أعلن دعاة سلفيون في السودان عن تكوين "التيار السلفي الجهادي" وانطلاق أعماله، وذلك عقب الاحتجاجات الدامية التي اندلعت في الخرطوم الأسبوع الماضي ضد الفيلم المسيء. وقال ناشط سلفي جهادي لوكالة "الأناضول" للأنباء فضل عدم الكشف عن هويته إن "إعلان التيار السلفي الجهادي يأتي وفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة على الفيلم المسيء أمام السفارة الأمريكية، ووفاء لأسرى التيار السلفي في السجون السودانية"، على حد وصفه. واندلعت موجة من المظاهرات أمام السفارات الأمريكية بعدة دول بدأت من القاهرة في 11 سبتمبر الجاري، وامتدت إلى عدد من العواصم العربية والإسلامية؛ احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل أربعة سودانيين وإصابة العشرات من المتظاهرين. ونشر التيار السلفي الجهادي محاضرة على موقع "يوتيوب" لرموزه أمس السبت، شرحوا فيها أهدافهم العامة ومطالبهم. وقال الشيخ سعيد نصر أحد القياديين السلفيين إن "مطالبنا إطلاق الأسرى (المعتقلين) من المنتسبين للسلفية الجهادية، ومنحنا حرية الدعوة في البلاد إلى كتاب الله وسنة رسول الله" - صلى الله عليه وسلم -. وأشار إلى أن "أهداف التيار السلفي الجهادي هو إقامة دولة إسلامية في السودان، وأن تكون الرابطة في هذه الدولة هي العقيدة الإسلامية وليست المواطنة". ودعا نصر إلى إطلاق الشباب السلفي المدانين باغتيال موظف هيئة المعونة الأمريكية (اليوسيد) جون غرانفيل في يناير 2008 بالخرطوم. وبدأ التيار الجهادي في السودان في العقد الأخير يتبنى شعارات القاعدة وراياتها، وأصبح له وجود في المشهد السوداني، وأخذ هذا التيار في الاتساع يوما بعد يوم.