رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. على أنغام أغنية (حبيب الروح من هواك مجروح) فتاة سودانية تثير ضجة واسعة بتقديمها فواصل من الرقص المثير وهي ترتدي (النقاب)    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو تجمع المهنيين محمد يوسف مصطفى يكشف توجهات التجمع
نشر في سودان موشن يوم 18 - 04 - 2019


عضو تجمع المهنيين محمد يوسف مصطفى ل"اليوم التالي":
لسنا طلاب سلطة بل دعاة حقوق ولن نقبل أن يأتينا "الوطني" بالشباك بعد أن أسقطناه بالباب
التجمع ليس شبحاً بل جسماً هدفه الرئيسي تحقيق تطلعات السودانيين في الحرية والاستقرار
نريد أن تكون مؤسسات الدين حرة ليس هدفها رضا أو سخط الحكومة بل رضا رب العالمين
متمسكون بالاعتصام ولكن يمكن أن نفضه اللحظة في حال تحققت مطالب الثورة
الأحزاب التي دُعيت لاجتماع لجنة التفاوض السياسي صنيعة "الوطني" والجميع يعلم ذلك
بالنسبة للمجلس العسكري نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً
حاورته – أفراح تاج الختم
عتبة أولى
يطلق عليه البعض رئيس تجمع المهنيين السودانيين لكن الأستاذ في جامعة الخرطوم والعضو السابق في الحركة الشعبية ووزيرها في حكومة ما بعد نيفاشا، ينفي هذه الصفة ويقول إن في التجمع جسم ذو طبيعة هرمية ولا يوجد فيه رئيس، ينفي الرجل في حواره ل(اليوم التالي)، كون تجمعهم طلاب سلطة ويؤكد على أنهم دعاة حقوق لن يغادروا منصة اعتصامهم أمام بوابة القيادة العامة ما لم يتم تحقيقها تماماً، ويقول إن المجلس العسكري الآن مرفوض وإن بديله مجلس مدني في لحظة تكوينه مع تحقيق المطالب الأخرى سيفضون الاعتصام. في حواره مع (اليوم التالي) يقلب الرجل كل القضايا فإلى مضابط الحوار.
1
ظهوركم كجسم خفي (شبح) واجه النظام خلال الأربعة أشهر الماضية، جعل الاتهامات تنساق لربطكم الحزب الشيوعي عزز ذلك اعتبارك رئيساً للتجمع؟
*أولاً: أنا لست رئيس التجمع وليس به رئيس أو مرؤوس، التجمع تنظيم أفقي لعدد من التجمعات المهنية التي تضم أساتذة الجامعات والأطباء والمحامين والبياطرة والصحفيين هؤلاء اجتمعوا مع بعضهم منذ مدة طويلة، وعقدنا مؤتمرا صحفيا، قبل فترة كان تجمع جامعة الخرطوم يخاطب الشارع ببيانات في الأسافير منذ العام (2012) وكذلك لجنة الأطباء التي قادت عدة إضرابات معلومة، وكذلك المحامون الذين قادوا وقفات احتجاجية وغيرها، صحيح أن قيادة التجمع شبح وغير معروفة.
*حزب المؤتمر الوطني يرى أنكم جهة غير معلومة؟
تلك دعاية قام بها حزب المؤتمر الوطني حتى يوصل رسالة للشارع أننا غير معروفين، وبالتالي يوصل رسالة للشعب أنهم يضعون مصيرهم في أيدي مجهولة لكن ليس ذلك هو المهم، لأن تجمع المهنيين أنا وغيري عندما خرج لم يخرج ليتسلم السلطة، نحن لسنا طلاب سلطة بل طلاب حقوق معينة نريدها تحدث حرية وسلاما وعدالة وبالتالي لا يهمنا من الذي يأتي المهم عندنا تحقيق المطالب.
*فكرة التكوين والميلاد لتجمع المهنيين بدأت في العام (2013)، هل بدأتم بذات الهمة الآن؟
في عام (2013) الثماني جهات التي ذكرتها هي التي شهدت أول تكوين واتفقنا على أن يكون اسمه تجمع المهنيين، فالأطباء تجمعهم يسمى لجنة، وكذلك المعلمين وغيرنا لديهم أسماء مختلفة نحن تجمع أساتذة الجامعات، فالكل اتفق على التجمع باعتباره كلمة محايدة تضم الكل وعلى هذا الأساس بدأنا نعمل وكما تعلمين أنه في ذلك الوقت كانت هناك ملاحقات وتضييق أمني ومشكلات لوجستية وغيرها، لكننا استطعنا أن نصل لعمل ميثاق له ولائحة لتنظيم عملهم في شهر أكتوبر ونوفمبر تدهورت الحالة الاقتصادية ووصلت مداها وأصبحت ضاغطة وصارت الهم الشاغل للمواطن، ما جعلنا نجعل هم معاش الناس من أولويات اهتمامنا، فالمرتبات أصبحت ليس لها علاقة بالتكلفة الحقيقية للعمل، وكذلك شروط عملنا وبيئة العمل التي نعمل بها، الطبيب الذي يعمل في بيئة سيئة وكذلك الأستاذ الجامعي وغيرهم من مهن أخرى.
نحن طالبنا بأن تكون لنا نقابات مستقلة كمهن تكون لنخدم منها مهننا، وهذا عملنا وواصلنا فيه، المؤتمر وقضايانا هذه لا تعالج في وجود نظام عاجز وقتها عن توفير الكاش والوقود والخبز، ولذلك كنا نستبعد أن يقوم النظام السابق بحل قضايانا الأساسية والكبيرة وبالتالي وصلنا لقناعة أن نطالب بتنحي الرئيس والتفت حولنا القوى الأخرى جميعها، وأصدرت الأحزاب بيانات وبعدها تكونت كتلة قوى الحرية والتغيير، لاحقاً كتبنا ميثاقا وجميعهم وقع عليه.
*إذاً تجمع المهنيين هو من قدم ميثاق إعلان قوى الحرية والتغيير بنصه المعروف الآن؟
نعم..
*تظاهرة يوم (6) أبريل بحشدها المبهر هل فاجأتكم؟
شخصياً كنت في المعتقل خرجنا من المعتقل ذات اليوم الذي سقط فيه النظام، وهناك عدد كبير جدا من منسوبي التجمع من مختلف المهن منذ فترة طويلة كانوا بالمعتقلات، لكن على أي حال المؤشرات والتصاعد للعمل الثوري كانت من أول يوم لموكب (25) ديسمبر، بعد ذلك بأسبوعين كنت بالخارج وقتها لم أكن معتقلا بل كنت متابعا للتطورات وكان هناك نمو وكنا نثق أن المواطنين سيواصلون العصيان المدني والاعتصامات فتطور، وتلك كانت نتيجة منطقية لتطور النضال للمواطنين، والمعالجة غير السليمة التي تزيد من درجة ثورية المواطنين الذين ضربوا وقتلوا بعضهم، وبالتالي كنا نتوقع ان يصل المواطنون وكنا متوقعين ومطمئنين أن النظام ساقط ساقط.
*كيف تنظرون للمجلس العسكري الذي تم تكوينه؟
نحن معترضون على كل المجلس، مطلبنا هو أن تسلم القوات المسلحة السلطة كاملة غير منقوصة للمدنيين وتكون مهمة الجيش هي حماية الشعب وإرادته وقراره وليس حكمه، فقد حكمنا من قبلهم سنوات طويلة، الموضوع ليس اعتراضا على فلان أو غيره بل في المبدأ نفسه بوجود مجلس عسكري يحكم المواطنين، نريده يسلم السلطة كاملة، لكن ملاحظتك صحيحة بأن الموجودين في المجلس العسكري بصورة أو بأخرى هم كانوا جزءا من النظام السابق، وكان النظام السابق يعمل بمبدأ الولاء فقط حتى في الوظائف الفنية، كان يبحث عن الولاء أكثر من الخبرة دعك عن الجيش والأمن الأشياء المهددة له، جميعهم رضوا أو لم يرضوا هم مرتبطون بالنظام السابق وليس الاعتراض على ذلك لأنه ربما قد تتغير مواقفهم، هذه ليست المشكلة بل المشكلة تكمن في المبدأ أن النظام الذي يجب أن يكون في السودان يجب أن يكون مدنيا.
* طرحتم تكوين حكومة مدنية بتمثيل عسكري؟
من وجه نظر تجمع المهنيين يجب أن يقوم مجلس سيادة كما حدث بعد ثورة أكتوبر يكون به تمثيل للجيش، لأن الجيش جزء من القوى التي أحدثت التغيير ممثلة لكن الأغلبية به وهيئته تكون مدنية (نظام مدني) وليس عسكريا، فذلك يخلصنا منه قرار الاتحاد الإفريقي الذي يرفض الانقلابات العسكرية مع وجود مجلس وزراء مكون من كفاءات بما في ذلك سيكون به عسكريون، فمثلا لوزارة الداخلية يكون المرشح رجل شرطة قديم لديه مقدرات وكفاءة وزارة الدفاع أيضاً، مجلس الوزراء يتكون من كفاءات وبه تمثيل للجيش بالنسبة لمجلس السيادة اقترحنا أن يكون فيه تمثيل لأقاليم السودان كافة (دارفور- شرقه -شماله النيل الأزرق- كردفان) يكون به عضو ممثل للجيش وتكون الرئاسة دورية.
*كيف يتم اختيار المدنيين داخل مجلس السيادة أو لمجلس الوزراء؟
متفقين على ذلك بالتوافق ينبغي أن تكون كفاءات ويكون ذلك بالتوافق لا نقول لحزب أحضر شخصا ممثلاً عنك بل يتم اقتراح الكفاءات وترشيحهم من قبل مجلس السيادة، ويكونون منتوقراط (كفاءات) وليسوا تكنوقراط يختارهم المجلس بترشيحات من كافة قوى إعلان الحرية والتغيير.
*الفترة الانتقالية للمجلس الانتقالي تباينت حولها الآراء ما هي وجهة نظركم فيها؟
اقترحنا أربعة أعوام ومتمسكون بها وهي ستكون كافية لمعالجة القضايا المعقدة ومشاكل الإنقاذ التي تركتها، وعامان ليست كافية لحلها.
* هناك أخبار متدوالة إسفيرياً بأن الخبير حمدوك من ضمن المرشحين لقيادة مجلس الوزراء؟
تلك إرهاصات رسمياً لم يطرح علينا، وهو إرهاص جيد وهو كفاءة ولديه قدرات اقتصادية وإدارية مهولة.
*اجتماع الفريق زين العابدين رئيس لجنة التفاوض السياسي بالمجلس العسكري مع تيارات إسلامية ومنها حزب المؤتمر الوطني، كيف تنظرون لمستقبل الحزب البائد وشركائه؟
نحن خلال الثلاثين عاماً الماضية خبرنا من نظام الإنقاذ أنه يمكن أن يتلون ويخادع، كون أن المؤتمر الوطني لن يشارك في الحكومة ذلك حديث لن يباع لنا، الأحزاب التي دُعيت أمس الأول هي من صنيعة المؤتمر الوطني والجميع يعلم ذلك، حتى الذين كانوا في أحزاب أخرى المؤتمر الوطني هو الذي ساهم في انقسامهم من أحزابهم وقام بتمويلهم، لا يمكن أن نطرد المؤتمر الوطني بالباب ويأتي لنا بالشباك، هذا مرفوض لنا، فالأحزاب التي كانت تعمل في المؤتمر الوطني، وطيلة الثلاثين عاماً الماضية وشاركت معهم في جرائمهم وفسادهم لا يمكن أن تكون جزءا من السلطة الانتقالية.
*لكنكم تمارسون الإقصاء الذي ترفضونه؟
نحن لا نمنعهم من ممارسة نشاطهم السياسي حتى المؤتمر الوطني ذاته، إذا أراد ان يكون حز سياس مستقلا لا مانع من ذلك، نحن نعترض الآن على مشاركتهم في السلطة الحالية بالفترة الانتقالية، فالمتفق عليه أن الثورة قامت ضد نظام فاسد وتريد تصفيته، فلا يمكن ان يصفون أنفسهم، ولذلك من ناحية منطقية لا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل فهم المشكلة، لكن وجودهم في الساحة السياسية وعمل صحف، لهم نحن سندافع عن ذلك حتى من قبلهم .
*بالنسبة لمحاكمة رموز النظام السابق هل سيترك الأمر للمجلس العسكري أم للقضاء للفصل فيه؟
القضاء هو الذي يفصل في ذلك، لكن نحن نراهن على قيام سلطة مدنية مكونة من الثوار هي التي تدير موضوع محاكمتهم، تقدمهم للقضاء وهو الذي يفصل في أمرهم.
*بالنسبة لفض الاعتصام ورهنه بحل مؤسسات المؤتمر الوطني وإعادة هيكلة جهاز الأمن كيف ترون الخطوات تسير في هذا الاتجاه؟
ما زالت وعود نسمع جعجعة ولا نرى طحناً، لما نشوف الطحين ويقتنع الشارع بذلك بعدها يمكن أن تتحدث مع المعتصمين، وتقول لهم إن المهمة أنجزت وتفرقوا .
*لكن حتى الآن سيظل الاعتصام قائماً إذاً؟
نعم.. لابد من حدوث أمور محددة ويجب أن تُنفذ وليس بالوعود والتسويف.
*احتجاز دُور الوطني وضبط أشقاء الرئيس والحرس القديم ألا يعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً؟
كل هذا حديث، أنتم كصحافة تأكدتم من ذلك رأيتم بأعينكم أن دُور المؤتمر الوطني أغلقت كما ذكروا وتم التحفظ عليها ومصادرة ممتلكاتها، كيف يصدق ذلك، لدينا معلومات من أشخاص أن هناك من يقال إنه أعتقل ويكون موجوداً بمنزله ولدينا صور تثبت ذلك.
*يعني ذلك أنه لا يوجد سقف زمني لفض الاعتصام؟
الاعتصام يمكن أن يفض اليوم إذا تم تم تنفيذ مطالب المواطنين المعتصمين الأساسية، وهي بها رمز كبير لو نفذت لانفض الاعتصام لكن لا تنفذها، وتتوعد لا يمكن ذلك، وإذا لم تنفذ ولم تقم بعملها كيف تقنع الشارع.
*بعض المواطنين المعتصمين منشقون في صفهم بين من يرى فض الاعتصام لأن التجمع أطال أمده وآخرون يشددون على ضرورة مواصلة الاعتصام حتى تحقق المطالب الأساسية؟
رأينا في التجمع أن يكون المعتصمون موجودين حتى تنفذ المطالب، لكن هذا لا يجعلنا نمنع من يكون له وجهة نظر ويريد أن يقول نتوقف هنا يقولها بالمناقشة والحوار ربما يكون رأيه صحيحا ويقنع الآخرين، نحن منفتحون على تقبل الرأي والآخر.
*إطالة المدة هل يمكن أن تقلل من عدد المعتصمين؟
كل شيء متوقع حتى العكس، لكن إطالة المدة يمكن أن تجلب مشاركين جدد من المعتصمين، كل ذلك يعتمد على معطيات الحراك السياسي وهو ديناميكي ومتحرك وهناك حقائق تظهر كل يوم.
*هناك من يتهمكم بإطالة أمد الاعتصام ويعتبر ذلك حيلة من تجمع المهنيين للسعي إلى السلطة بشكل واضح، في حين أن التجمع هو من قاد الحراك الجماهيري لهذه المحطة؟
أريد أن أؤكد مرة أخرى أننا في التجمع لسنا طلاب سلطة، نحن نريد أن نخدم الشعب السوداني في مهننا فمثلاً أنا كأستاذ جامعي أريد أن تتوفر لعملي الشروط والمناخ المناسب لأخدم شعبي في المهنة التي دربني عليها، وكذلك الطبيب والبيطري وكذلك الصحفي.. إلخ، وبالتالي نحن لا نلعب مناورات لإطالة أمد المدة نزيد ونرفع الأسهم حتى تقع السلطة في (عبنا)، هذا ليس شأننا ربما يكون شأن الأحزاب السياسية التي تتكون من أجل السلطة، نحن مهن تكونا من أجل مهننا، واكتشفنا أن المناخ السياسي العام لا يساعد مهننا في أن تنصلح ونريد مناخا ديمقراطيا تكون به ديمقراطية وحريات كل شخص يوصل آراءه وتكون مسموعة، فلذلك ليس وارداً ما يقال.
*ألا ترى أن تكوين الحكومة المدنية سيفتح جبهة صراع مع القوى السياسية حول وجودها في الحكومة المدنية ومشاركتها؟
الحكومة لابد أن تكون حكومة كفاءات مشهورة ومعروفة بطول البلاد وعرضها، إنهم لا حزبيين يمكن أن يكون الشخص يمينيا أو يساريا، لكنه غير حزبي سياسي واعٍ، وما يهمنا فيه كفاءاته، فالتمثيل هنا ليس قضية وليس تمثيل أحزاب.
* إتباع صفة انتماء التجمع للحزب الشيوعي كيف ترى ذلك، ما يجعل قضية التجمع سياسية قبل أن تكون مهنية؟
من ناحية واقعية في الأسافير يقال إنني شيوعي، في بعض قنوات النظام السابق وكنت وقتها بالمعتقل، والجميع يعلم أن لا علاقة لي بالشيوعية، إذا وجدت لي علاقة بحزب سياسي كانت لديّ علاقة بالحركة الشعبية وكنت وزيراً لوفد الحركة الشعبية، هذا اختلاق واضح كيف أكون عضواً في حزبين، من الأفضل لهم مغادرة هذه المحطة لأنها من ناحية واقعية غير صحيحة، والحزب الشيوعي نظام الإنقاذ أعطاه رخصة ليكون في الساحة السياسية فهم سودانيون.
*بخصوص العلاقة مع أمريكا قبل يومين التقى حميدتي القائم بالأعمال الأمريكي ووضح له ما حدث ورحب استفورد بالمجلس العسكري الحالي، هل تعتبر العلاقة مع الولايات المتحدة بعد زوال نظام الإنقاذ ستأخذ منحى آخر يدعم تطوير العلاقات ويرتقي ويسمو بها؟
نأمل أن تكون علاقتنا جيدة مع كافة الدول وليست أمريكا لوحدها، كل الدول في العالم، وتكون هناك ندية وعلاقات متميزة لصالح بلدنا، نرحب بأي جهد يقود لتأسيس علاقات جيدة خاصة مع الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين وألمانيا ودول الجوار مصر، إرتيريا، إثيوبيا وجنوب السودان خاصة وتشاد.. إلخ.
*لم نسمع بردود فعل من قبل الحركات المسلحة في دارفور وجبال النوبة لما حدث من تغيير كبير خلال الفترة الحالية، هل تتوقعون أن يأتوا للمشاركة في السلطة وهل يكون هناك مقترح لإشراكهم أو التفاوض معهم من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير؟
من ناحية إجرائية هم لن يطالبوا بإشراكهم في السلطة إذا كان ذلك ممكناً لانحلت مشكلة الحرب، لكن لا أعتقد مطالبتهم، فلديهم مطالب نوعية يريدون التوصل فيها لاتفاق مع الحكومة الموجودة وقتها "حكومة الإنقاذ" أو بالحكومة الجديدة القادمة يصلون لاتفاقات محددة في ما يختص بالمظالم النوعية لهم يمكن أن يكون إحدى نتائجه هي المشاركة بالسلطة أو شيء مختلف لا نعلمه.
*هل سيكون هناك مقترح للتفاوض معهم؟
ذلك أحد المقترحات الأساسية للحكومة الانتقالية، أن تحل مشكلة الحرب والسلام عن طريق التفاوض مع هذه الحركات ومخاطبة جذور المشكلة وليس المظاهر.
اليوم التالي
شارك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.