قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان الاثنين إنها ستقبل تعيين شمالي في منصب مهم في لجنة تنظيم الاستفتاء على استقلال الجنوب، لأن إجراء الاستفتاء في موعده في يناير أهم. كان محمد ابراهيم خليل رئيس لجنة الاستفتاء قد صرح ل «رويترز» بأن الجنوبيين الخمسة في اللجنة المكونة من تسعة أعضاء سيصوتون ككتلة واحدة حتى لا يتولى شمالي منصب الأمين العام الذي سيتحكم في أموال اللجنة. وهدد خليل بالاستقالة اذا استمرت الازمة، وهي خطوة كان من شأنها أن تؤجل الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير. لكن الحركة الشعبية قالت الاثنين إنها لن تعارض تولي شمالي المنصب اذا كان نائبه من الجنوب. وقال المسؤول الكبير بالحركة ياسر عرمان إنها تركز على إجراء الاستفتاء في موعده، مضيفا أن المهم ليس الأمين العام، وإنما إجراء الاستفتاء في موعده، وأن هناك منصب نائب الأمين العام، الذي يمكن أن يشغله جنوبي. وذكرت الحركة الشعبية أن أي إرجاء للاستفتاء يمكن أن يثير أعمال عنف بين الجنوبيين. ويجرى الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 بين الشمال والجنوب، الذي كان يفترض أن يرسي قواعد التحول الديموقراطي واقتسام السلطة والثروة النفطية في السودان، لكن مسيرة تطبيقه حفلت بالخلافات بين الجانبين حول تطبيق معظم بنوده. ونتيجة لذلك تأخر تشكيل اللجنة عامين، فلم يبق لها إلا ستة اشهر للتخطيط للاستفتاء، الذي بات من المرجح ان يفضي الى قيام دولة مستقلة في الجنوب. ومتى عين الأمين العام ستتمكن اللجنة من أن تبدأ عملها بجدية، ومن ثم مازالت الفرصة قائمة لإجراء الاستفتاء في موعده