استنكر رئيس حركة "تحرير السودان" مني أركو مناوي الانتقادات التي يوجهها من أسماهم "عنصريي الشمال" للحروب التي اشتعلت في دولة جنوب السودان بعد الاستقلال وأثنى على تجربة الدولة الوليدة قائلا" ان الجنوبين تمكنوا ان يوصدوا أبوابهم امام أخبث و أبغض كلمات علي الإطلاق ينعت بها المركز لابناء الوطن فهي كلمة ( العبد)". وقال مناوي في خطاب ألقاه بمناسبة العيد السادس عشر لتأسيس "حركة جيش تحرير السودان" في العاصمة الفرنسية باريس أن حق تقرير المصير مكفول للشعوب فيما حذر من أن" دولة المشروع الحضاري" جعلت السودان أقرب للتفكيك لأنها" تدار عجلتها بالهيمنة الصفوية و الهمبتة في احتكار الفرص" على حد تعبيره فيما هاجم من أسماهم "مثقفي الهامش الذين ينتهجون ذات النهج الصفوي علي اهلهم بمجرد فرصة جلوس علي احد صالونات الوظيفةً او الحزبية" إلى ذلك أقر مناوي بهشاشة تحالفات المعارضة الموجودة في الساحة واستشهد على ذلك بتحالف "نداء السودان" وما حدث من انقسام في الحركة الشعبية. والجدير بالذكر ان خطاب مناوي خلا من "موقف تفاوضي مفصل" لحركته واكتفى بوصف التفاوض مع الحكومة "بلعبة القط والفأر" في وقت شن هجوما عنيفا على الدولة السودانية منذ الاستقلال. يذكر أن مناوى شغل منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية فيما سمي "بحكومة الوحدة الوطنية" عام 2006 ابان انقسامه من "حركة تحرير السودان" برئاسة عبد الواحد محمد نور وتوقيعه على اتفاقية أبوجا لسلام دارفور مع الحكومة السودانية التي أصبح بموجبها رئيسا "للسلطة الانتقالية بدارفور" إلا أنه عاد إلى العمل المسلح بعد ان اتهم حزب "المؤتمر الوطني الحاكم" بعدم تنفيذ الاتفاقية. التغيير