السودان يعيش بعجائب غريبة تكاد اننا في كوكب والعالم في كوكب اخر مع العلم التام بأننا تجاوزنا كل المراحل مع قبل رحلة الشتاء والصيف _وقبل دفن البنات خوفا من العار ،والصراعات بسبب الناقة والجمل ،والقتال بالصيوف لدخول الدين الاسلامي أو اتباع طريق محدد غيرها انت من الكفار يجب اقامة الجهاد ضدك ،لو كان الامور بهذا المنظور لما مات محمد عبدالله( ص) وترك خاله لم يعتنق الدين الاسلامي ولا حتي لم تترك الرسول مليارات الشعوب لم تعتنق الدين الذي يري نافع واصحاب فكرته هوالاساس لضمان العيش الكريم والقبول في الحقل الثقافي باعتقاد ه يعني اصبحت من العباسيين لان التراتبية الاجتما عية لم تكن وليد العصر بل وجد حتي في عهده انتماءك لهذا المكون الاجتماعي يعني انت مع الصالحين وحسنة اؤلئك رفيقا وبهذا جعلوا كل صراعات الوطن واحوائها بمنظور (دابس والغبراء)نقل شبه الجزيرة العربية قبل الفتوحات الاسلامية ومع حدث في جنوب وقفة يجب ذكرها دائما قدسوا الحرب وتم تعبئة كل الشعب السوداني ضد اشقاء نا شركاء في الانسانية ما ذا جنح بنا الحرب غير الموت وفقد ملايين من الشباب ونحن بحاجة اليهم اليوم ،وما حدث في دارفور وغيرها استخدموا ا القبائل ضد الاخرين مع الاخذ في الاعتبار بأنك تؤدي واجب الهي (الجهاد) وسميتموهم بأنهم اهل اللوح والتكابة ،مسمي ذات دلالات سياسية حصيلتها مانراه موت بالاجما ع والفرادي اغتصاب اما م اعين الجميع لو هذا دينكم نحن بريئين منه لانها ينافي القيم الانسانية وقبول الاخر المعروف في الاسلام. عند ما تأزم الوضع للشعب السوداني ووصل في قمة تجلياتها واصبح المواطن لا يملك اكفتاء مايكفي من يومه واستمرار الابادة الجماعية في كل اطراف الوطن اختار الشباب الخروج الي الشارع لاسقاط هؤلاء تجار الدين وبدالهم ببديل ناجح يضمن وحدة ما تبقي من ارض المليون بدون ميل قال لهم (اننا نعتقد وبالوثائق ان السودان مستهدف خارجيا ,وانها استهداف صهيوني) اي يهود انت تتحدث ولو سالنا لماذا يكره نا فع هؤلاء ؟هل بسبب القضية الفلسطينية مع احترامي الشديد وتقديري بانها قضية سياسية يجب التفاوض اليها للوصول الي حل ليس بمنطق حماس الذي يتصور ان الحل تكمن في انهاء هذا الكيان وهذا صعب جدا , نري ضرورة وجود دولتين متجاورتين يعيش بينهما بالسلام اعلم جيد بانهم بحاجة علي ذللك . مايشددونه الكيزان كراهيته ليس له مبرر،هؤلاء يعيشون ما بعض يعملون في اماكن وهم في النهاية لهم نسب –انت تعلم ايها القارئ ان في اسرائيل توجد اكثر من 2.5مليون عربي اختلطوا مع اليهود حتي ولو اصبح فلسطين دولة يصعب العيش فيه ,علي السودانيين ان يعلموا جيدا ان هذا القضية لا تنظرو ا بزاوية دينية ولم تصدق الا بعض معاشرتهم يجب الاخذ في الاعتبار بانها قضية انسانية يتطلب وقوف انساني . هل تعلم كيف يسأل عندما تذهب الي القدس لاداء صلاة الجمعة او العيدين في البوابات (تحكي عربي ؟!شو بدك وين رايح ؟انت مسلم ؟بمجرد ردك بنعم اتلو علينا سورة في القرأن . فالدين لم يجمعهم معهم بل العرق اقوي من الدين وبهذا اقول لنافع لو انت تكره اليهود ستعيش معهم رغم انفك لان اليهودية شيئ ,والدين(التوراة)شيئ اخر لان في منظورهم ان الاول تمثل هوية والاخيرمعتقد اذا من اكتسب جنسية اسرائيل فهو يهود ي الانتماء .قد النظر عن انتماءك الديني وجود الالف السودانيين هناك منهم من تزوجوا وحصل عملية الاختلاط والمشاركة في حاجاتاهم يعني حصل تطبيعي اجتماعي تبقي لنا التطبيع السياسي وهذا سيتم رغم انفكم وستري علي الشعوب مع بعض هذا العرض ليس عصر المناطق المقفولة بل الانفتاح مع العالم بغرض مصالح الشعوب نحن نريد علاقات حميمة مع المجتمع الدولي ودول المنطقة علينا توظيف افكارنا الصالحة لمجمتعنا بدلا من التعبئة بالشعارات الجوفاء بجلباب ديني بغرض ديني كفي حكايتهم غدا ميلاد وطن يقبلنا جميعا قوامها الحرية والعدل والسلام الاجتماعي والديمقراطية التعددية وطن لا يقتل فيه احد . تل ابيب /مبارك ابوفاطنة هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته