تداول نشطاء، صورة تظهر تصدعات كبيرة، في جسر رئيس في قلب العاصمة الخرطوم. واظهرت صورة متداولة على نطاق واسع، تصدعات كبيرة في السدود الركامية الساندة لجسر المنشية الرابط بين (الخرطوم – وشرق النيل) الأمر الذي يهدد سلامة أخر الجسور السودانية افتتاحاً. وسبق أن اغلقت ولاية الخرطوم الجسر لمدة 45 يوماً في مارس 2015 بسبب تصدعات خطيرة. وعزت ولاية الخرطوم في تصريحات سابقة، التصدعات التي اصابت لوجود اعداد هائلة من (الجقور) وقال مدير الادارة العامة للشئون الفنية بهيئة الطرق والجسور بالولاية، المهندس طارق شاكر عباس، إن جيوشاً واعداداً هائلة من الجقور والفئران تقطن في الجانب الشمالي الغربي للكوبري وحتي موقع الكافتريا من الناحية الغربية، وتشكل تهديداً على سلامة الجسر. واقر المدير العام لهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم، المهندس الصافي أحمد آدم، بانهيار الحمايات الحجرية في كبري المنشية من الناحية الشرقية، مؤكداً ان هذه المشكلة حدثت من قبل وتم علاجها بصورة مؤقتة، ما جعلها تتكرر مجدداً. وقال آدم في برنامج "حال البلد" بقناة "سودانية 24″، إن انهيار الحمايات الحجرية ليس أمرا خطيرا، لان التصدعات لم تحدث في جسم الكبري او في العلبة الاولى من ناحية الشرق، وانما حدثت في الواقي الحجري. واضاف: انا اقول بكل وضوح إن هناك انهيارا واضحا في كبري المنشية، لكن لا علاقة له بالحالة الانشائية للكبري، وانما هو في الحمايات الحجرية، وبالتالي لن تقود لفصل الجسم الخرصاني للجسر عن الجسم الترابي كما اشاع الكثيرون. ولفت الصافي الى ان صيانة الحمايات الحجرية حدثت في عهد وزير البنى التحتية الاسبق بولاية الخرطوم، ورئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للطرق والجسور الحالي الدكتور احمد قاسم، منوها الى ان الصيانها لم تتم – وقتها – بصورة دائمة، وانها جاءت بصورة مؤقتة ما أسهم في انهيارها مجدداً. واضاف: نحن بدأنا حاليًا في اجراء علاج دائم". وبدوره، رفض أحمد قاسم الذي كان يتحدث في ذات البرنامج هذا الاتهام، وقال ان الدراسة التي اشار اليها "الصافي" واستندت عليها قبل عامين في صيانة كبري المنشية، تحدثت عن ثلاثة مراحل اولها الصيانة العاجلة والطارئة في جسم "البلاطة" في مدخل الكبري، وثانيها حماية "الكتف" بالألواح الحديدية، وثالثها انشاء الحمايات الحجرية. ونفى قاسم وجود حماية مؤقتة، ومضى يقول: الواجب والمسؤولية هو ان تتم صيانة تصدعات كبري المنشية الحالية باسرع فرصة ممكنة، ودون إلقاء اللائمة على الآخرين، لافتا الى ان الحديث عن انشاء علبة جديدة من الناحية الشرقية غير موفق، قاطعا بان الحل يمكن في انشاء الحمايات الحجرية شرقا وغرباً.