شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالفيديو.. رد ضاحكاً على مزاح الجمهور: (الحوت ما بتلحق وأسطورة لن تتكرر وكنت بغنيها من زمان).. الفنان مأمون سوار الدهب يغني إحدى أغنيات الأسطورة محمود عبد العزيز ويهديها لإبنته بعد زواجه منها    شاهد بالفيديو.. رد ضاحكاً على مزاح الجمهور: (الحوت ما بتلحق وأسطورة لن تتكرر وكنت بغنيها من زمان).. الفنان مأمون سوار الدهب يغني إحدى أغنيات الأسطورة محمود عبد العزيز ويهديها لإبنته بعد زواجه منها    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المواطنة ومنهجية التحول الديموقراطي (6) .. بقلم: عبدالله محمد أحمد الصادق
نشر في سودانيل يوم 10 - 06 - 2017


أموال الحركة الاسلامية:
أذكر أن جريدة الشرق الأوسط نشرت محضرا كاملا لأول لقاء بين الحكومة والحركة الشعبية في عام 1999 بكمبالا برئاسة محمد الأمين خليفة ومنصور خالد، وردا علي الصلف والغطرسة العسكرية وعنتريات صبية الترابي والاستعلاء الايماني الذى أوصاهم به كاهنهم المرحوم أحمد علي الامام قال الدكتور منصور خالد اذا كنتم ترغبون في السلام خليكم عاقلين ولا تتشاطروا علينا فلا أحد أشطر من أحد ولو كنتم كما تزعمون لما جلستم معنا في هذه القاعة، فتذكرت عنتريات وغوغائيات صبية الترابي في المدارس والجامعات، ونشرت الشرق الأوسط قبل ذلك قائمة بأرصدة رموز الحركة الترابية في البنوك الأجنبية مجموعها خمسة عشر ألف دولار ومنهم زوجة عمر البشير الأولي، وكنا نترقب نفيا من جانب الحركة الترابية ومقاضات الجريدة لكن شيئا من ذلك لم يحدث وكأنما علي رؤسهم الطير، ويتحدث القادمون من كوالا لامبور عن حي سوداني كحي المنشية في الخرطوم وشركات ومؤسسات مالية وتجارية وخدمية واستثمارات كبرى، والناس في مجالس الأفراح والأتراح يقولون الكثير الخطر ويعرفون الكثير بحكم علاقات العمل والجوار والعلاقات الدراسية والقبلية والجهوية ويأتون من مختلف المناطق والشرائح الاجتماعية وكانت أبواق النظام تصفعم بالمرجفين في المدينة، وكانت الدولارات تنقل بالشنط بالعربات الرباعية والحراسات الأمنية الي أديس أبابا وتحول الي الخارج عن طريق البنوك الأثيوبية، وبعد محاولة اغتيال حسني مبارك أصبحت ترسل بتدابير أمنية عن طريق مطار الخرطوم، وتتحدث مجالس الخراطيم عن ضابط كلف بمامورية الي كوالا لامبور اشترى بأتعابه منزلا حديثا في أرقي الأحياء، وأثبتت الأحداث في السودان ان الاشاعة لاتنطلق من فراغ، ويقول السودانيون الما فيها شق ما بتقول طق، وفي الديموقراطية الثالثة نشر طلاب أمريكيون اعلانا بجريدة الأيام طلبا لشقة سكنية شاغرة في لندن فكم عدد السودانيين الذين يمتلكون شققا فاخرة الآن في لندن ومدريد والقاهرة وكوالا لامبور؟ وفي نهاية التسعينيات قدر الصادق المهدى رؤس الأموال السودانية في الخارج بستين مليار دولار، وهاجرت رؤس الأموال الوطنية الي أثيوبيا وكينيا والرعاة بماشيتهم الي تشاد وأفريقيا الوسطي وأثيوبيا وارتريا مثلما كان الحال في التركية الأولي هربا من الضراب بالباهطة وعنف وفساد الجباة فالتاريخ في السوان يكرر نفسه، وأصبحت مواردنا الطبيعية نهبا للشركات الدولية والمستثمرين الأجانب الذين يقدمون لهم ما يرغبون وما لا يرغبون وما يتوقعون وما لا يتوفعون من الاعفاءات والامتيازات علي حساب رأس المال الوطني وبيعت أخصب الأراضي لدول أجنبية، ومن أين يأتي المال والسلاح لحزب الله في لبنان والعراق والحوثيين في اليمن سؤال أجاب عليه المتظاهرون في ايران الذين كانوا يهتفون ايران ايران لا فلسطين ولا لبنان، فمن أين يأتي المال والسلاح لشباب المجاهدين في الصومال وداعش وطالبان في الباكستان وأفغانستان والاخوان المسلمين في السودان ومصر وليبيا وتونس والمغرب وهي حركات سنية معادية للشيعة؟ وأذكر ان الصادق المهدى في الديموقراطية الثالثة اتهم منظمة الدعوة الاسلامية بتمويل لجبهة الاسلامية واتهم الجبهة بتلقي الأموال من الأجانب ورد الترابي بأن حزبه حزب دعوى يلتقي مع المنظمة في أهدافها ومن حقه الاستفادة من أموالها، وكان ذلك اعترافا صريحا والاعتراف سيد الأدلة ولا يعرف لماذا تراجع الصادق المهدى؟ وكانت الجبهة تحتفظ بأموالها بأسماء أشخاص في الداخل والخارج خوفا من المصادرة، وقال الترابي ان الاستثمارات في شركة جياد وقدرها خمسمائة مليون دولار من أموال الحركة الاسلامية ، ومن للتبعيض بمعني البعض من الكل، وخرج الكثيرون وكل مغفل نافع من المولد بلا حمص وهم يتساءلون الآن أين أموال الحركة الاسلامية، ونعلم أن ماتي مليون دولار في حساب شخصي بأحد البنوك الأمريكية أصبحت ميراثا يحكمه القانون الأمريكي.
منظمة الشفافية الدولية:
قال أبو الطيب ان في الناس في كل زمان ومكان أبواق وطبول لكل سلطان، وقديما قالوا بلاط السلطان سوق بضاعته الملق والرياء والنفاق، وهاجمت أبواق النطام منظمة الشفافية الدولية واتهمتها بالتجني علي السودان ومعاداة المشروع الاسلامي المزعوم وشككت في مصادر معلوماتها، وتعتمد المنظمة في مصادرها غلي المستثمرين الأجانب والشركات الدولية التي تحتاجون للمعلومات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وهي أطراف تتعامل مع رموز النظام في أعلي المستويات قبل التعامل مع مؤسسات الخدمة العامة، ولو أنها تستطيع الوصول الي الأسواق ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب المظالم والحاجات لجاء ترتيب النظام في قائمة الدول الأكثر فسادا والأقل شفافية دون الصفر بكثير، فقد أصبحت الرشوة حقا معلوما يعرف بالحلاوة والاكرامية وخارج نفسك وأصبحت الوظية العامة دكانة خاصة، وأصبح الناس يتعاملون مع الفساد مثلما يتعاملون مع تقلبات الطقس والكتاحة والسموم والذباب والبعوض وانقطاعات الماء والكهرباء، وفي جلسة ونسة صحفية في احدى الفضائيات قالت صحفية ان الشرطة اعتقلتها وزميلتها وبعد الاستجواب أطلق سراحما لكن شرطيا لحق بهما خارج القسم وقال ان المسئولين عاملوكما معاملة حسنة ويستحقون الحلاوة ، ويكقي ان الحد الأدني للأجور لا يساوى سبعة في المائة من تكاليف المعيشة ولا يساوى اجرة غرفة من الطين في أطراف الخراطيم، فقد أصبح العاملون في خدمة الدولة أسوأ حالا من العبيد في عصور السخرة لأن العبد كان يعمل مقابل ما يكفي من الطعام، فقد كان من الطبيعي أن تكون الوظيفة العامة دكانة خاصة، لكن ذلك لا ينطبق علي أبناء العائلة الترابية المالكة الذين ابتدع لهم نظام الوطائف التعاقدية، وفي حديث صحفي اعترف أمين عام صندوق الزكاة أنه يتقاضي بدل سكن شهرى قدره ثمانية ألف جنيه لأنه وظيفته تعادل وظيفة وزير مركزى ويفترض ان بدل السكن يساوى ربع الراتب الشهرى بمعني ان مرتبه اثنين وثلاثين ألف جنيه زائدا بدل السكن مقابل 450 جنيه الحد الأدني للأجور، وجاء في بعض المصادر ان أمراء الأسرة العباسية الذين تصرف لهم معاشات من خزيتة الدولة كانوا في عهد المامون الخليفة العباسي السابع ثلاثين ألفا ويقدر عددهم في العائلة السعودية بخمسة عشر ألفا، وربما تكون هذه الأرقام مبالغ فيها، فكم عدد أمراء العائلة الترابية ، وتطلق كلمة العائلة في عالم الاجرام علي عصابات المافيا، لكن الترابيين اسرة وقبيلة غيرطبيعية رابطتها دنيوية وليست روحية، وجاء في الحديث الشريف اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ويعني ذلك فيما يعني الأجر العادل، وقد أصبح الترابيون قبيلة وطبقة أرستوقراطية حاكمة كالفنقورا في الاستوائية والنبلاء والبارونات واللوردات في أوربا في العصور الوسطي لهم الأحياء الراقية والمدارس المكيفة والمستشفيات الفندقية والاستشفاء في ألمانيا وبريطانيا، ولم يكن عدد الأغنياء في السودان يزيد علي غدد أصابع اليد الواحدة وكانوا عائلات معروفة أزرى بها الدهروأصبح الحفاة العراة رعاة الشاة يتطالون في البنيان، وأصبح المجتمغ السوداني مجتمعا طبقيا، وقد يضطر بعض الترابيين بسياراته الرباعية المكيفة لحضور مناسبات الأفراح والأتراع في المجتمعات الفقيرة التي جاءوا منها لكن الناس يتحاشونهم وينظرون اليهم شزرا ويتهامسون خوفا وكأنهم يرددون قول الشاعر أتذكر اذ لحافك جلد شاة واذ نعليك من جلد البعير فسبحان الذى أعطاك ملكا وعلمك الجلوس علي السرير ، وأتوقع أن تتكرر مأساة السودان والسودانيين في تركيا، فقد بدأ الأخوان المسلمون بالجمهورية الرئاسية والصالح العام وتسييس القضاء وتصفية القوات المسلحة واعلان حالة الطوارىء واغلاق الصحف وتشريد الصحفيين واستقطاب القوميين الأتراك الذين يحلمون بعودة أمبراطوريتهم التركية باسم الخلافة الاسلامية مثلما استقطبوا أدعياء العروبة في السودان ، وقد يأتي دور الدفاع الشعبي ضد الأكراد مثلما أعلن الجهاد ضد الجنوبيين مسلمين وغير مسلمين، وأذكر ان ممثل القاعدة قي أفغانستان في لقاء مع قناة الجزيرة سئل لماذا تستثنون ايران من هجماتكم الانتحارية فقال الأولوية الآن للنظم العميلة ويقصد دول الخليج العربي، ومن المقرر نشر قوات تركية في قطر لحماية النظام القطرى، وتسعي السعودية لقلب النظام في قطر وقد نستطيع قطر بمساندة تركيا وايران قلب النظام في السعودية ودول الخليج، وقد تنقلب القوات السودانية في اليمن علي السعودية وقد يوجد تحالف مرحلي بين ايران والاخوان المسلمين، لكن النازية الايرانية تريد استعادة الأمبراطورية الفارسية باسم الخلافة الاسلامية وتريدها شيعية وتركيا تريدها سنية.وأصبح السودان كالفريسة لا يعنيه الصراع بين المفترسين لآنها مأكولة في كل الأحوال، وهذه عاقبة التبعية والاستعانة بالخارج علي الداخل، منذ دعاة وحدة وادى النيل تحت التاج المصرى واسماعيلهم الأزهرى ، ويمتد وادى النيل جنوبا حتي رواندا فلماذا شمالا وليس جنوبا حتي منابع النيل؟
المؤسسات العدلية في اسرائيل:
في اسرائيل اتهم أولمرت رئيس الوزراء بالفساد وأجبر علي الاستقالة ليأخذ التحقيق مجراه، وكذلك رئيس الدولة شيمون بيرز المتهم بالتحرش الجنسي، وفي كوريا أجبرت رئيسة الوزراء علي الاستقالة ومن المتوقع تقديمها للمحكمة بعد اكتمال التحقيق، ولولا ان الولد افتدى والده وتحمل المسئولية الجنائية لما أفلت شارون من السجن، والمدعي العام في الديموقراطية كالرصاصة عندما تنطلق من فوهة البندقية لا يمكن ايقافها ومنعها من الوصول الي هدفها، وسحب حسن عبدالله الترابي النائب العام في حكومة الصادق المهدى قضية شركة الرازى لمالكها علي الحاج من أمام المحكمة قبيل النطق بالحكم ، والسلطة الاستثنائية في قانون النائب العام هدفها الصالح العام وليس من الصالح العام افلات شركة تجارية من الغقاب، وأوقف الترابي البلاغ المقدم من أولياء الدم في قضية اعدام محمود محمد طه ضد المكاشفي طه الكباشي وآخرين، وفي حديث صحفي اتهم عمر عبد العاطي النائب العام في حكومة الانتفاضة الترابي بأنه كان وراء سحب البلاغ ضد عديله شريف التهامي في قضية عمولات البترول، وأسفر التحقيق في قضية انهيار عمارة الشرطه عن اتهامات خطيرة تتعلق باستغلال النفوذ فنقل المتهم الأول الي منصب آخر أكثر أهمية، وكان جاك شيراك رئيسا لبلدية باريس قبل أن يكون رئيسا لوزراء فرنسا وكانت البلدية اشترت معدات من شركة يملكها وكذلك كان شارون رئيسا لبلدية القدس، واعترف المتعافي حاكم ولاية الخرطوم سابقا بأن لديه بيزنز وربما كانت الولاية تتعامل مع شركاته، وأذكر ان عثمان عبد اللطيف عندما كان حاكما للاقليم الأوسط في حكومة الصادق المهدى أغلق مكتبه بشارع السيد عبدالرحمن، ولا أعرف موقفه عندما أصبح وزيرا للنقل في حكومة عمر البشير فقد تفرقت بنا السبل وامتدت بييننا المسافافت الي أن توفاه الأجل المحتوم وكان من خيار الناس الذين عرفتهم عن قرب، وأذكر أن مسجل عام الشركات امتنع عن افادة مراسل جريدة الأضواء بهوية الشركة التي فازت بعطاء هيئة الاتصالات الشهير الذى دارت حوله الكثير من الشبهات واستقال الطيب مصطفي من رئاسة الهيئة لكنه امتنعع عن الحديث المباح، ومن حق الشعب السوداني أن يعرف كافة التفاصيل عن الشركات والمؤسسات المالية المصرح لها بالعمل في السودان وهو حق المالك فيما يملك، وقد يكون لها علاقة برموز السلطة وقد توجد شركات ومؤسسات مالية تأسست في الخارج بأموال مهربة من السودان، وقد توجد شركات تأسست في ماليزيا وسنغافورا وكوريا والصين برؤس أموال سودانية وشركاء أجانب وأسماء أجنبية، وقد يكون لذلك علاقة بأهل السلطة الذين يقدمون لها الفرص والاستثناءات وقد يكون لذلك علاقة بغسيل الأموال، ومؤسسة الرقيب الادارى في اسرائيل تعادل مؤسسة المراجع العام والمدعي العام، وتراجع النظام المايوى عن مشروع الرقابة الادارية، واختارت الانقاذ الدكتور الحواتي لانشاء مؤسسة مماثلة لكنها تراجعت، والنظم الشمولية لا تطيق قانونا ومؤسسة للرقابة الادارية خوفا من دور مؤسسة الرقيب الادارى في اسرائيل.
ادعاء العفة:
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي ادعاء أطلقه أبو الطيب يكذبه الواقع فقد كان يستجدى السلطة لدى سيف الدولة الحمداني وكافور الاخشيدى وتعرض لآول اختبار أمام ضبة واخوته فخسر حياته جزاءا وفاقا، ولم يكن أبو الطيب عرضة للامتحان العسير كالمرشحين في السباق الي البيت الأبيض الأمريكي فقد كان شرفهم معروضا علي شاشات التلفزيون لمدة عام كامل لمن شاء أن يطعن ويشين، وأطلق الترابيون نفس الادعاء عندما استولوا علي السلطة بقوة السلاح واحتكروها واتهموا خصومهم بكل قبيح وقلوا فيهم ما قاله مالك في الخمر وأكثر ويمكن الرجوع الي بيانهم الأول، ولست من دعاة العزل السياسي لكن الانتخابات القادمة يتحتم أن تكون غربالا وامتحانا عسيرا لن يجتازه الترابيون اذا توفرت لائحة اتهامات موثقة ضد كل منهم تتعلق بالفساد المالي والادرى ، ولا يمكنهم الهروب الي الأمام الي ما لا نهاية وليس لديهم خيار سوى تزوير الانتخابات القادمة وهذا هو الهدف من الحوار الوطني المزعوم، بدليل رقض الحكومة المهنية المحايدة لاصلاح ما أفسدوه واجراء النتخابات العامة، وقد سقط الترابيون في الامتحان العملي سقوطا مريعا وطنيا واخلاقيا وكان الاسلام أول الخاسرين فقد أصبح بالاسلام فلول من قراع الكتائب لن تندمل ويسترد الاسلام عافيته في المستقبل المنظور، وهم يعلمون جيدا ان الديمقراطية ودولة المواطنة هي الخيار الوحيد الممكن للسلام والأمن والاستقرار في السودان لكنهم يعلمون أيضا ان الديموقراطية ودولة المواطنة الغاء لمبرر وجودهم في الساحة السياسية وان المسلمين في السودان أصبح لهم مناعة ضد التلاعب بعواطفهم ومشاعرهم الدينية كما توقع محمود محمد طه وأنهم أصبحوا تاجرا خرب الذمة في سوق السياسة لذلك يرقضون الاعتراف بقواتير ومستحقات السلام هروبا الي الأمام، ولم يجد الشانئون في أميركا سوى زوج سكير وعمة فقيرة تعيش في بيت للمسنين وفتاة مراهقة حملت خارج الزواج ، ولم يكن أوباما من الأغنياء ولا تزر وازرة وزر أخرى وليس الفتي من يقول كان أبي، ورفضت سارة بلين منافسة أوباما في السباق الي البيت الأبيض اجهاض ابنتها مع علمها ان الطفل سيولد معوقا لأن ذلك يعني مصادرة حق انسان في الحياة واعتراضا علي مشئة الله، فكم ضحايا الترابيين من الأبرياء في ثلاثين عاما من السلطة؟ ويتضح من حملة السباق الي البيت الأبيض ان الزنا وادمان الكحول سلوك محتقر في المحتمعات الحرة علي عكس ما يزعم الترابيون الذين يكذبون علي لله ويكذبون علي الناس، الا لما كان ذلك عيبا يمس شرف سارة بلين، وخير مثال لذلك شهادات ابراء الذمة بالونات اعلامية فارغة بدليل انها لا تنشر لتكون قابلة للطن أما المحاكم بتهمة الكذب في أوراق رسمية لمن شاء أن يطعن ويشين، والوزراء في أميركا يرشحهم الرئيس ويصادق عليهم الكونقرس بعد اختبار عسير يتنال حياتهم العامة والخاصة، ومعظم المرشحين يعتذرون اما لأن في حياتهم ما يشين واما لأنهم لا يستيطعون التفرغ للعمل العام، وأدعياء العروبة في السودان يتهمون غيرهم من الأفارقة بالاباحية ويصفونهم الرطانة كنظرة دونية ويجغلون من الجاني ضحية ومن الضحية جانيا فقد كانت العبدة في عرف أجدادهم بقرة في حظيرة سيدها يراد لها أن تلد عبدا أو عبدة كل سنة لأن للعبد قيمة نقدية فقد كانوا في التركية الأولي يخيرون بين سداد الضرائب نقدا أو ما يساوى قيمتها من العبيد لذلك كانت العبدة مستباحة لشباب قريتها ولاكرام الضيف منذ صغرها، وكان من الممنوع في عرفهم بيع الاناث من العبيد وذبح الاناث من الأنعام لكن أحفادهم كالغزاة الأجانب يصدرون اناث الماشية ويستنزفون موارنا الطبيعية وقيمنا الأخلاقية ويتاجرون في كل شيء تطاله أيديهم حلالا وحراما ، والي أن استولي الترابيون علي السلطة كان ممنوعا ذبح أو تصدير الاناث.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
/////////////////////////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.