سرد مستشار رئيس الوزراء، أمجد فريد، تفاصيل كواليس تعيين صالح عمار، والياً على كسلا وحتى إقالته التي تسببت في الأحداث الأخيرة بالولاية، قائلاً إن الاقالة جاءات بعد تراجع عمار عن فكرة تقديم الاستقالة. وقال فريد في تغريدات على صفحته بتويتر إن تعيين عمار تم بعد تشاور استغرق (7) أشهر مع قوى الحرية والتغيير حول قائمة الولاة المرشحة من قبلها، حيث كان مرشحاً من كتلة نداء السودان – مبادرة المجتمع المدني. وأوضح أن تعيينه أثار حالة استقطاب ونزاع سياسي اتخذ في بعض مظاهره طابعاً قبلياً، وتأجج بخطاب عنصري من بعض الأطراف، مشيراً إلى أن إدارة حمدوك وضعت ثلاث أولويات لتعاملها مع أزمة تعيين والي كسلا. وافاد بأن أولها إيقاف نزيف الدم واستعادة الاستقرار الى الولاية والإقليم، وإيجاد حل للأزمة السياسية المتعلقة بحكومة ولاية كسلا، كذلك وضعت أساساً لحل مستدام وشامل لمشكلة الاستقطاب الإثني والسياسي في الإقليم. وأشار فريد إلى إرسال قوة مشتركة لولاية كسلا لاستعادة الأمن والاستقرار، كاشفاَ عن الاتفاق مع صالح بعدم الذهاب الى كسلا وعدم ممارسة أو إصدار أي قرارات وتعيين أمين عام بموافقة الوالي متفق عليه بين كل الاطراف ليتولى تسيير الأمور لحين الوصول لحل شامل للأزمة. لافتاً إلى أن عمار لم يلتزم بالاتفاق، حيث أصدر قرارا بتعيين ثلاثة مديرين عامين لثلاث وزارات في الولاية، مؤكداَ توصية مجلس الأمن والدفاع بإقالة الوالي، إلا أن رئيس الوزراء اعترض على ذلك، وتابع: "مضت مبادرة الوالي على تقديمه لاستقالته مع بدء سلسلة من إجراءات المصالحات الاجتماعية والقبلية بين مكونات الولاية والإقليم" وكشف فريد عن أنه بعد عدة اجتماعات بين الوالي صالح ورئيس الوزراء والقيادات الأهلية في كسلا وقوى التغيير استمرت ل(6) ايام، عقبها، أبلغ صالح عمار مكتب رئيس الوزراء رسمياً بعدم قدرته على الاستقالة، مما ادى إلى قرار اقالته نتيجة لبدء الترتيبات السابقة ولرفع اي حرج عنه مع قاعدته الاجتماعية.