فند المتحدث باسم الحكومة السودانية تقارير صحفية تحدثت عن وصول مسؤولين اماراتيين للسودان خفية بطائرة عليها شعار نادي "مانشستر سيتي" الإنجليزي، وأكد أن الطائرة التي هبطت في الخرطوم الثلاثاء كانت تحمل مساعدات طبية. وقالت قناة "الجزيرة" الأربعاء إن طائرة إماراتية تحمل شعار فريق "مانشستر سيتي" لكرة القدم " حطت في الجزء العسكري من مطار الخرطوم أمس الثلاثاء، وكان على متنها مسؤولون إماراتيون بارزون. ونقلت عن مصادر أن زيارة المسؤولين الإماراتيين ، وعلى رأسهم مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد، جاءت للتباحث في آلية تقديم الدعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وإرسال مقاتلين سودانيين لدعم قواته، عقب تقدم قوات حكومة الوفاق في عدة محاور استراتيجية شمال غرب ليبيا. لكن المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح أكد ل "سودان تربيون" الأربعاء أن من يزور السودان لا يحتاج للاختباء في "طائرة شحن". وأضاف " رغم اغلاق المطار أمام السفريات العادية إلا أن بلادنا يمكن أن تستقبل زيارات رسمية تتم وفق احتياطات صحية معروفة". وأشار الى أن الحكومة السودانية سبق أن استقبلت وفد مصري كبير ضم مدير المخابرات ووزير الري. وتابع " نفعل ذلك لأن الأحداث السياسية على الساحة الإقليمية والدولية لا تتوقف". مردفا "ولا يحتاج من يزورنا أن يأتي مختبئا في طائرة شحن". وأكد المتحدث الرسمي على أن موقف الحكومة السودانية حيال تطورات الأحداث في ليبيا، معلن ومعروف وإنها ظلت تؤيد الحوار والتفاوض بين الأطراف الليبية المختلفة للوصول لحل سلمي توافقي، وتابع "لن يتورط السودان في أي عمل عسكري في ليبيا". ولم ينف صالح أو يؤكد وصول المسؤولين الإماراتيين الى الخرطوم، لكنه شدد على انه لا يعقل وصولهم بتلك الكيفية، مردفا "من الممكن أن يأتوا في طائرة عادية ويتم الترحيب به". وأوضح ان الطائرة التي حطت بالمطار وعليها شعار "مانشستر سيتي" كانت تحمل مساعدات طبية وجرى توثيق ذلك بالصور أثناء تفريغ تلك الشحنات. وتأسف الوزير على ما أسماه تخلي قناة "الجزيرة" عن عملها كقناة إخبارية والتحول إلى "مجرد أداة لمصادر استخبارية من الدرجة الثالثة". ولفت الى أنها ظلت تستهدف السودان بأخبار كاذبة متتالية "بلا أي حرص على التدقيق ولا التزام مهني بالتصحيح".