمان وفى المجالس التشريعية فقد تم تعويضهم سيارات وواموال. (بالله شوف احنا كنا فارات وداقسين قدر شنو؟)حين إعتقدنا بان من شارك فى الحوار الوطنى شارك من اجل خاطر الوطن.لا من اجل ذهب ومال المؤتمر الوطنى.بالله شوف!! (5) كثير جداً ما كتبنا عن السياسين وهبالتهم.وعن النواب وعباطتهم.وعن المذيعيين وسخافتهم وخاصة السيد المدلل المذيع امجد نور.وكتبنا عن لاعبى كرة القدم وفشلهم.وعن الشباب وضياعهم.وعن بنات الكريمات وجهلهم.والغريب أن لا احد منهم شكرنا.ولا احد شتمنا.ولا احد زعل او حتى غضب.ولكن ليه؟لانهم هجروا القراءة.ومن قرأ صفحة فى اى كتاب او صحيفة.فكأنما قرأ سفراً او كتاباً ضخما فى تاريخ السودان.ومن بدأ فى تقليب صفحات من رواية للطيب صالح.فكأنما صار ناقدا أدبياً كبيرا. ونحن فى زمان جيل المشاهدة والاستماع لا جيل القراءة والاطلاع. وأقروا تصحوا.فالعقل السليم ليس بالضرورة أن يكون فى الجسم السليم. واحيان اصحاب الجسم السليم تحسبهم خُشب مسندة.والعقل السليم فى القراءة والاطلاع.ملحوظة مهمة التعيم لا يجوز.فلدينا سياسين اذكياء ونواب اقوياء ومذيعين أكفاء.ولاعبين مهرة.وشباب طموح وبنات تأكل النار.ولكن الشر دائما يعم!! (6) السلطة نعمة.ونعمة شكرها.أن لا تمارس الظلم عبرها.ولا تهجو وتذم الناس بها. وإلا ستتحول الى نقمة.ولكم فى سلطة فرعون.عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد. واللهم فك اسر وحظر دكتور زهير السراج والاستاذ عثمان شبونه.وعجل لهما بالنصر وبالفرج.وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ///////////////